جمهورية الطب العدلي وعاصمتها مقبرة الكرخ : الزيناتي

بواسطة قراءة 2602
جمهورية الطب العدلي وعاصمتها مقبرة الكرخ : الزيناتي
جمهورية الطب العدلي وعاصمتها مقبرة الكرخ : الزيناتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

 

أخبرنا الراوي يا سادة يا كرام إن صاحبنا خليل قد رو ى ومن الخجل ادخل رأسه في برميل أنه في أحد البلدان عمل في تلك الدولة فرأى شيئا ينطق الحجر من القوة
يقول خليل وهو يحكي حكاية بان الحدث أصيل .

 

إن مكان عمله كان غريب وموقعه مخيف وعجيب فيقع مكان العمل كبناية تتوسط موقعين لأحدهما بداية والآخر نهاية انه فندق كبير بين دائرة أمن على اليمين ومقبرة على الشمال فنظر في الفضاء ، وصمتت لمواساته حتى الهواء .

 

وقال وهو لا يحتاج أن يسأله أحد سؤال .

 

قلت للذين معي إن ساكن الفندق يسكن هنا يومين وأسبوعا لدى الأمنيين والباقي في المقبرة إلى يوم الدين .

 

سادتي الكرام :

 

تذكرني قصة خليل بالذي يحصل الآن لشعبنا الفلسطيني في العراق فان الذي يخرج لا يعود إلى بيته إلا بعد أن يزور جمهورية الطب العدلي ومن ثم يرحلونه بتوديع من أهله وباستقبال حار من الأموات في عاصمتها وحسب قربه لتلك العاصمة إما عاصمة مقبرة الغزالي أو عاصمة مقبرة الكرخ أو محمد سكران أو النجف إن لم يجدوه أهله ، إن قصة ذلك الفندق ومكاناها حقيقية والذي نقوله الآن ونراه أيضا حقيقي وبحاجة إلى رؤيته بمنظار العقل والحكمة لتخليص هؤلاء مما هم فيه .

 

ويأتيك احدهم ويقول إن ما يحدث هو عام !نعم وليس الناس بأغبياء أو قليلي البصر والبصيرة ولكن هل يتساوي جبل كبير مع مرتفع صغير أي اقل من تل صغير إذا أخذت من المرتفع كمية صغيرة من ترابه لربما ينتهي التل ويستوي مع الأرض ومن الجبل خذ ما شئت فلن ينتهي وهذا لا يعني أن أرواحهم رخيصة علينا أبدا فهم إخوتنا في عروبتا وإسلامنا ويؤلمنا ما يحصل لهم وبخاصة البريئين منهم ولكن لنا خصوصيتنا في الهم والضيافة والعدد فان عددنا في العراق لا يتجاوز العشرين ألف وإخوتنا ما شاء الله ولا قوة إلا به أكثر من سبعة وعشرين مليون فلو قدر العاقل لرأى الفرق .

 

نحن هنا لا ندرج التبريرات كما سال احدهم في تعليقه والعراقيين من يسال عنهم ؟؟؟؟ كلنا نتألم ونسال أهذا هو العراق ؟؟ أهذا ؟؟ هو الشموخ العربي والكرم الذي يضرب به الأمثال والنخوة التي كانت نبراسا لكل عربي أصيل ؟؟ .

 

أهذا هو العراق الذي كانوا إذا قوي قالوا انتصرنا ؟؟ أهذا هو العراق الذي حارب العدو في سيناء والجولان وجعلت فلسطين اخيرا ؟؟ لان شهدائه وقبورهم تعلو في أرضنا أهذا هو العراق الذي أصبح المواطن فيه يفتقد النخوة على أخيه العربي أولا وكأنهم أصبحوا ليسوا بعرب ومن ثم تحول لفقدانها على ابن جلدته في المواطنة ؟؟ اهذا هو العراق الذي بات يخشى كل منهم شيعة وسنة وآه من قولها على نفسه من نفسه ؟؟ أهذا ؟؟ ....  وأهذا ؟؟ .... وأهذا ؟؟ ....  مالكم لا تعقلون .

 الزيناتي