لندن - صفا
أعرب مركز العودة الفلسطيني في لندن عن قلقه الشديد جراء استمرار الهجمة الشرسة علي اللاجئين الفلسطينيين في العراق ، وطالب بالتحرك الفوري لحمايتهم من العنف المتجدد الذي يستهدفهم بشكل مستمر .
وناشد مركز العودة في بيان له الأربعاء مؤسسات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام بإلقاء الضوء على معاناة هؤلاء اللاجئين والتدخل الفوري لتوفير الأمن لهم ووقف الاعتداءات بحقهم .
وأهاب المركز بالحكومة العراقية بتقديم تفسيرات عن حوادث مهاجمة بيوت اللاجئين الفلسطينيين في منطقة البلديات وتفتيش المنازل والتعرض لللاجئين واعتقال عدد منهم بدون أي مسوغ قانوني .
وأكد على ضرورة توفير حماية فورية حول المنطقة خاصة بعد العثور على كمية كبيرة من المتفجرات والعبوات الناسفة .
وشدد مركز العودة على ضرورة الإفراج الفوري عن المعتقلين وهم زياد أحمد مصطفى وعلي إبراهيم محمد وعدي أحمد علي وأنور عثمان وشكري فرسان وناصر صالح .
وطالب كافة القوي الوطنية والإسلامية الفلسطينية بضرورة التدخل الفوري والكف عن تصدير البيانات لوقف العدوان الظالم على اللاجئين من خلال علاقاتهم مع مختلف القوي الإقليمية .
تجدر الإشارة إلى أن اللاجئين الفلسطينيين في العراق يصل عددهم الى ثلاثة آلاف لاجئ من أصل 7500 لاجئ كانوا قد تعرضوا منذ احتلال العراق الى هجمات شرسة من جماعات مسلحة أدت إلى مقتل العديد منهم وتهجير عدد كبير إلى الحدود العراقية السورية والأردنية ومن ثم إلى عدد من دول العالم .
من جانبه، قال تجمع العودة الفلسطيني "واجب" إنه يتابع بقلق واستغراب شديدين ما يجري للاجئين الفلسطينيين في العراق، مؤكدة على ضرورة وقوف الحكومة العراقية أمام مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين المتواجدين على أراضيها والالتزام بتأمين الحماية القانونية لهم .
وطالب التجمع بوقف الاعتقالات العشوائية "فكل الذين اعتقلوا، اعتقلوا على الشبهة"، وقال : "لقد آن الأوان لفتح الملف القانوني لما حصل لفلسطينيي العراق" .
ودعا الأمم المتحدة لأن تقوم بواجباتها تجاه هؤلاء اللاجئين، متسائلا "أين منظمة التحرير الفلسطينية من هذا الملف؟"، مناشدا جميع فصائل العمل الوطني الفلسطيني ومنظمات المجتمع المدني التدخل لإنهاء هذه المعاناة.
المصدر : وكالة الصحافة الفلسطينية – صفا
11/1/2012