بعد خمسة وثلاثون عاما اليهود أعداء الله يسلمون رفات فقيد فلسطيني إلى أهله نحسبه بإذن الله شهيدا ، قام هذا البطل بعمل فدائي ضدهم قبل عقود من الزمن ويسلمون رفاته الآن إلى أهله ويفرجون عن جثمانه ، فهؤلاء أعداء الله وأحفاد القردة والخنازير ومغتصبي الأرض الإسلامية العربية المقدسة في فلسطين ومشردي أهلها ومرتكبي أبشع الجرائم والمجازر بحقهم يحافظون على رفات من قام بعملية فدائية ضدهم ويعيدونها إلى أهلها وان بعد مدة الطويلة ، فالبرغم من انه قتل عددا من اليهود الغاصبين وتسبب في نكبة لهم يحافظون على جثته وبعد تحلل جثته يحافظون على عظامه ورفاته ويعيدونها إلى أصحابها .
وفي العراق يختطف الفلسطيني البريء ويتم دفع عليه فدية باهضة ورغم ذلك تؤخذ الفدية وينكث العهد ويعذب بأبشع التعذيب ومن ثم يقتل ولا يتم العثور على جثته والأمََّرْ من ذلك يتم خطف وقتل أهله وذويه عند ذهابهم إلى المشرحة للسؤال عن جثة ابنهم ثم تضيع الجثث كلها أو تدفن في مقابر النجف وكربلاء ، فضلا عن المخطوفين والمفقودين الذين لا يعلم لهم أثر ولا يعرفون أأحياء هم أم أموات وفضلا عن المعتقلين اللذين اختفوا في السجون ولا يعلم لهم أثر .
وما نستنتج من ذلك إلا أن هؤلاء القتلة المجرمين الصفويين المجوس أشد عداءا وأشد إجراما على أبناء شعبنا من اليهود الغاصبين أو على الأقل مساوين لهم في الإجرام ، قال تعالى :
{ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا } [المائدة – 82] .
أي ليس وحدهم اليهود هم أشد عداوة للمؤمنين بل يندرج أيضا كل مشرك تحت معنى هذه الآية الكريمة ، وما المجازر التي ارتكبت بحق الفلسطينيين في العراق إلا من قبل مشركين صفويين عباد للقبور ، من عقيدتهم التقرب والتعبد هو بارتكاب أبشع الجرائم بحقنا بذبح أبنائنا والتنكيل بشبابنا وتشريد أهلنا والاعتقال والاختطاف ومن ثم التعذيب والقتل وعدم تسليم الجثث لأهلها وضياعها .
فمن يعيد لنا رفات أبنائنا في العراق ومن يطالب بالإفراج عن جثامينهم ، ومن يعيد لنا مفقودينا في العراق ويسأل عنهم ويثير قضيتهم ، ومن يطالب بمعتقلينا وأسرانا في العراق قبل أن يتحولوا إلى رفات هم أيضاً لا يعلم لها أثر .
علي جابر
15/10/2011
المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"