شهادة لأحد المفرج عنهم من سجون النظام السوري الطبيب الفلسطيني ” أحمد الرقب ”

بواسطة قراءة 935
شهادة لأحد المفرج عنهم من سجون النظام السوري الطبيب الفلسطيني ” أحمد الرقب ”
شهادة لأحد المفرج عنهم من سجون النظام السوري الطبيب الفلسطيني ” أحمد الرقب ”

الشهادة التي قدمها الطبيب الفلسطيني ” أحمد الرقب ” من قطاع غزة، حيث يروي ما تعرض له في سجون النظام السوري خلال 5 أشهر قضاها خلال فترة اعتقاله تنقل ما بين ما يسمى فرع المداهمة 215 والمزة العسكري601 وفرع باب مصلى أخيراً.

فبعد انتقاله من غزة إلى دمشق لإكمال دراسته العليا في مجال الطب، عمل بعد ذلك في إحدى المستشفيات في مدينة التل الواقعة في ريف دمشق إلى أن اعتقل بتاريخ 18 \ اغسطس عام 2012.

وجه الأمن السوري للطبيب العديد من التهم كان أبرزها “العمل في مستشفى ميداني” و “التآمر مع جهات أجنبية لقلب نظام الحكم” و “تعاطي راتباً من الصهاينة لدعم الإرهاب في سوريا”.

يتحدث الطبيب الفلسطيني عن تعرضه خلال فترة اعتقاله لشتى أنواع التعذيب حيث يصف لمركز التوثيق بعضها قائلاً :

كان أشد انواع التعذيب في فرع المداهمة 215 حيث كان يوضع المعتقل داخل زنزانة منفردة ومظلمة تماماً قبل التحقيق معه بأسبوع على الأقل، كان يقف على جانباي اثنين من السجانين ويتسابقون من يطفئ أكبر عدد من السجائر في ظهري، وكانت الكهرباء كسياط النار يصعق بها أشد الأماكن حساسية في أجسادنا

و عن كيفية ادخال الطعام إلى الزنزانة المنفردة يقول : “من خلال نافذة باب الزنزانة (الشراقة) حيث يلقي السجان “البرغل” من النافذة ، وأمسك بيدي ما استطع امساكه ويسقط بقيته في المرحاض

 

ووصل الحال بالمعتقلين بأن يأكلوا ما سقط منه ؛حتى يبقوا على قيد الحياة ، فهذه هي الوجبة الوحيدة في اليوم ونتيجة سوء التغذية فقد الطبيب 25 كيلو غراماً من وزنه

 

ويضيف الطبيب “أما عن موتى المهجع فقد خصصت زاوية لمن يحاولون التقاط أنفاسهم الأخيرة نتيجة شدة التعذيب إلى أن يفارقون الحياة، وبعد ذلك تنقل جثامينهم إلى خارج المهجع،كما وضعوا معتقلين آخرين في هذه الزاوية كوسيلة عقاب لهم، ومنهم من توفي جراء انتشار الأمراض المعدية. أما عن حال المعتقلين الفلسطينين فيذكر الطبيب :

 

كان لنا نصيب مضاعف من التعذيب كوننا من أبناء فلسطين فقط دون النظر لأية تهمة موجهة إلينا غيرها، ويتذكر عدداً من الذين شاركوه فترة اعتقاله منهم:

 

المعتقل “أحمد أبو لوز “فلسطيني عراقي، والشيخ “محمد “فلسطيني اردني، والمعتقل “ياسر سليمان “من مخيم اليرموك، والمعتقل” أحمد “موتور”من مخيم اليرموك ، والمسن “أبو زياد “فلسطيني سوري من دوما يعتقد بأنه قضى تحت التعذيب، وشاب من منطقة رنكوس في العشرين من عمره عندما اعتقل كان مصاباً في فخذه وقضى تحت التعذيب، و”محمد” طفل فلسطيني لا يتجاوز عمره العشرة أعوام متهم بتصنيع مواد، وغيرهم من جنسيات عراقية

 

وأضاف ايضاً “كان هناك عدداً من المعتقلين الفلسطينيين يحملون الوثيقة المصرية، تعرضوا للتعذيب الشديد وتم تحويلهم إلى فرع المداهمة 215، أحد أكثر الأفرع الأمنية وحشية، ووجهت لهم تهمة الدخول الغير شرعي إلى سوريا بذريعة دعم الإرهابيين، علماً بأنهم من مواليد سوريا ومقيمين فيها

 

يشار أن أجهزة النظام السوري الأمنية تواصل تكتمها على مصير اللاجئين الفلسطينيين، في حين وثقت مجموعة العمل 985 معتقل فلسطيني منذ بدء أحداث الحرب، علماً أن أعداد المعتقلين الفلسطينيين في السجون السورية تتجاوز ال1000 معتقل، كما وثقت المجموعة 421 ضحية من الفلسطينيين قضوا تحت التعذيب.