وكان من المقرر أن يتم إدخال قافلة مساعدات إنسانية إلى المخيم على
مدار اليومين السابقين،
إلا أن ذلك لم يتم في تأكيد على مراوحة مساعي فك الحصار عن المخيم في مكانها.
وأنهى زكي أمس زيارة استمرت أربعة أيام إلى سورية التقى خلالها
الأسد حيث سلمه رسالة من عباس،
كما التقى عددا من قيادات الفصائل الموجودة في دمشق، وقالت المصادر
إن قوائم بأسماء فلسطينيين تم اعتقالهم على خلفية الأحداث في سورية سلمت للأجهزة السورية، وتلقى زكي ردودا ايجابية على أن يتم إطلاق سراح
من لم يتورط في رفع
السلاح ويشارك في الأحداث الدائرة داخل البلاد، لكن أيا من الفلسطينيين المعتقلين لم يفرج عنه حتى اللحظة.
وتسعى الفصائل الفلسطينية بما فيها منظمة التحرير
الى إنهاء محنة مخيم اليرموك منذ أن سيطر المسلحون عليه قبل عشرة أشهر بالطرق السلمية، وكانت زيارة زكي تصب في الإطار ذاته، وتم الترويج
على أنه ستقدم مساعدات
مالية بما يعادل 1500 ليرة سورية لكل فلسطيني في المخيم، كما أقرت الحكومة السورية أول أمس أن تعوض على الفلسطينيين المتضررين من الأحداث
حالهم كحال المواطنين
السوريين.
وبينت المصادر الفلسطينية أن كتائب «زهرة المدائن» المقربة من حماس والتي فرضت سيطرتها أخيرا على المخيم وأخرجت منه قبل فترة
كتائب «صقور الجولان»
وغيرها من الكتائب المحسوبة على «الجيش الحر» و«جبهة النصرة»، عادت وفتحت الباب أمام عودة بعض كتائب «النصرة» المحسوبة على «القاعدة»
والأقرب إلى «زهرة المدائن»
إيديولوجيا، خشية من اقتحام الجيش السوري المخيم باعتبار أن عناصر «زهرة المدائن» ليست بالعدد الكافي للحيلولة من دخول الجيش السوري.
وغادر عشرات بل مئات
الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين والسوريين المقيمين معهم من المخيم على خلفية الازمة، لكن نحو 40 ألفا من سكان المخيم ما زالوا يعيشون داخله وسط
ظروف حياة صعبة ومعقدة
للغاية على خلفية الحصار المطبق عليه منذ ما قبل شهر رمضان الماضي حيث لا كهرباء ولا اتصالات هاتفية، الأمر الذي أدى إلى فقدان معظم المواد
الغذائية وارتفاع جنوني
بأسعار ما هو متوفر منها كالسكر والبرغل والرز التي يصل سعرها إلى عشرة أضعاف قيمتها في أسواق دمشق غير المحاصرة.
وأوضحت المصادر أن المسلحين داخل المخيم يوزعون
بعض المساعدات على الأهالي، لكنهم يحصرون تلك المساعدات بالفئات الموالية لهم.
وشارك الآلاف قبل أيام في تظاهرة بالمخيم طالبت برفع الحصار عنه،
كما نددت بالمسلحين الموجودين داخله.
وتقوم مبادرة عباس والفصائل الفلسطينية على إنهاء محنة المخيم عبر فك الحصار عنه مع إخفاء المظاهر المسلحة وعودة
زمام السيطرة الأمنية
عليه للسلطات السورية، وما زالت هذه المبادرة تعاني من العراقيل على خلفية اتصال المخيم بالعديد من الأحياء الأخرى السورية التي تسيطر عليها
أيضا المعارضة المسلحة
مثل الحجر الأسود والتضامن ويلدا.
المصدر : صحيفة الراي الكويتية
10/10/2013