وعلى غير عادة الكتاب "بضم الكاف وتشديد التاء" استهل كلماتي ببيت شعر لشاعر الثورة الفلسطيني الاول أبي سلمى رحمه الله اذ يقول :
اللاجئون والرماد فوقهم متى متى بركانهم ينفجر ؟ هذي فلسطين تنادي شعبها السفح والربوة والمنحدرنحن اللاجئون ولا فخر، اما بركاننا فهو في لحظات المخاض وانفجاره آت فأبشر يا ابا سلمى ونم قرير العين ، اننا وقد تآلبت الدنيا علينا وتداعت علينا الامم كما تتداعى الاكلة الى قصعتها وتاجر بنا من تاجر من القريب ومن البعيد وحتى ابناء الجلدة، فاننا نشهد اليوم صحوة المضطهدين، واستفاقة المحرومين، وبعد اكثر من ثلاثة وستين من السنوات العجاف فقد منحنا القادة والحكماء والزعماء وهيئة اللمم الفرصة للتحدث عن مشاكلنا ومعاناتنا ولم يحققوا شيئ بل ان حالنا ازداد سوءا.
وعلى قاعدة : لا يؤلم الجرح الا من به ألم، فاننا قررنا الا نسقط هذا الحق من انشطتنا بل انه مطلبنا الاول...مطلب كل الفلسطينيين حيثما كانوا وأينما حلوا....لا نستثني احداً، لقد ضاعت منا فلسطين...سرقت في غقلة من الزمن....وقد راهن العالم أحمع انها مسألة وقت وسننسى كما نسي الهنود الحمر موطنهم، اعتقدوا ان هجرة هنا او هناك...او صك من هذا او جنسية من تلك سيقضي على الحلم الوردي الجميل، ولكن يبدو ان العالم غير قادر بعد على ان يفهم العقلية الفلسطينية: لقد ارتوت الارض بدماء الشهداء،وامتزح الليمون برائحة البارود والا فماذا عسانا ان نقول لشهدائنا في صبرا وشاتيلا؟ ماذا نقول لشهداء مجازر غزة؟ أتعرفون الطفلة ايمان حجو والطفل محمد درة...أفصد القادة ايمان حجو محمد الدرة؟؟ أ تعرفون البطل الاسطورة فارس عودة ؟؟ هذا شعبنا شيباً وشبابا واطفالا...كلهم قضو في سبيل حق العودة فما يمنعما ان نتشبث به؟!!!.
ان الهم مشترك ...والجرح بالكف...والمعاناة ماثلة امامكم....والمشاركة في الاعتصام الذي سوف نقرره بعد الرد الذي سنحصل عليه من الاتحاد الاوربي ليس حكراً على فلسطينيو العراق في قبرص بل هو واجب على كل فلسطيني في قبرص من أيانابا شرقاً الى بافوس غرباً ومن كيرينيا شمالاً الى ليماسول جنوبا مرورا بلارنكا وكل المناطق الاخرى..مواطن كان او لاجئ .
الاخوة الاكارم: والله ان عملنا هذا خالص لوجه الله ونابع من احساسنا ان الكل مكلف ولا عذر لمن تخلف...واذا قمنا باعتصامنا فاننا ننوه ان جميع المشاركين سيكونوا موجودين تحت اسم واحد : فلسطين ، ولن نسمح لأحد بالقفز فوق هذا الاسم.
ان حق العودة حق مقدس اقرته الشرائع والمواثيق والقرارات، وان لم يعط لنا فسوف ننزعه انتزاعاً طال الزمان ام قصر .
وكما كانت البداية مع الشاعر ابي سلمى فانني انهيها معه بهذه الابيات :
تمر قوافل الأيام تروي مؤامرة الأعـادي والصحاب
فلسطين الحبيبة كيف أحيا بعيدا عن سهولك والهضاب
تناديني السفوح مخضبات وفي الآفـاق آثـار الخضـاب
تناديني الشواطىء باكيات وفي سمع الزمان صدى انتحابي
ويسألني الرفاق ألا لقاء؟ وهل من عودة بعد الغيـــاب
أجل سنقبل الترب المفدى وفوق شفاهنا حمـر الرغاب
غداً سنعود والأجيال تصغي الى وقــع الخطا عند الإياب
أجل ستعود آلاف الضحايا ضحـايا الظلم تفتح كل باب
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مجموعة الشباب الفلسطيني
8/2/2011
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"