أفاد مصدر مطلع في العاصمة السورية دمشق لموقع " فلسطينيو العراق " بأن السلطات التركية قامت يوم أمس الخميس الموافق 16/10/2008 بتسليم ثلاثين فلسطينيا كانوا محتجزين قرابة الشهرين لديها إلى السلطات السورية .
وأفاد المصدر بأن هؤلاء هم من اللاجئين الفلسطينيين المهجرين والنازحين من العراق وهم عبارة عن عدة عوائل بينهم نساء وأطفال ، حيث كانوا ينوون الوصول إلى جزيرة قبرص عن طريق تركيا إلى أن السلطات التركية اعتقلتهم ورفضت تسليمهم إلى الأمم المتحدة بذلك منتهكين القوانين الدولية وحقوق الإنسان .
وتفيد الأنباء بأن هذه العوائل قد لاقت معاملة سيئة جدا في فترة اعتقالها في تركيا وتعرضوا لشتى أنواع الإهانة من حرمانهم المواد الغذائية وعدم إيصال الأدوية لهم بشكل مستمر وإهانتهم بل وضرب بعضهم وتهديدهم بتسليمهم للسلطات العراقية عن طريق كردستان العراق .
هذه الحادثة تعتبر الأولى من نوعها في تسليم عوائل فلسطينية إلى السلطات السورية بهذه الطريقة ،في سبيل الحد من أعداد الفلسطينيين النازحين من العراق والطالبين للهجرة بعد تعرضهم لشتى أنواع الظلم والاضطهاد من قبل الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران .
ومن جهة أخرى فإن مئات من اللاجئين الفلسطينيين تم ترحيلهم من الأراضي السورية إلى مخيم التنف الحدودي بعد إلقاء القبض عليهم .
وتفيد المصادر بأن الفلسطينيين في العراق لا توجد لهم أرضية أو عائدية تبرر تسليمهم إلى السلطات السورية ، فلا هم ظامنين حقوقهم في العراق بعد تعرضهم لسلسلة من الانتهاكات بعد عام 2003 ولا يتسنى لهم دخول الأراضي الفلسطينية في ظل صمت عربي مطبق للتخفيف من معاناتهم أو استضافتهم .
وترجح المصادر المطلعة بأن السلطات السورية سوف تقوم بترحيلهم إلى مخيم التنف على الحدود السورية في الصحراء .