صدر تقرير عن دائرة الإحصاءات المركزية SCB مفاده أن مهلة 20 عام هي ما قد تمتد إليه الفترة التي يحتاجها المهاجرون في السويد لكي يتمكنوا من الحصول على وظائف تناسبهم، أو حتى وصول إلى المستوى نفسه كالمولودين في السويد بالنسبة لفرص الحصول على عمل.
وسام مهندس مدني أنهى دراسته الجامعية في العراق، مضى 11 سنة على وصوله إلى السويد. حتى الآن لم يتمكن وسام من الحصول على عمل في مهنته وبعد التنقل بين وظائف عدة استقر به الأمر على العمل كسائق أجرة في ستوكهولم.
يعتبر وسام مثالا عن الصعوبات التي يواجهها المهاجرون في إيجاد عمل في السويد. هذا الواقع أكده تقرير صدر مؤخرا ويظهر إن اقل من ثلث عدد المهاجرين الذي مضى على وجودهم في السويد سنتين أو اقل، لديهم عمل، مما يعني أن ثلثي الواصلين الجدد ليس لديهم أي نوع من العمل. وحسب التقرير لا يوجد أهمية لأصل المهاجر، إنما إن الفترة الزمنية التي مضت على مدة إقامة المهاجر في السويد هي العامل الأهم. فقط بعد مرور فترة 20 عام على الإقامة في السويد تصبح فرص العمل متساوية بين من ولدوا في الخارج وبين من ولدوا في السويد.
وقد يعود السبب إلى أن سوق العمل السويدية تعتمد أسلوب تسهيل فرص العمل لمن لديه وظيفة، أي إن المساعدة والحماية متوفرة لمن لديهم وظائف، أما العوائق فكثيرة بالنسبة لمن لا يعملون، كما قال كريستر اوغرين نائب مدير منظمة أرباب العمل Svenskt Näringsliv، وهي إحدى المنظمات التي تقف وراء التقرير، وتابع أن على سوق العمل الحد من هذه العوائق. كما وانه يجب المساهمة في تغيير وجهة التعامل مع قانون حماية الموظف بشكل يسهل من إمكانية توظيف الأشخاص من خارج سوق العمل عوضا عن الاعتماد على من هم داخل السوق وعلى التوصيات التي يحصلون عليها من الوظائف السابقة
ويظهر التقرير أيضا، والذي قامت بوضعه دائرة الإحصاءات المركزية بطلب من منظمة أرباب العمل بالإضافة إلى الدائرة المركزية لذوي الاختصاصات الجامعية ساكو SACO، يظهر إن من ولدوا خارج السويد يعملون في مجالات بعيدة عن تخصصهم، ففي الوقت الذي يعمل 8 من أصل 10 سويدين في مجال دراستهم، لا تزيد النسبة عن 5 من أصل 10 بالنسبة للمولودين خارج السويد. آنا ايكستروم مديرة ساكو تقول إن إتقان اللغة السويدية يشكل عاملا مهما جدا بالنسبة لتسهيل أمور الحصول على عمل مناسب، ولذلك وجب وضع نظام تعليمي لذوي الاختصاصات يساعدهم على إتقان اللغة العملية.
راديو السويد
2010-01-26