في البداية ... أتقدم بأحر التعازي والمواساة لعائلة وأهل وأقارب الفقيد المحبوب يوسف الغزاوي الشهير بالاسم ( أياد ) , وأقول لكم : صبر جميل والله المستعان .
الهي .. أسألك بأن ترحم الرجل الفقيد جارنا أياد ... فقد كان من خيرة الرجال الفلسطينيون الشجعان , الرجل الذي نحسبه كان يحملُ قلبا أبيضاً , ولم يؤذي في حياته أحداً من العباد , أذكرُ حبه للناس , ومساعدته للصغير والكبير من أهل البلاد , أذكرُ ابتسامته التي كانت لا تفارق وجهه البشوش , والله انها لصدمة علينا , فكيف لأهل بيته الكرام ؟ ,, كيف لأهله الأجاويد ؟ ,, كيف لأصدقائه المقربين ؟ ,, يعجز القلم عن الكتابة , لأن القلم في حالة حزن وكآبة , فكيف بنا نحن ؟ , بل فكيف بأخوة الفقيد وجدتنا الطيبة ( حمامة ) ؟ .
رحمك الله يا حبيبنا أياد , فقد سبقني كاتبنا واستاذنا المميز وجارنا العزيز عماد ابو السعود , ولم يدع لي المجال والفرصة للتعبير , رحمك الله يا حبيبنا أياد .
فقد عملنا مع بعض في بداية الاحتلال الأميركي للعراق في مهرجان الربيع الواقع في منطقة الكرادة ببغداد , في وقتها كان يعمل الفقيد أياد رحمه الله سائق سيارة كيا حمل , حيث ينقل البضاعة من مكان لآخر , تحلى بأخلاق ذهبية , وشجاعة أصلية ,, لمَ لا وأبوه المرحوم بإذن الله هو الحاج زيدان الغزاوي رحمه الله بالرغم من انه غادر الحياة الدنيا قبل مجيئي للدنيا , ولكن ما كنا نسمعه من آبائنا وجيراننا المسنين هو من جعلنا نحبه ذلك الحاج الكبير .
لقد رحلَ الحاج زيدان الغزاوي , الرجل الطيب , والمعروف أن الزرع الطيب لا ينبت الا طيباً , وعائلة الغزاوي كلهم طيبين , صبركم الله يا أخوتي وأهلي على فقيدكم وحبيبنا وحبيبكم أياد , صبركم الله يا جدتي الطيبة الحاجة ( ام مصطفى ) أمد الله بعمركِ وحفظكِ وجعلكِ ذخراً لأبنائكِ وأحفادكِ ,, والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
أخوكم الصغير وجاركم سابقا
وائل محمد جبر الأسعد
25/4/2012
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"