مجمع البلديات الأمن المفقود والبؤس المولود – إبراهيم العلي

بواسطة قراءة 1761
مجمع البلديات الأمن المفقود والبؤس المولود – إبراهيم العلي
مجمع البلديات الأمن المفقود والبؤس المولود – إبراهيم العلي

خاص (واجب) 10/1/2012 

لماذا تُنتَهك حرمة اللاجئ الفلسطيني في العراق من جديد ؟

ولماذا أصبح  الطرف الضعيف الذي يُطيح به الآخرون ممن ملكوا القوة والسلطة ؟

ولماذا يسعى هؤلاء إلى تفريغ حقدهم و ممارسة ساديتهم بأولئك الذين كان منهم  في يوم ٍ ما معلمهم وطبيبهم وشاعرهم ؟

هل ضاقت العراق بأهلها حتى بدا لهم أن اللاجئ الفلسطيني السبب في ذلك ؟

وهل غادرت العراق الشركات الأمنية الأمريكية بمرتزقتها وعملائها وخلُص الأمر إلى اجتثاث أبناء جلدتهم ممن شُردوا وأُبعدوا عن ديارهم قسرا ًوقهرا ً ؟

أأستكثرت السلطات العراقية على اللاجئين الفلسطينيين أن ينعموا بالأمان والاستقرار فجعلت لهم النصيب الأكبر من مهامها فتركت ما يعاني منه العراق و تذكرت أن ثمة من يسكن في مجمع البلديات قد مر عليهم شهرا ً أو ربما أكثر بقليل لم يُداهم و لم يفتش و لم يشعر بالرعب  ؟

ألم تصل أخبار مجمع البلديات لأسماع  القائمين على شؤون اللاجئين في المفوضية العليا ؟ أم أن اللاجئ الفلسطيني في العراق لم يرتق إلى مصاف اللاجئ الصومالي مثلا ً ؟

وهل أصاب الصمم آذان العرب من المحيط إلى الخليج عن أخبار فلسطيني العراق ؟ أم شغلهم الربيع العربي فصمت آذانهم وعميت عيونهم عما يجري في القدس و فلسطين وأهلها اللاجئين ؟

ألا يجدُر بالدول العربية تضمين قوانينها الداخلية نصوصا ً تمنح اللاجئين حماية خاصة تصون كرامتهم وتشُد أزرهم و تُمكنهم من الصمود في وجه المخططات الرامية إلى توطينهم وإنهاء قضيتهم وشطب حقهم في العودة ؟

كل هذه الأسئلة نضعها برسم الأمانة  أمام كل من يستطيع أن يقدم شيئا ًللاجئين الفلسطينيين ، وذلك أضعف الإيمان .

 

المصدر : موقع تجمع العودة الفلسطيني (واجب)

10/1/2012