عندما ترعى الذئاب الغنم .. تلفيق إعلامي جديد ضد الفلسطينيين

بواسطة قراءة 7808
عندما ترعى الذئاب الغنم .. تلفيق إعلامي جديد ضد الفلسطينيين
عندما ترعى الذئاب الغنم .. تلفيق إعلامي جديد ضد الفلسطينيين

القوانين والأعراف الدولية علما أن أحد هؤلاء وهو كمال سليم عبد الله تم اعتقاله من قبل قوات مغاوير الداخلية لكونه فلسطيني فقط ( أي على الهوية ) إذ يسكن في منطقة البلديات بالقرب من المجمع السكني للفلسطينيين وقد ذكرنا سابقا ملابسات اعتقاله ومصيره المجهول ، ونؤكد للجميع بأن الفلسطيني كمال برئ من التهم التي ألصقت به ، أظهر بتعاونه مع الفلسطينيَين الآخَرَين بالإعداد لبعض التفجيرات زورا وبهتانا ، إذ أنه ليس له علاقة بهما ولم يرهما طيلة حياته ، هذا مما يدل على فبركة وتلفيق هذه القصة لهؤلاء الثلاثة الأبرياء ، أسوة بإخوانهم من العراقيين والعرب المظلومين ، إلا أن القدر جمع هؤلاء معتقلين عند نفس الجهة وفي نفس اليوم وفي منطقة البلديات ، فاستثمروا ذلك لترتيب مسرحية جديدة !! .

 

   علما أن منطقة البلديات معروفة بالتواجد الفلسطيني منذ أكثر من ثلاثة عقود ومن خلال المصاهرة والتداخل الاجتماعي والأسري للفلسطينيين في التجمعات والمناطق الأخرى من بغداد جعل التواجد أكثر وأكثر فانتبه .

 

    وأن الفلسطيني كمال من مواليد العراق ويعمل مدرسا لمادة الكيمياء لأكثر من عشرين سنة في إحدى المدارس المتميزة في بغداد ، وسيرته وسلوكه يعرفها القاصي والداني من الفلسطينيين والعراقيين الذين يعيش بينهم ومعهم .

 

    والفلسطينيان الآخران اللذان تم اظهارهما مع كمال قد تم اعتقالهما في نفس يوم اعتقال كمال وهما خالد محمود سرور وصديقه الملقب بأبي سويِد .

 

   يعمل خالد سائق تكسي على سيارة نوع برازيلي ويسكن في حي الصحة في منطقة الدورة ، بعد أن أوصاه أحد أصدقاءه بإيصال زوجته وأولادها إلى أهلها في منطقة البلديات وعند وصوله كانت المنطقة محاصرة من قبل لواء الحسين وكان بجانبه صديقه أبي سويد وتم تفتيش السيارة وتركوه يذهب لإيصال المرأة إلى شقة أهلها في المجمع السكني للفلسطينيين ، وعندما رجع مع صاحبه من نفس الشارع تم إيقافه وسألوه عن هويته فأبرز لهم وثيقة السفر العراقية للفلسطينيين واعتقلوه مع صديقه على الفور مع سيارته .

 

   علما بأن خالد متزوج وله ست بنات يتراوح أعمارهن ( سنة إلى اثني عشر سنة ) ، ولا يعيلهم بعد الله إلا هذه السيارة ، فمن لهذه العائلة الضعيفة والمظلومة في زمن الذئاب ؟!!.

 

   أبو سويد عنده محل للف الماطورات ، كان قدره أن يواسي ويسلي صديقه في الطريق الطويل الموحش ولكن جره هذا القدر لمرافقته في المعتقل وعلى شاشة قناة الفرات !!.

 

   وبعد أيام قليلة من اعتقالهما تم اتصال هاتفي من قبل نفس الجهة الأمنية التابعة لمغاوير الداخلية ( وبشهادة بعض معارفهم ) مع زوجة أبي سويد والتي تحمل وثيقة سفر لبنانية ، وحاولوا مساومتها على نفسها من أجل الافراج عن زوجها ، وعلى إثر ذلك انتابها خوف شديد فهربت مع اولادها وغادرت البلد باتجاه دولة قريبة .

 

    أما بالنسبة لزوجة خالد وبعد أن علمت بما حدث سارعت ببيع آثاث المنزل وحاجياتها وغادرت المنطقة وذهبت إلى بيت أحد أقاربها ، حفاظا على نفسها وبناتها الستة .

 

    فإلى متى يستمر هذا الظلم والبهتان والافتراء ؟!! ومَن للضعفاء والمغلوب على أمرهم ؟!! لماذا يُسلّط الضوء في هذه القنوات تحديدا وفي هذه الأوقات على الفلسطينيين والتركيز على مناطق تجمعاتهم وسكناهم وإظهارهم بصورة المجرمين والقتلة للشعب العراقي الجريح ، واستفزازهم وترويعهم وتحقيرهم وامتهانهم بمختلف الوسائل وبشتى المجالات ، والقاتل الحقيقي والمدمّر الفعلي لجميع العراقيين متفرجا ومتلذّذا بجراحات أهلنا في العراق .

 

   يا أيها المسلمون .. ويا أيها العرب .. ويا أيها الشرفاء في العالم .. لماذا أنتم صامتون ؟!! وعن هذه الجرائم ساكتون ؟!! متى ستستفيقون ؟!!! وماذا تنتظرون ؟!! أم أنكم مستسلمون لهذه الذئاب حتى تأكل جميع الغنم !

    وأخيرا نناشد جميع الحقوقيين والمحامين أيا كان انتمائهم وجنسهم للتدخل السريع والدفاع عن جميع المعتقلين الفلسطينيين المظلومين في العراق وإظهار برائتهم .