ملاحظات حول كتابة البحوث والمقالات والدراسات الإنسانية وغيرها - رشيد جبر الأسعد

بواسطة قراءة 5276
ملاحظات حول كتابة البحوث والمقالات والدراسات الإنسانية وغيرها  - رشيد جبر الأسعد
ملاحظات حول كتابة البحوث والمقالات والدراسات الإنسانية وغيرها - رشيد جبر الأسعد

بسم الله الرحمن الرحيم

ملاحظات حول كتابة البحوث والمقالات والدراسات الإنسانية وغيرها

بقلم : رشيد جبر الاسعد ( أبو محمد )- بكالوريوس

19 محرم 1433 هجرية

قال الشاعر

وما من كاتب إلا سيبلـــــى            ويفنى الدهر ما كتبت يداه

فلا  تكتب بكفك غير شيء            يسرك في القيامة ان تـراه

ان الحمد لله . نحمده ونستعينه ونستغفره . ونعوذ بالله من شرور انفسنا و سيئات اعمالنا . ومن يهده الله فلا مضل له .  ومن يضلل فلا هادي له و اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له . واشهد ان محمداً عبده ورسوله .

وبعد :

ادناه بعض الملاحظات التي اعتقدها انها نافعة ومفيدة لابد منها للكاتب العربي والكاتب المسلم حين كتابة المقالات و البحوث والردود و التعليقات و المواضيع كافة بانواعها الشرعية و الاسلامية و التاريخية و الادبية و العلمية و(الفنية) وغيرها من المواضيع وقد أجملتها في نقاط عديدة و منها :

1.  الأفضل ولابد في البدء لأي موضوع كان ان يبدأ بكتابة البسملة . وقد ذهب أكثر الفقهاء إلى مشروعية البسملة واستحبابها عند الأمور المهمة ، أي نكتب ونقول : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) .

2.  نفتتح كل موضوع بعد البسملة . بالحمد و الشكر لله تعالى . وهذه الافتتاحية كان يبدأ بها رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم . خطبه و كلماته الدعويه الموجهه . وكلمات هذه الافتتاحية كانت سبباً في الاسلام الصحابي الازدي ( رضي الله عنه ) حين سمعها من رسول الله صلي الله عيه وسلم . ( راجع مختصر صحيح مسلم – رقم 409 ) , ( الافتتاحية هي بداية المقال ) .

3.  يعزز الموضوع بآية قرآنية مناسبة أو أكثر , بعد تخريجها بذكر اسم السورة و رقم الآية .

4.  يعزز الموضوع والبحث بحديث نبوي شريف يناسب الموضوع وتخريجه , حديث واحد أو أكثر .

5.  لا بأس بإيراد كلمة معبرة مأثورة مناسبة , لأحد الصحابة الكرام رضي الله عنهم أو العلماء أو الحكماء مع تدوين المصدر . والتاريخ العربي الإسلامي وحضارتنا غنية بالعلوم والمعارف والآداب .

6.  استعمال التاريخ الهجري , وهذه المسألة ضرورية تتعلق بهوية الأمة العربية والإسلامية وتراثها وحضارتها وأصالتها وهويتها , و!ذا كان لابد من كتابة التاريخ الميلادي فنذكر التاريخ الهجري , ثم التاريخ الميلادي .

7.  في محن الأمة وأزماتها وتهديد مستقبلها وتكالب أعداء الله , أعداء العروبة والإسلام عليها , يجب على كل إنسان حر شريف مثقف , أن لا يقف موقف المتفرج أو المتردد , أو الحائر ، أو الخائف ، عليه ان يحسم أمره ضد الشيطان ويقدم الكلمة الطيبة والنصيحة الهادفة , والرأي السديد الهادف .

8.  و هذه نقطة هامة وضرورية جداً وهي استحضار النية في الكتابة أو البحث بأن محتوى الموضوع يراد به المصلحة العامة  , و منفعة  الأمة , ولله تعالى , أجل ان يراد بالبحث العمل لله , لمنفعة كل المجتمع والناس  و الأمة والأجيال ابتغاء مرضاة الله .

9.  عدم الطعن أو التجريح بأحد , أو  التشهير  , والتأكد (100% ) من  ذكر المعلومة أو الخبر أو البيان أو الوثيقة أو الأقوال حين إيراد النصوص وبيان مرجعها .

10.              الكتابة بموضوعية في عدم المساس بأحد أو القذف به , والكتابة بموضوعية هادفة رصينة والارتفاع عن مستويات الشتم و القذف  والمهاترة  والسباب لأنها ليس من أخلاق المسلم .

11.             قدر الإمكان أن تكون المواضيع  والبحوث  والمقالات  سليمة من الناحيتين  الإملائية والنحوية  وتوخي الدقة في اسلوب اللغة العربية الفصحى السليمة .

12.             لا بأس من تعزيز  الموضوع أو البحث ببيت أو بيتان أو ثلاثة أبيات من الشعر العربي المعبر , وذكر اسم الشاعر , ويفضل المرجع أن يكون ديوان الشاعر , في الحديث الشريف : ( إن من الشعر لحكمة – عن أبي بني كعب ) أخرجه الإمام البخاري , و لا بأس من إيراد المثل الشعبي  المناسب .

13.            تعزيز الموضوع أو البحث  بشواهد من نصوص الإثبات , والتأييد , والأدلة , والحجة , والبراهين , من ثنايا التاريخ مع ذكر المرجع . والعلم ان المصادر هي للعلوم أو لتاريخ الإسلام  والحضارة العربية الإسلامية قبل أكثر من  1400  سنة , وإن المراجع تستعمل للمؤلفات والبحوث المعاصرة .

14.             إشاعة روح المحبة , وثقافة الحوار , والتسامح , والحب , والقبول بالآخر , بين الناس والمجتمع والأمة , وأسوة بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم  وصحابته الغر الأفذاء الميامين , وعلماء الأمة وقادتها ورجالتها من السلف الأخيار رحمهم الله .

15.            أن يكون هدف البحث  أو المقال  وفحواه ضد التعصب والعنصرية والإقليمية والعشائرية  والطائفية أو المصلحة الشخصية .. , أن يحارب من خلاله الحقد والانتقام و التهور .

والله ما وراء القصد , و من الله سبحانه و تعالى الهدى و السداد  و التوفيق .

 

رشيد جبر الأسعد

أبو محمد

19 محرم 1433 هـ

الموافق 14/12/2011

 

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"