قال الله عز وجل في سورة الحشر من القرآن الكريم بسم الله الرحمن الرحيم ( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ) [الحشر : 22] .
منذ آلاف السنين اشتهر اليهود الأنجاس بإثارة الفتن والرعب ونشر الفساد بأنواعه ، بل وتفوقوا على سائر البشرية بإثارة الرعب بين الناس وبالأخص ضعيفي الأيمان وعديمي الإيمان ، وهكذا ظهر في أيامنا هذه رجل يهودي يقولون عنه أنه بروفسور ويدعى الكسندر ريبروف حيث أكد ولاحظوا أيها الأحبة كلمة أكد ، أكد هذا اليهودي الصهيوني أن يوم القيامة سيكون في يوم الاثنين الموافق 26 أيلول / سبتمبر من هذا العام 2011 أي قبل حوالي أسبوع ، وحدث الرعب والفزع والهلع وبالذات بين أبناء جلدته اليهود حيث انتعشت حركة الرحلات الداخلية والخارجية في المطارات في الشهر الماضي من شمال الولايات إلى الجنوب بحثا عن ملاذ آمن هربا من يوم القيامة الذي أبلغهم به وأكد على حدوثه ابن جلدتهم اليهودي الكسندر ، هربوا الى غواتيمالا ، إلى البرازيل ، إلى الأرجنتين ، إلى المكسيك ، والى ... والى ..... ، سبحان الله لقد قال الله عز وجل في سورة البقرة من القرآن الكريم بسم الله الرحمن الرحيم ( وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ) [البقرة : 96] .
وهكذا انتشر الفزع والرعب بين الكثير من الناس حينما بدأ يشرح هذا اليهودي كيف سيقع يوم القيامة واستعان بصورة لكوكب الأرض محاطة بالآلاف من المذنبات وعلى يمين الصورة برزت بشكل ملحوظ صورة للنجمة السداسية التي يزعمون انها نجمة داوود عليه السلام !!!! يا لك من بروفسور ، فعلا أنك بروفسور مختص بإثارة الرعب والدجل والدعاية للنجمة التي يقدسها الصهاينة ، نعم ، بدأ يشرح هذا اليهودي ويقول : أن يوم القيامة سيكون في السادس والعشرين من شهر سبتمبر من عام 2011 بسبب مذنب (أيلينين) ، ذلك المذنب الذي سيضرب الأرض لأنه سيكون على استقامة واحدة مع الأرض والشمس مما سيؤدي إلى وقوع زلزال أرضي كبير ينتهي معه العالم برمته ، وقال وهو يشرح ويركز بشرحه على الصورة التي تبرز فيها صورة ما يسمى بنجمة داوود بزعمهم ، قال بأن ثلاثة زلازل كبيرة حدثت بسبب المذنب الذي كان على استقامة واحدة مع الأرض والشمس ، ومنها ما حصل في تشيلي يوم 27 شباط / فبراير من عام 2010 وما حدث في نيوزلندة في يوم 4 أيلول / سبتمبر من عام 2010 ، وما حدث في اليابان في يوم 11 آذار / مارس من عام 2011 ، وقال بأن المذنب وقتها كان بعيدا عن الأرض ولكنه في يوم 26 سبتمبر من هذا العام 2011 سيكون إلى جانب الكرة الأرضية وسيكون على استقامة واحدة معها وأكثر قربا من ذي قبل ، مما سيتسبب في حدوث يوم القيامة ، ونهاية العالم !! .
يقول الله عز وجل في سورة الفجر بسم الله الرحمن الرحيم ( إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ) [الفجر : 14] ، وهكذا برز الدكتور مسلم شلتوت رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء ليعلن للملأ أجمع بعدم تصديقه لما جاء على لسان هذا اليهودي وقال إن كلامه غير علمي ، وشرح وقال الدكتور مسلم بأن ظاهرة وجود مذنب (ايلينين) على استقامة واحدة مع الأرض والشمس ليس بالأمر الغريب أو النادر ، لكنها ظاهرة تتكرر أكثر من الثلاث مرات التي قال عنها اليهودي ريبروف ، وقال الدكتور مسلم كذلك : إذا كان وجود مذنب على استقامة واحدة مع الأرض والشمس يؤدي إلى وقوع زلزال فالأولى أن يقع عندما يكون القمر على استقامة واحدة معهما وخاصة وأن القمر أثقل بكثير من المذنب ولأن كثافة القمر من 3 إلى 4 سنتيمتر مكعب بينما تكون كثافة المذنب 1 سنتيمتر مكعب لأنه يتكون من الثلج والتراب ، وهكذا كان ومازال وسيبقى رب العالمين بالمرصاد للدجال اليهودي وللخرافات التي يهذي بها من اجل إثارة الرعب بين عديمي وضعيفي الأيمان .
وليس هذا بالأمر الجديد عليهم ، ففي عام 1910 ظهر أحد الدجالين وقال بأن مذنب هالي سوف ينهي العالم ولكنه لم يحدث شيء وأخيرا ظهر دجال آخر يقول أن نهاية العالم ستكون يوم 21 ديسمبر من عام 2012 القادم بسبب كوكب غامض يسمى (نيبيرو) وسيقترب من الأرض ويؤدي إلى نهاية العالم وسيحدث يوم القيامة لأن الكوكب ذو قوة مغناطيسية هائلة تعادل ما تحمله الشمس .
ونقول لهؤلاء الذين يطلقون على أنفسهم تسمية العلماء ، بأن الله عز وجل هو فقط الذي يعلم متى سيكون يوم القيامة ، يوم الحساب ، ويوم العرض على رب العالمين ، اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة آمين يا رب العالمين .
وشكرا جزيلا للأخوة في هذا الموقع الوطن الرائع فلسطينيو العراق .
أخوكم خالد نواف أبو الهيجاء
أبو سيف
الولايات المتحدة الأمريكية
ولاية تكساس - مدينة هيوستن
1/10/2011
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"