هذا القرار شكل
فرحة كبيرة بالنسبة لكيفهات حسن، القادم من القامشلي بسوريا والذي ستتحول اقامته
المحددة بثلاثة اعوام الى اقامة دائمة، مما يعني له الاطمئنان كما يقول.
هذا وقد جاء قرار مصلحة الهجرة صباح اليوم، بعد توصلها الى قناعة
من أن الوضع في سوريا تدهور الى حد كبير، حسب مدير عام المصلحة اندش دانيلسون:
- " يمكن القول بأن النزاع قد ساء بصورة
كبيرة، وحسب تقديراتنا فأن هذا الوضع سوف لا يزول في الوقت القريب. لذلك نقوم
باجراء تغييرات جديدة، حيث وبحسب القانون الدولي يحق لهؤلاء الحصول على اقامة
دائمة، وهذا هو القرار الذي اتخذناه ". يقول آندش دانيلسون مدير عام مصلحة
الهجرة في حديثه مع قسم الاخبار في الاذاعة.
وكانت مصلحة الهجرة قد قررت، قبل عام واحد، منح اللاجئين السوريين
اقامة لمدة ثلاث سنوات، لكنه ومنذ ذلك الحين ازدادت الاوضاع في سوريا سوءا، حيث
رأت المصلحة ان ليس ثمة حوار سياسي بين اطراف الصراع، فيما يتوقع استمرار الحرب
بين قوات النظام والمعارضة المسلحة لوقت طويل.
قرار مصلحة الهجرة الذي اعلن عنه اليوم بمنح الاقامة الدائمة لكل
اللاجئين السوريين، يعني ايضاً تحويل اقامة الثلاث السنوات لحوالي 000 8 لاجئ سوري
الى اقامة دائمة، كما يحق لهم جلب عائلاتهم.
- " نعم ان هذا هو التأثير الكبير، حيث
يستطيع اللاجئ السوري لم الشمل مع عائلته، يكون بمستطاع العائلة المتواجدة في
سوريا او في المنطقة مراجعة مفوضية سويدية وطلب تأشيرة الدخول الى السويد والحصول
على حماية ". يقول مدير عام مصلحة الهجرة اندش دانيلسون لكن واقع الحال يشير
الى عدم وجود سفارة او قنصلية سويدية في سوريا. فهل يعني هذا ان يقوم ذوو اللاجئ
السوري المتواجدون في سوريا بالذهاب الى بلد آخر وتقديم طلب لم الشمل؟ على هذا
السؤال يجيب اندش دانيلسون بالقول:
- " نعم هذا ما يقصد به، الذهاب الى
اقرب مفوضية سويدية ".
من جانبها رحبت
منظمة "الصليب الاحمر" بقرار مصلحة الهجرة، لكنها ترى بضرورة تسهيل قضية
لم الشمل، اذ على العائلات الباقية في سوريا مراجعة سفارة او قنصلية سويدية في
المنطقة، وهذه مسألة محفوفة بالمخاطر، اضافة الصعوبات في هذه القضية، اذ هناك
الكثير من الباقين اطفال ومن الصعوبة والخطورة بمكان الوصل الى سفارة اوو قنصلية
سويدية في بلد آخر، تقول الكساندرا سيغرشتيت، مستشارة في شؤون الهجرة لدى "الصليب
الاحمر":
- " نتمنى ان تكون هناك امكانية من
الجانب السويدي لتسهيل عملية لم الشمل، بان يقوم الأب او الام بتقديم الطلب من هنا
من السويد. لأنه في الامر كثير من الصعوبات، والخطورة بالنسبة للأطفال الذهاب الى
هذه السفارات ".
اللاجئ السوري
كيفهات حسن يرى بأن "هناك خطورة في الامر ولكن افضل من البقاء في اتون الحرب".
من خلال السماح
للعائلات السورية بلم الشمل، تفتح السويد طريقا قانونيا للسوريين بالمجيء الى
اوروبا. لا توجد هناك اليوم اية دولة من دول الاتحاد الاوروبي تعطي تأشيرة دخول
الى السوريين، والطريقة الوحيدة هي عبر مهربي اللاجئين.
السويد باتت اليوم اول دولة من دول الاتحاد الاوروبي التي تعطي
اقامة دائمة للاجئين السوريين. جميع الدول الاخرى تمنح اقامة محددة الوقت، غالبا
ما تكون عاما واحداً. مدير عام مصلحة الهجرة اندش دانيلسون يعي بأن القرار السويدي
يفتح الطريق الى كثير من السوريين لطلب اللجوء في السويد:
- " اننا نقوم بتقييم واضح بأن كثيراً من الناس سيأتون لطلب اللجوء في السويد ". هذا فيما تفصح ارقام مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين عن ترك اكثر من مليوني لاجئ سوري بلادهم هرباً من الحرب، مما يشكل اكثر من عشرة اضعاف عما كان عليه الامر قبل عام واحد. بالإضافة الى ان هناك اربعة ملايين لاجئ سوري نزحوا من مناطقهم الى مناطق اخرى داخل سوريا، منذ اندلاع الصراع في مارس 2011.
المصدر : راديو السويد
باللغة العربية - أرابيسكا
3/9/2013