الرياضي أحمد الحسن في حوار رمضاني

بواسطة قراءة 3020
الرياضي أحمد الحسن في حوار رمضاني
الرياضي أحمد الحسن في حوار رمضاني

ومما لا شك فيه ان التخطيط المستقبلي هو احد العناصر الاساسية في رفعة الرياضية ، فالمنتخبات العالمية وصلت الى هذا المستوى نتيجة تخطيط عميق ، بدأ منذ عشرات السنوات ، وصولا الى هذه المرحلة. ولعل أكبر مثال على هذا الشيء هو اللاعب الارجنتيني ليونيل ميسي ، الذي قدم الى مدرسة اللاماسيا في عمر 12 عاما ،

 والان وبعد قدومه بستة عشر عاما تربع اللاعب على عرش الكرة العالمية ، حصادا الالقاب والانجازات للنادي الاسباني برشلونة ، وهنا تكمن اجابة السؤال الذي سألته هذه المدرسة ، باين نحن ذاهبون بميسي. ولا مجال للمقارنة ،بين ما ذكرناه اعلاه ، مع وضعنا الكروي الفلسطيني ، الذي مازال يحتاج الكثير للوصول الى تلك الدرجات ،

لكن تتواجد بذورالامل في تحقيق ذلك ، اذا ما خططنا وعملنا نفذنا وقيمنا. ضيفنا اليوم ، أحد اعمدة التخطيط الاستراتيجي في الكرة الفلسطينية ، والذي تخرج من تحت يده  الخطط الفنية المستقبلية للكرة الفلسطينية ،

وهو الكابتن "احمد الحسن" مدير الدائرة الفنية في اتحاد كرة القدم. في البداية ،

 

 هل لك ان تضعنا طبيعة عمل الدائرة الفنية لاتحاد كرة القدم ، والخطط التي تعملون عليها من أجل تطوير اللعبة ؟

 

" بدأنا بالعمل على الفئات السنية في العام 2013 ، من خلال افتتاح أكاديمة جوزيف بلاتر ، حيث عملنا على مواليد 2002 ، والان بدأنا نجني ثمار العمل على هذه الفئة من خلال اخر مشاركة لهم في مهرجان البراعم في السعودية واستطعنا ان نحقق نتائج ايجابية وفزنا على البحرين وتعادلنا مع الامارات والاردن ، ولديهم استحقاق في العام القادم وهو تصفيات أسيا دون سن 16 عام ، والمخطط ان نستمر بالعمل مع هذه الفئة وصولا حتى منتخب الشباب 2019 ، حيث سيكون منتخبي الشباب والناشئين في ذلك العام من انتاج " اكاديمية جوزيف بلاتر ".

 

 كيف تقومون باختيار اللاعبين في هذه الاكاديمية ؟

 

" لدينا مراكز للتدريب في مختلف محافظات الوطن ، حيث لدينا 11 مركز للذكور ، 6 مراكز للاناث ، ونعمل تجمعات لهم من خلال المهرجانات ، بالتعاون مع وزارة التربية ، ونختار اللاعبين الموهوبين في المدارس الابتدائية ، ونقوم بضمهم الى الفروع ، واللاعبين المميزين في الفرع يتم ضمهم الى المركز الرئيسي لتشكيل المنتخب الفلسطيني لهذه الفئة". ماذا عن منتخبات الشباب والناشئين حاليا ، الغير منضوين تحت اكاديمة بلاتر ،

 

هل تقومون ايضا بعمل خطط مستقبلية لهم ؟

 

 " نحن نعمل على خطة باتجاهين متوازين ، حيث تكلمنا سابقا عن الاتجاه المتعلق باكاديمية بلاتر ، والاشق الاخر هو مواليد 99 وهم نواة منتخب الشباب ، ومواليد 96 نواة المنتخب الاولومبي ، ووضعنا خطة لنعمل لهم بطولة دوري حيث بدأنا هذا العام بمواليد 99 ، من خلال اقامة تصفيات لهم ، وتأهل 16 فريق ، عملنا دوري ذهاب واياب للعب أكبر عدد مباريات ممكنة وهذا سيعود بالفائدة على اللاعبين ، وبعدها سنقوم باختيار المنتخب الوطني

 

  ذكرت منتخبات الشباب والناشئين في حديثك ،  هل هناك اجهزة فنية حالية تقوم بالعمل معها والاشراف عليها ؟

 

"ضمن السياسة لجديدة لاتحاد كرة القدم والتي نقوم بالعمل عليها ، وهي اننا نختار المدير الفني ، والمدير الفني هو من يختار الجهاز المساعد له ، ولن نقوم بفرض اي اسم عليه ، بحيث يكون متناغم مع الطاقم الذي يعمل معه ، اما من ناحية الاسماء التي تم اختيارها فالاتحاد بصدد الاعلان عنهم قريبا من قبل الاتحاد ".

 

 من خلال عملكم ، تواجهون العديد من المعيقات ، هل لك ان تسلط الضوء عليها ؟

 

" بلا شك هناك العديد من المعيقات التي نواجهها بشكل يومي ، وأكثر شيء نواجهه هو ان تعليم المدربين في اسيا بدأ في العام 1996 ، واول دورة اقيمت للمدربين في فلسطين كانت في العام 2010 ، اي لدينا " تأخر بفارق 14 عاما " عن الدول الاسيوية الاخرى. " ايضا لدينا مشكلة كبيرة في ان الكثير من مدربي الفئات العمرية في الاندية ليس معهم شهادات دورات تدريبية ، لا فنيا ولا علميا ، وهذا سينتهي في الموسم القادم ، فاي نادي سيشارك في دوريات الفئات العام القادم لا بد لهم يكون لديهم مدرب معتمد "

 

 ماذا فعلتم من أجل معالجة ذلك " التأخر التدريبي بين اسيا وفلسطين ؟

 

" في خلال الاعوام الست الماضية استطعنا تأهيل كادر مدربين كبير ، فالان لدينا 30 مدرب معهم شهادة التدريبو 62 مدرب معهم شهادةو 350 مدرب يمتلكون شهادة، فيما يملك الكابتن عبد الناصر بركات شهادة Professional   وانا ايضا تقدمت لهذه الشهادة ، اضافة الى ذلك فانه يوجد 39 مدرب معهم شهادة تدريب اللياقة البدنية ، و15 معهم شهادة تدريب حراس المرمى ، وهذا هو هدفنا الذي نسعى اليه دائما فتطوير المدرب الفلسطيني ، ينعكس بالاثر الايجابي على الكرة الفلسطينية ".

 

كيف تقيم اداء اتحاد كرة القدم ، بعد ثمانية اعوام من النهضة الرياضية ؟

 

" الاتحاد برئاسة اللواء جبريل الرجوب قطع شوطا كبيرا في مختلف المجالات سواء البنية التحتية والعلاقات الدولية والملعب البيتي واستطاع وضع فلسطين على الخارطة الدولية ، واذا ما اردنا سرد الانجازات التي حققها الاتحاد لن يكفينا هذا الحديث ، ونحتاج الى شهور وايام للحديث عن ذلك .

 

هل ترى ان الدوري الفلسطيني بحاجة الى رفده باللاعب الاجنبي ؟

 

" نحن معنيين بالدرجة الاولى بتطوير قدرات اللاعب المحلي ، وهدفنا هو الهوية الفلسطينية ، فاي لاعب فلسطيني يحمل اي جنسية ولديه جذور فلسطينية من حقه أن يأتي ويلعب في الدوري الفلسطيني ، والاستفادة منه بالمنتخبات الوطنية ".

 

 كابتن ، دعنا نتحول الى موضوع أخر ، وهو نادي حيفا العراقي ، منذ فترة طويلة لم نسمع عنه ، هل لديكم معرفة بما حدث له كونك احد ارتكازات ذلك النادي؟

 

" هذا النادي العريق الذي قدم الكثير للكرة الفلسطينية امثال لؤي حسني ومؤيد سليم وصفوان راجح وعزير خضر وامجد حلمي  ، نحزن كثيرا لما هو عليه الان ، واصبح وضعه صعب جدا نتيجة تقلص الجالية الفلسطينية في العراق ، حيث كان عددها في سنوات التسعينيات حوالي 35 الف ، والان لا يتجاوز عددهم 7 الاف ، ومعظم اللاعبين والاداريين اصبحوا خارج العراق ، ويحاول الفريق ان ينهض لكن ببطىء شديد ، وامنيتي ان اشاهده يعود كما سابق عهده ". نعود مجددا الى العراق ، وفي هذه الاجواء الرمضانية الفضيلة ،

 

 هل تحن الى الاكلات العراقية وتفتقدها على مائدة الافطار ؟

 

 " تذكرني ، باجمل ايام عمري ، وهي رمضان في العراق ، والاكلات العراقية التي نشتهيها دائما ، وهنا في رام الله يوجد مطعم متخصص بالاكل العراقي ، اذهب اليه مع عائلتي بانتظام خصوصا في رمضان ، واحن ايضا الى وجبات كالسمك المسقوف وباقيلا بالدهن.

 

حقيقة كابتن ، شوقتنا الى هذه الاكلات ، وفتحت شهيتنا الى الموائد العراقية خصوصا في هذا الشهر الفضيل ، وهذا يتطلب منك ان تعد لنا أكلة عراقية رمضانية ، ماذا عن رمضان ، كيف تقضي وقتك فيه ؟

 

" ارتاح كثيرا في رمضان خصوصا في العمل والعبادة ، اضافة الى الاجواء العائلية ، فبعد الافطار اتوجه مباشرة الى صلاة العشاء والتراويح ، وبعدها اتوجه لاتمام عملي هنا في الاكاديمية ، واعود بعدها الى البيت ونسهر مع العائلة حتى موعد السحور".   

 

 

كتب منذر زهران