فلنعد عزيزي بذاكرتنا دائما ما نشاهد اناس تمثلنا او قد يتصدروا
النقاشات والمطالبات وقد يكونوا ذو مكانه اجتماعية في مجتمعنا فما ان تبدأ هذه
المطالبات باخذ خطوات نحو الفعل الحقيقي لتعريف المجتمع الدولي بحجم معاناتنا يخرج
لنا المثبطين تخرج لنا الافواه التي تغير جلدها يظهر مثيروا الفتن بمحاوله تخويف
الناس واستدراجهم لفخ الجبن والخذلان لابناء شعبهم فبعد ان كان المطلب يمثل الف
شخص يتحول لمطلب عشره اشخاص ..
اصبح المجتمع الفلسطيني يعاني الخوف من كل خطوة قد يخطوها بسبب
تواجد سرطان بيننا من ابناء جلدتنا مهمتهم هي احباط الناس والتقليل من عزيمتهم
ولان التلون قد تفشى في المجتمعات اصبحنا لا نرى من يقوم بردع هذا السرطان.
والان عندما نطالب بالتغير وايجاد الحلول يجب علينا ان نقضي على
السرطان في مجتمعنا ان نحجم بعض الاشخاص مهما كانت اعمارهم او انتمائاتهم، ان نكون
على قدر من المسؤولية لكي نصبح مجتمع رصين في مطلبه متزن في فعله يجب علينا ان
ننبذ هكذا اشخاص ولا نجعل من كلماتهم امواج بحر تاخذنا الى مرافئ ليست هي وجهتنا
يجب ان نبدأ بذاتنا يجب ان يخرج جيل لا يعرف طريق للجبن والخذلان والخوف الا من
الله سبحانه وتعالى .
يجب ان نخرج جيل يعرف الحق ويميزه ويسلكه وان قل سالكيه تذكر عزيزي
القارئ طريق الحق موحش لقلة سالكيه هذا الجيل يجب ان يخرج من ابنائه .. لن تتحقق
مطالبنا الا بخروج هكذا جيل بعقلية تؤمن بأن التغير يبدأ في نفسه ورسالتي لكل شخص
يعيش داخل المجتمع الفلسطيني وينتمي اليه وهو هذا الكائن السرطان داخل جسد المجتمع
تذكر بانك تصنف ضمن المتلونين لان افعالك واقوالك متلونة حسب المكان والزمان متلون
لانك تظهر غير ما تبطن .. فحسبنا الله ونعم الوكيل .
ورسالتي لكل فلسطيني يشعر بانه مستضعف تذكر تستطيع تغير شعورك بانك
مستضعف اذا وقفت في صفوف الاقوياء وتركت صفوف المثبطين .. والتوفيق من الله للجماعة
الي تطالب بالحق والتغيير نحو الافضل تذكر بان المطالب تلبى عندما يصبح مطالبيها
اكثر عددا فلا تقفوا موقف المتفرج فان كنا متفرجين للاحداث صدقا لا تطالبوا بإيجاد
حل لان الحل هو تغير مواقفكم بشكل شجاع والتعبير بشكل صريح ومنظم وانتقاء الاشخاص
الذين يعرضون المطالب انها عملية تكميلية تحتاج الى جهد كبير ولكن ليست مستحيله
لمن يعيش معاناة اللجوء لسبعين عاما.
Duha
19/6/1440
24/2/2019
المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع
حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو
العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"