يقول ربنا تبارك وتعالى ( كل نفس ذائقة الموت ) ، حيث توفيت هذا اليوم الخميس الموافق 28/8/2008 اللاجئة الفلسطينية مريم محمود علي الحسن رحمها الله ( مواليد 1959 ) بعد صراع مع المرض ، إذ تعاني من مرض السرطان في العمود الفقري .
الفقيدة مريم ( أم بشار ) عقيلة الفلسطيني الأستاذ محمود الحنون ( أبو بشار ) وشقيقة كل من عبد الرحمن الحسن ( أبو طارق ) وأحمد الحسن ( أبو عمر ) ومحمد الحسن ( أبو العبد ) .
وأفاد مصدر مطلع في العاصمة العراقية بغداد بأنه تم تقديم طلب إلى الأمم المتحدة لعلاجها خارج العراق لعدم توفر ذلك بداخل البلاد ، وهذه الحالة تشابه إلى حد كبير مأساة الصبي نادر وليد مرشد الذي توفي بسبب تأخر إجراءات نقله إلى خارج العراق .
وتفيد مصادر مطلعة أيضا بأنه تم تحذير تلك المؤسسات الإنسانية المتخصصة والتابعة للأمم المتحدة من الإهمال وعدم المبالاة عن طريق أحد الموظفين وهذا من باب الأخذ بالأسباب إلا أنه لا حياة لمن تنادي .ومن جهة أخرى فقد أكدت مصادر مختصة بهذا الشأن بأنه تم إرسال التقارير الطبية الخاصة بالفقيدة إلى مفوضية اللاجئين ( UNHCR ) في عمان عبر منظمة ال ( ICS ) الإيطالية القائمة على شؤون الفلسطينيين في العراق بتاريخ 5/10/2007 في محاولة لإرسالها للعلاج خارج العراق أسوة بمن حظي بذلك من المرضى ولكن للأسف أهملت هذه القضية ( مرفق بعض هذه التقارير ) .
وتفيد الأخبار أيضا بأن ذوو الفقيدة قد التقوا بالأستاذ محمد العاني ممثل مفوضية اللاجئين في العراق عند زيارته لنادي حيفا الرياضي في شهر نيسان من العام الحالي أثناء عملية تسجيل وإحصاء الفلسطينيين حيث كانت فرصة وتم إخباره بموضوع العلاج والأوراق التي قدمت ، وعندما سألوه عن علاجها ، فأجابهم بسرعة ومن غير الرجوع إلى المفوضية أو الاتصال بهم في عمان أو العودة لأرشيف الذاتية والمرضية قال لهم بكل برود إن أوراقها غير موجودة !!! في إشارة إلى عدم الاهتمام واللامبالاة المفرطة وعدم تحمل للمسؤولية والأمانة التي أسندت إليهم ، بعد ذلك أصيب ذوو الفقيدة بإحباط وخيبة أمل وبدأت حالتها الصحية والنفسية بالتدهور حتى انعكس ذلك على علاجها .
ولا يسعنا إلا أن نقول ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) نسأل الله أن يتغمدها برحمته الواسعة وأن يصبر ذووها على هذا المصاب .وستقام مجالس العزاء في مجمع البلديات وجزيرة قبرص .
وبدورنا فإن إدارة موقع " فلسطينيو العراق " تتقدم بالتعازي للأستاذ محمود الحنون ( أبو بشار ) وولدها بشار ، وأشقائها كل من عبد الرحمن وأحمد ومحمد الحسن ، سائلين المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان ويتغمد الفقيدة برحمته الواسعة وأن يتقبلها في عداد الشهيدات .
