هل يعقل أن نتعلم من القردة - مريم العلي

بواسطة قراءة 1217
هل يعقل أن نتعلم من القردة  - مريم العلي
هل يعقل أن نتعلم من القردة - مريم العلي

وتم ادخال الفريق الاول لتلك الغرفة من القردة وهم في حالة الجوع فتسلق واحد منهم لتلك المنضدة لياكل الموزة او جزء منها او للتجربة لزملاءه وعندما بدء في اكل تلك الموزة تم شحنها بالكهرباء فصعق القرد وولى مذعورا ومعه القردة من النافذة الأولى .

وبتلك الفترة اثناء الخروج تم ادخال الفريق الثاني من القردة ففريق يخرج وفريق يدخل وايضا بحالة جوع الفريق الثاني .. وعندما دخل الفريق الثاني للغرفة لم يجرء اي قرد لاكل تلك الموزه واكتفوا بالنظر اليها من بعد فتاكد علماء الحيوان مدى تعاون القردة وذكائهم فيما بينهم .

وهنا نبدء حديثنا عن سفارة دولة فلسطين ودورها مع شعبهم في العراق الذي يعيش بواقع مرير وصعب للغاية ففي خبر تناقلة وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الاعلامية الالكترونية من حريق شب بشقتين في مجمع البلديات كان الاقوى بشدة السنة اللهب والاضرار تقطنه عوائل باطفالهم ونسائهم وشيوخهم وسط اكتضاض سكاني كثيف اوقع حالة من الرعب والهلع لساكني المجمع والذي بدء الحريق تمام الساعة 11 مساءا والذي هرع الشباب بعملية الاطفاء وسط الدخان الكثيف والسام والسنة اللهب واثناء حالة الاطفاء تنقطع الكهرباء ليجدوا انفسهم وسط النيران بمشاهد لا توصف الا في "افلام هوليوود" .

ولله الحمد تم إخراج العوائل والشباب بسلام من الله .. ثم مجئ سيارات الاطفاء وتم السيطرة عليها في تمام الساعة 12 ونصف ليلاً .

والسؤال هنا ماذا تنتظر السفارة وكادرها اليس من المفترض زيارة تلك العوائل والاطمئنان عليهم ومؤازرتهم بمحنتهم ولو بطريقة معنوية ليست مادية ليطمئن كل اهالي المجمع بوجود راعي لهم وهل من دواعي ان نسرد قصص لا تنتهي لقادة كبار ورؤساء دول ذهبوا في منافي الارض لنصرة رعاياهم منها رئيس بوليفيا الذي سافر الى دولة تشيلي لانقاذ احدى عمال الفحم وهو بوليفي انطمر عليهم منجم الفحم وقام بنفسه بعملية الحفر اليدوي حتى انقاذه ووووو من القصص لرؤساء وسفراء دول وعجزنا من تلك الامثلة التي لا تجدي بنفع فاصبحنا اليوم نعضكم بقصص القردة لعلنا نتعض منهم  .

 

مريم العلي

2/12/1439

13/8/2018

 

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"