في مشوار شتاتي و قصة ضياعي وغربتي فمن يشتري
غـربة للبيع فمن يقامر
وفيها إدانة لكل ثائر
ورفعة مجدِ لكل غادر
فمن منكم يريد أن يحمل الحقيبة فهل نجد في زماننا مغامر
أضحت عروبتنا بخير
وأمست رجولتنا بألف خير
وتلاه صك عبوديتنا
نرقص على جناحات ضياعنا ونطير على أجنحة الفراشات
وُتباعد بيننا المسافات
وتمر السنين كالآفات
وتأكل أيامنا النديـات
يباع الوطن في كل يوم وأقصى يأن سجينا ُتبكيه زيف البطولات
باعونا الحب مستوردا في المعلبات
أتونا فرحين بالفتات
نشتري الحب بذلٍ ونصدر لهم كرامتنا ويهادونا بالشتات
زرعوا فينا الصبر مزيفا
اعتقلوا الحمام وُحرم رفيفا
وُحجر الماء وأوقفوه نزيفا
ودموع العصافير أبكت ساكينها وُهجر الربيع وُأديم خريفا
نبكي إذا جفت عروق الابتهالات بأيدي خانقيها
وتتوج كل إمعة رؤوس خائنيها
ُتغتال الكلمة من على شفاهنا وتذبح حروفها
فمن ذا الذي يبيعنا غربة وبثمنها يشترينا
وما عادت غربتنا وطناٌ والوعد فينا يقينا
وعصفورنا أمسى يغرد هما ورثاءاً وحنينـــا
فهل عسيتم وطناُ يبحث عن وطن يؤيه ويؤوينا
قيل في السويد والنرويج والكثير منها وفي قبرص علها تؤوينا
والعيب فيهم أم منا وفينا
وأما نحن وإما لا أحد فينا ,,, وإنا نحن قاتلينا
تجارة الرقيق عادت والتسلط منا ,, وفينا
والتسلق يرتع فينا زمناُ فمتى يصحو النائمينا
اللـه أكبر
وأكرر : فهل عسيتم وطناً يبحث عن وطن يؤيه ويؤوينا
ولأننا لأبناء جلدتنا نحن البائعينا
ومنا وفينا من يروقه أن يراق ماء مآقينا
فالعيب فينا ومنا وفينا فمتى تصحو غيرة النائمينا
فمتى نستفيق من ذم الذات ومن سوء مواضينا ؟
بقلم/ حاتم الأسعد
8/11/2011
المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"