وحذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ليل الخميس من أن أي تأخير في فرض إجراءات الترحيل على الوافدين من تركيا قد يتحول إلى “عامل جذب” يشجع بقوة على محاولة الوصول إلى اليونان قبل بدء تنفيذ الاتفاق.
وقال المسؤولون إن الزعماء ما زالوا يبحثون التوقيت الذي ينبغي أن يتوقف فيه الاستقبال وإن عمليات الترحيل الفعلية ستبدأ بعد ذلك بوقت طويل.
بدورهم أكد مسؤولون يونانيون أنهم يحتاجون إلى أسابيع لتعديل التشريعات وإعداد محاكم خاصة ومنشآت أخرى على الجزر امتثالاً للمتطلبات القانونية للاتفاق قبل بدء إعادة المهاجرين واللاجئين فعلياً إلى تركيا.
وتحديد يوم الأحد موعداً لبدء تنفيذ الاتفاق سيعني أن كل القادمين بعد ذلك سيحتجزون على الجزر اليونانية إلى حين النظر في قضاياهم.
ويصل 1157 شخصاً يومياً
في المتوسط هذا الشهر وهو عدد أقل بكثير من العدد الذي سجل في فبراير شباط وهو نحو
2000 مهاجر، لكن اليونان قلقة حيال تسكين أعداد ضخمة من الوافدين على جزرها الصغيرة
قبل بدء عمليات الترحيل الجماعية.
ويعترف المسؤولون الأوروبيون
بأن استمرار وصول أعداد كبيرة من اللاجئين إلى اليونان سيجعل الخطة غير عملية على الأرجح
لكنهم يرون أنه سيرسل إشارة رادعة إلى اللاجئين بعدم مغادرة تركيا والبقاء فيها ومحاولة
التقدم بطلبات لجوء قانونية ليكونوا بين 72 ألف شخص عرض الاتحاد الأوروبي استقبالهم
في بادئ الأمر.
ويلتقي القادة الأوروبيون
مع داود أوغلو اليوم الجمعة على أمل إبرام الاتفاق، حيث يواجه إقراره صعوبات تتمثل
في قدرة تركيا على تنفيذ متطلبات الاتحاد الأوروبي القانونية قبل إعادة اللاجئين إليها
وما إذا كانت العروض المالية والتنازلات السياسية من جانب أوروبا كافية لإقناع أنقرة
بالمساعدة.