دعاة الانسانية .... يا مفوضية الأمم المتحدة - يوسف الصالح

بواسطة قراءة 1717
دعاة الانسانية .... يا مفوضية الأمم المتحدة - يوسف الصالح
دعاة الانسانية .... يا مفوضية الأمم المتحدة - يوسف الصالح

عندما حمل اللاجىء الفلسطيني سلة الهموم على رأسه التي ورثها من أبيه وأجداده المساكين عام 1948 مرتحلا للعراق ومفوضا أمره لله سبحانه وتعالى وجاء اليوم سريعا ليواجه نفس المصير في العراق بلد الشتات ثم مجبرا وغصبا وعنوة بقوة السلاح والتهديد بالقتل والاعتقال والتعذيب يسرع اللاجىء الفلسطيني للرحيل ومسلم أمره لدعاة الانسانية بالامم المتحدة في سوريا عسى أن يرتشف نقطة الأمان والاطمئنان في إعادة توطينه لبلاد الغرب والشرق في امريكا وأوروبا .

وهذا ما فعلته الامم المتحدة حيث استقبلت أهل الشتات لتجعلهم من أهل الفتات متناسية مدى الروابط الاجتماعية بين العوائل الفلسطينية التي هي بالأساس متناقصة أعداد الأسرة فمنهم من أبنائه ببلاد الغربة طلبا للرزق منذ سنوات ومنهم من فارق أهله مضطرا لأسباب عديدة ولكن أليست الأمم المتحدة دعاة الانسانية ... فأين الفرق بين الشتات والفتات يا أيتها الأمم المتحدة ولماذا العذاب والقسوة بإسلوب وطريقة التوطين لفلسطينيي العراق ... ألا يكفيهم ويشبع غريزتكم وغريزة من جار عليهم بهذه الآلام وهذا القهر القسري السادي لكي تماطلوهم في مسألة التوطين ... ألا يكفيكم عدد المرضى والمعاقين بين أسرهم المنكوبة بانتمائهم لهوية فلسطين المغتصبة .. ألا يكفيكم عدد اللاجئين الفلسطينيين في مخيم الهول وفي الشام توفاهم الأجل وهم يحلمون بالتوطين ببلد ثالث عسى أن بستنشقو نفحة هواء بحرية قبل موافاة أجلهم ، حسبنا الله ونعم الوكيل .

 

يوسف الصالح

29/3/2012

 

المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"