أفادت مصادر مطلعة لموقع " فلسطينيو العراق " بأن القوات الأمريكية المتمركزة في القاعدة في منطقة البلديات قرب المجمع الفلسطيني قامت بحركة تفريغ واسعة لمعداتها يوم الأربعاء الموافق 25/2/2009 ، وقد فوجئ الأهالي بهذا الفعل .
وتفيد الأنباء بأن قوات عراقية قد حلت في تلك القاعدة في اليوم التالي بتاريخ 26/2/2009 التي كانت في السابق مديرية الأمن العامة ، ويذكر شهود عيان بأنه كتبت لافتات على بوابة القاعدة بأنها مديرية الأمن العامة والشرطة الوطنية ولافتات أخرى بأنها قيادة الشرطة الوطنية - الفرقة الأولى .
ويذكر أن حالة من الخوف والترقب قد سادت في مجمع البلديات لدى الأهالي ، حيث كان يخشى الأهالي من ذلك نتيجة الموقع الجغرافي في تلك المنطقة ذات الغالبية الشيعية ، وقد يكون هذا فيه نوع من الخطورة على حالة الأمن وحياة العائلات الفلسطينية هناك .
والان وقد انسحبت القوات الامريكية ماذا سيكون الحال ، فبوجود هذه القوات طيلة السنين الماضية مجاور المجمع الفلسطيني في البلديات حل ما حل بالمجمع من قصف بالهاون وقتل وتشريد واعتقالات وتلفيق تهم من قبل قوات المغاوير والشرطة الوطنية المخترقة من المليشيات وكان اخرها اقتحام المجمع قبل شهر والاعتداء على اهله واعتقال الفلسطيني نمير محمد خالد الغير معروف مصيره لحد الان ، فكيف الحال اذن بمجيء هذه القوات التي لها تاريخ أٍود مع الفلسطينيين في العراق ، وان يصبح مقرها ملاصق للمجمع الفلسطيني في منطقة البلديات وفي اكبر قاعدة ضخمة .
وعليه فقد طالب العديد مكن الأهالي هناك من الهيئات والمنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمة الامم المتحدة ومنظمة العفو الدولية ان تكون على علم بهذا الموضوع وان تراقب وتتابع هذه الحالة عبر قنواتها في العراق وان تطالب القوات الامريكية بتحمل مسؤوليتها تجاه اهالي المجمع بعد انسحابها من المنطقة وان لا تترك المنطقة وتهمل الامر كالعادة غير آبهة بما يحصل بعدها .