قريتيهما في منطقة الخليل، قادمين من عمان التي نقلا إليها بعد الإفراج عنهما في العراق . وكان الجيش الأميركي قد اعتقل الشابين في العراق ، غداة سقوط بغداد ، واعتقلا لسنتين وأربعة أشهر في معسكر بوكا قرب مدينة أم قصر جنوب العراق. وأوضح حميدات «كانت رحلة عذاب . نقلنا إلى بغداد استمر أربعة أيام من دون أغذية وفي الحر الشديد». وكان حميدات يدرس إدارة الأعمال، وأبو عيد يدرس الحقوق في جامعة بغداد . وقد أوقفتهما القوات الأميركية في شقة صغيرة ، كانا يتقاسمانها مع طلاب آخرين. وقال الطالبان إن الجيش الأميركي استجوبهما عدة مرات خلال اعتقالهما في بوكا. وأكد أبو عيد الذي تعيش أسرته في قرية الشيوخ «لقد اتهمونا بشن هجمات ضد الجيش العراقي الجديد، الذي لم يكن موجودا حينذاك». وأضاف «لم يجدوا أي تهمة يوجهونها لنا، وكان ذنبنا الوحيد أننا عربيان فلسطينيان ». وتابع حميدات «تعرضنا للإهانة والتعذيب في السجن، وفي بعض الأحيان كانوا يجبروننا على البقاء ساعات تحت الشمس». وأمضى الشابان الفلسطينيان الأيام الـ15 الأخيرة في سجن أبو غريب، قبل أن يتم الإفراج عنهما الأحد، ونقلهما إلى عمان، ثم إلى الضفة الغربية برعاية اللجنة الدولية للصليب الاحمر . نقلا عن صحيفة الشرق الأوسط بتاريخ 31-8-2005 العدد 9773