أطفال فلسطين لا ينسون تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني - رشيد جبر الأسعد

بواسطة قراءة 4773
أطفال فلسطين لا ينسون تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني - رشيد جبر الأسعد
أطفال فلسطين لا ينسون تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني - رشيد جبر الأسعد

بمناسبة مرور 64 عاما على احتلال فلسطين

أيار 1948م – أيار 2012م

أطفال فلسطين لا ينسون تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني

( بقلم رشيد جبر الأسعد ابو محمد )

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى اله وأصحابه ومن تبعه الى يوم الدين وبعد :

تمر علينا في هذا الشهر (أيار 2012م ) الذكرى 64 لاحتلال فلسطين .

حينما قام الكيان الصهيوني في أيار عام 1948م قال ساسته عن محاولة ضياع حقنا : (الكبار يموتون والصغار ينسون )

انه منطق ساذج وسطحي وغير صحيح .

ان موت الكبار حقيقة , وموت الصغار حقيقة احيانا .

ولكن الكبار قبل رحيلهم بسنوات طوال سلموا الأمانة والمسؤولية والعبء إلى أبنائهم وأحفادهم , إلى أبنائهم الشباب وأحفادهم الأطفال ولم ينسى الصغار, ولم يضيع حق ووراءه مطالب , الدليل العلمي الملموس على هذه الحقيقة , ان مسألة تحرير فلسطين ,او قضية تحرير فلسطين ,والعودة الى فلسطين ,وطرد الاحتلال هي لا زالت وستبقى راسخة رسوخ الجبال الرواسي وثابتة مؤكده وموجودة في المشاعر والضمائر والعقول والقلوب الفلسطينية والعربية والإسلامية ومنذ احتلال فلسطين في أيار 1948م إلى اليوم ,لا زالت , وستبقى قضية تحرير فلسطين التاريخية من النهر الى البحر ومن رأس الناقورة شمالا الى جنوب رفح جنوبا , لا زالت تتصدر الاحداث النشاطات الفلسطينية العربية في المخيمات الفلسطينية وفي المدن والعواصم العربية والإسلامية , بل في المدن والقرى الفلسطينية المحتلة في أيار 1948م , والمحتلة في حزيران 1967م قضية تحرير فلسطين تتصدر وتتقدم النشاطات والجهاد الفلسطيني السياسي والحربي والثقافي والاجتماعي والعلمي والفني والتراثي والتاريخي في كل مكان وكل وقت في الكبار قبل ان يموتوا لم ينسوا والصغار حفظوا الأمانة وعرفوا المهمة وكلما توفي فلسطيني واحد .. مكانه ألف فلسطيني ناشط غيور أعاد قضية التحرير والعودة وطرد الاحتلال أعادها على الواجهة وأعادها إلى الساحة وأعادها إلى الذكرى وأعادوا معها البسمة والأمل إلى نفوس الملايين .

الشعب العربي الفلسطيني ومنذ احتلال فلسطين عام 1948م والى اليوم لم يتوقف عن الكفاح والمقاومة الرائدة بأنواعها بميادينها .. فكانت هناك عمليات المقاومة والجهاد السلبي .. والعمليات الجهادية .. والانتفاضات .. وتقديم آلاف الأبطال شهداء بإذن الله أحرار كرام .. قناديل للشهادة بإذن الله .. قناديل للحرية والكرامة .. بل بلغت بطولات الفتيان والأطفال شهرتها الآفاق في التضحية والبطولة والصمود وإقلاق مضاجع الصهاينة .

أطفال وفتيان فلسطين هم من أرعب الصهاينة في فلسطين ، قالت الصهيونية الإرهابية ( جولدامايير) في الخمسينات :  ( ان كل طفل فلسطيني يولد هو مسمار في نعش "إسرائيل" ) ، نعم كل طفل فلسطيني وعربي ومسلم هو قنبلة موقوتة هو مسمار في نعش الصهاينة .. أطفال وفتيان اليوم هم رجال الغد .. رجال التحرير .. وبل رجال وأطفال وفتيان عودوا الى التاريخ .. فلسطين مسعروا حرب لو كان معهم رجال .. واللبيب تكفيه الاشارة .

 

رشيد جبر الأسعد

أبو محمد

28/6/1433هـ الموافق لـ 19/5/2012م

 

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"