وقال حامد، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن
"الانباء التي تحدثت عن وجود دور لـ"رئيس البرلمان" محمد الحلبوسي
لجعل العراق ً جزءا من “صفقة القرن” الخاصة بأنهاء الصراع العربي – "الإسرائيلي"، غير دقيقة
ولا صحة لها".
وأكد المتحدث بإسم الحلبوسي، انه "ليس للعراق اي
علاقة بهذا الامر جملة وتفصيلا".
وكان تقرير لبناني، قد حذر الثلاثاء 11 حزيران 2019 ،من
وجود تحركات اميركية لجعل العراق على قائمة خيارات “صفقة القرن” التي
ترعاها ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب لإنهاء الصراع العربي – "الإسرائيلي"،
بحسبها.
وقال التقرير الذي اعدته صحيفة "الاخبار" اللبنانية
انه في أواخر أيار/ مايو الماضي، تحدث القيادي السابق في "المجلس الأعلى
الإسلامي العراقي"، وزير المالية الأسبق باقر الزبيدي، عن دور مفترض للعراق
في “صفقة القرن” من خلال أراضيه الغربية، التي صارت "مسرحا" للقوات الأميركية
خلال الفترة الماضية.
ورأى الزبيدي، بحسب التقرير
أن "منطقة القائم، غرب البلاد، ستكون نقطة ارتكاز في المستقبل للمجاميع
المسلحة القادمة من الرقة وإدلب والحسكة ودير الزور"، معتبرا أن "هذه
التطورات دليل على صلة العراق بصفقة القرن"، ً موضحا أن غربيّ الفرات
الفرات
سيكون "وطنا ً بديلا للفلسطينيين يتصل بالأردن وبالضفة الغربية".
وحذر من أنه، على رغم محاولة جهات سياسية وإعلامية
طمأنة الشارع، والتأكيد أن بغداد ليست طرفا في «الصفقة»، إلا أن «الحقيقة غير
ذلك... فبلاد الرافدين هي العمود الفقري للمشروع، لعوامل كثيرة، منها دينية
وتاريخية واجتماعية، وهو ما تعد له إسرائيل وحلفاؤها في المنطقة ليكتمل خلال عامين".
وتقول الصحيفة ان اللافت في هذا الحديث تزامن مع مساع
خلف الكواليس لإعادة إحياء مشاريع «الصحوات»، وإنشاء قوة مسلحة في محافظة الأنبار
تكون موالية لواشنطن في اطار مشروع يمهد لجعل العراق جزءا من "صفقة القرن".
ونقلت الصحيفة، عن مصادر مطلعة قولها، إن "تلك
المساعي بدأت بعد زيارة رئيس "البرلمان"، محمد الحلبوسي، للعاصمة
الأميركية في نيسان/ أبريل الفائت، عندما أطلق تصريحات في شأن الوجود الأميركي
معارضة ّ للتوجه ُ المعلن لـ"التحالف النيابي" الذي ينتمي إليه (تحالف
البناء)؛ إذ شدد على أهمية الوجود الأميركي كـ«ضمانة لاستقرار العراق»، ً معتبرا
أن "المطالبة بسحب قوات التحالف الدولي في هذه المرحلة تصب في مصلحة "الإرهاب"".
مّذاك، تقول الصحيفة: ّ كثفت الولايات المتحدة تحركاتها
في المحافظة الغربية، حيث انعقدت ــــ وفق المصادر عينها ــــ سلسلة اجتماعات بين
زعماء عشائريين وقيادات عسكرية أميركية، بهدف وضع الترتيبات اللازمة لـ«مشروع
تسليح العشائر»، خصوصا تلك التي صمدت في وجه تنظيم "داعش" بحجة حاجتها
إلى دعم لوجستي لمواجهة مخاطر انبعاث التنظيم مجددا، في ظل ضعف التسليح الحكومي،
وعدم تسلم عدد كبير من منتسبيها مستحقاتهم المالية.
وتحدثت الصحيفة عن دور بارز لرئيس "البرلمان"
العراقي، في تلك التحركات واللقاءات، ً خصوصا أن الرجل بحكم شغله سابقا منصب محافظ
الأنبار وسعيه حاليا إلى تشكيل كيان سياسي استطاع نسج شبكة واسعة من العلاقات مع
زعماء العشائر والقضاة وقيادة الشرطة المحلية، فضلا عن مجلس المحافظة الذي يواليه
بالكامل. في هذا الإطار.
المصدر : بغداد اليوم
8/10/1440
11/5/2019