" حنظلة " لم يعد يريد العودة !! بقلم سمير محمد سمارة

بواسطة قراءة 3092
" حنظلة " لم يعد يريد العودة !!  بقلم سمير محمد سمارة
" حنظلة " لم يعد يريد العودة !! بقلم سمير محمد سمارة

 " حنظلة " هي أشهر الشخصيات والذي يمثل صبياً في العاشرة من عمره، أدار ظهره للقارئ وعقد يديه خلف ظهره.

ليشاهد ببأس كل مايجري لفلسطين من اعمال وحشية ودموية وكانت فكرة وتأليف الشهيد الرسام " ناجي العلي " التي اغتالته يد الغدر والشر ، لرسوماته الكاريكاتيرية التي كانت تحاكي الواقع المؤلم والمرير الذي يعيشه المواطن الفلسطيني من ظلم وبطش الاحتلال الصهيوني وبعد قيام مايسمى " الربيع العربي " على الساحة تم تسليط الضوء على هذا الجانب دون الاكتراث للقضية الفلسطينية من قبل وسائل الاعلام بسبب الصراع الدائر في المنطقة العربية ! وبدأت تكبر مخاوف الفلسطينيين من التطورات الميدانية أو ما يطلق عليه "  الربيع العربي " بعد أن تسببت في ضبابية الرؤية وتشتت وقلة الدعم العربي للقضية الفلسطينية اصبحت القضية الفلسطينية قضية ثانوية ليس لها اي معنى ، بعد ماكانت تتصدر اهم القضايا المركزية و التحررية اما اليوم صارت تمر من بين الاعلام والاخبار مرور الكرام !

رغم ان القضية الفلسطينية هي المحور الاساس من بين القضايا ، بسبب القهر والظلم الذي لحق بشعبها وارضها ومقدساتها التي هي ليست للفلسطينيين فحسب بل لكل المسلمين والمسيحيين في العالم .

لكن نحن اليوم نضع اللوم على القادة العرب الذين لم يكترث منهم للقضية الفلسطينية ، خشية على مناصبهم ومصالحهم الفانية ، لست بشامت ولا فرح بما يجرى اليوم على الدول العربية من انتكاسات لإن المصاب واحد والهم واحد ولكن " أن ربك بالمرصاد " بسبب تخاذلهم وتناسيهم للامانة التي في اعناق الامة.

نتمنى أن يكون هناك ربيعا عربيا فلسطينيا لتوحد الامة من جديد على العدو الصهيوني الذي يدير المؤامرة من خلف الكواليس و يستعمل ثرواتها و غباء حكامها لتدمير مستقبلها و لوضع بلداننا العربية على المحك.

في مزيد من التخلف و الانحناء أمام جبروت الاستعمار  وما على الشعب الفلسطيني الا أن يقود ثورته بنفسه دون الرجوع او الانصياع لأحد ، ولا ننكر فضل بعض القيادات والشعوب التي آزرت ووقفت الى جانب الشعب الفلسطيني ، ولهم منا كل الشكر والتقدير ، ولكننا نرفض العودة الى الاحضان العربية التي سالت من الدماء واصبحت اشلاء وفقدت الامان حتى لنفسها .....

  

30-7-2016

بقلم سمير محمد سمارة

المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"