عزيزي المواطن العربي المتخلف ، الذي نراك ساعة متعجرف وساعة متطرف ساعة نراك مترف وساعة نراك متصوف والكل ينبع من نهر التخلف ....
تحية طيبة وبعد
تعودت دائما أن تتغنى بأمجاد الماضي ونسيت الحاضر عشت محاصرا داخل أسوار سجن كاسر لم تر النور الساطع فأنت دوما الخاسر وألان نسمع منك انك تفتخر بأمجاد الأجداد ونسيت أن تبني شيئا يتذكره الأحفاد وأنا أقول لك أيها المواطن العربي المتخلف على ماذا تفتخر ...
على فلسطين التي طارت مع مهب الريح في عام 1948 " والأصعب من هذا " طار الجزء الثاني منها في نكسة 67 وليس هذا فقط ورجع طار الجزء الباقي بين قوسين " الفتافيت " في بناء المستوطنات .. ترى يا هل ترى أما زلت تفتخر ؟؟
أم تفتخر على الجولان المهدور التي أصحبت قضيته كميت عاش بين القبور لا يسمع صوتها وانقطع حسها وأصبحت ماض نكتبه على سطور ... ترى يا هل ترى أما زلت تفتخر ؟؟
أم تفتخر على العراق الذي عاش لوعة التقسيم والفراق طار الشمال منذ زمن وأصبح ضربا من الخيال والجنوب نفس الحال وطبعا مع وجود روح القلب "إيران" ازداد سوء الأحوال وعشنا في أوضاع جعلت كل شي يذرف دموعا حتى الجبال على حال ليس ككل حال ومازلت تفتخر ؟؟!!
أم تفتخر على فرقة العرب واتفاقهم على أن لا يتفقوا أليس هذا بشي يبعث على الغضب ولكن على من العتب فالكل مغترب منسحب مضطرب وما زلت تفتخر ؟؟؟ ...
والان في ظل الثورات على الحكام ، رأينا ما لم نره مسبقا وأصبح الفخر الذي كنت تعيش بيه مجرد ركام . جعلت حكاما يحكمونك عقودا من الزمن والان بدأت الصحوة ورأينا حكامنا الأعزاء كل بدون قناع وعلى رأي الشاعر محمود درويش سقط القناع عن القناع في زمن أصبح الحق مبتاع وأصبحت سمة حياتنا الضياع وألان أقول لك إن كنت تريد أن تفتخر فافتخرررر بالجديد والذي نريده أن يكون الأساس في بناء فريد لأمة عانت ومازلت تعاني من الفخر الوهمي على شي غير موجود ، بيدك الان أن تكسر القيود عندما تبحث عن الحق المفقود والذنب المعقود بصبر وبعزم وبتغيير يسود الوجود بعملك وإخلاصك بحب لوطنك وناسك بصبرك على الصعاب بالاتحاد ونبذ الخلاف بتصفية قلبك من الحقد مهما مرت سنوات عجاف ننتظر معك أن تتغير أن تتبدل وتتحول وان يكون التغيير من جذورك متأصل وامتنع عن قول أنا .......... وافتخر . فالفعل سيد الموقف وأساس الموقف إن كنت تفتخر بأنك من بلد معين اثبت وتطور وتحضر وابني مستقبلا اخضر بدون ترديد شعارات أصبحت كحديد أكله الصدأ وتضرر ... ننتظر عزيزي المواطن العربي المتخلف أن تستيقظ يوما ما من وهم التملك ووهم الافتخار وها نحن بالانتظار ؟؟!!! وللقصة بقية ....
ثمار زهير محمد الأمين
29/5/2011
المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"
ملاحظة من إدارة الموقع : هذا المقال المكتوب من قبل الأخت ثمار الأمين هو خطاب موجه للمتخلفين فقط من العرب وللأسف هم كثير الآن نتيجة الجهل وانعدام العلم والتكالب على الدنيا لكن لا تخلو الأمة من رموز وأفذاذ وعلماء وقادة قد حققوا الكثير من الانجازات العظيمة للأمة الإسلامية والعربية لذلك أردنا التنويه.