ماهر حجازي – مسـؤول الإعلام
مخيم التنف - الحدود السورية العراقية - 23/5/2009
زارت رابطة فلسطينيي العراق اليوم مخيم التنف الصحراوي بين سورية والعراق , حيث رافق وفد الرابطة أحد القضاة الشرعيين من سورية.
ثامر مشينش رئيس الرابطة أكد أن هذه الزيارة تأتي ضمن سلسلة الزيارات لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين من العراق للتخفيف من معاناتهم.
بالإضافة إلى أن هذه الزيارة كانت لتثبيت عقود الزواج للشباب في المخيم, حيث تم تصديق 18 عقد زواج قديمة و تصديق 20 عقد زواج جديدة, حيث يصعب على الفلسطينيين تنظيم عقود الزواج بشكل قانوني.
هذا وتعتزم رابطة فلسطينيي العراق إجراء عرس جماعي للشباب في مخيم التنف, حيث ستقدم الرابطة لهم مبالغ مالية لإتمام الزواج وأيضا إقامة حفل جماعي بغرض مساعدة الشباب الفلسطينيين على الزواج وتحصينهم وإدخال الفرحة والبهجة على قلوب اللاجئين الفلسطينيين, وللتأكيد على أن هذا الشعب حي خلق ليحيا وليس لموت ولينجب أطفال جيل العودة إلى فلسطين.
يذكر أن مخيم التنف أقيم في شهر أيار من العام 2006 بين الحدود السورية العراقية وتتجاوز أعداد اللاجئين فيه (700) لاجئ, بينما مخيم الوليد الصحراوي في منطقة الأنبار العراقية قرابة (1900) لاجئ , ومخيم الهول في مدينة الحسكة السورية (330) لاجئاً, حيث يعاني اللاجئون الفلسطينيون في هذه المخيمات الصحراوية أوضاعاً مزرية وعلى كافة النواحي البيئية والخدماتية والصحية وبحاجة للدعم المادي والمعنوي والاعلامي وضرورة تأمين حياة كريمة لهم لحين العودة إلى أرضهم التاريخية فلسطين.
وكان اللاجئون الفلسطينيون قد غادروا العراق بعد تعرضهم لحملة شرسة من الاعتقالات والتعذيب حتى الموت والتمثيل بالجثث وكذلك نهب ممتلكاتهم مما دفعهم للهروب تجاه الحدود مع الدول العربية والتي أوصدت في وجوههم مما أجبرهم على الإقامة في المخيمات الصحراوية والتي تفتقد لأبسط مقومات العيس الإنساني الكريم.