قصة الصبي عبد الله رياض ملحم ومأساته منذ الصغر
نحن الان مع قصة من قصص ابناء شعبنا الفلسطيني من العراق وحوار قام به احد مراسلي الموقع مع الفتى عبد الله ومن هنا نبدا بكلامنا معه كما يروي الينا المأساة التي عاشها منذ صغره.
مراسل فلسطينيو العراق: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالك يا عبد الله؟
الفتى عبد الله : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته حياك الله اخي الفاضل.
مراسل فلسطينيو العراق : اسمك الكامل ومن أي مواليد واين كنت تسكن ومن اين قرية تعود اصولكم في فلسطين؟
الفتى عبد الله : عبد الله رياض عبد الله ملحم من مواليد 1994 بغداد كنت اسكن في مجمع البلديات عمارة رقم10المدخل الاول شقة رقم6 وتعود اصولنا الى قرية جبع قضاء حيفا.
مراسل فلسطينيو العراق: اين وصلت في دراستك يا عبد الله؟
الفتى عبد الله : انا الان في الصف العاشر أي الرابع ثانوي .
مراسل فلسطينيو العراق : متى خرجتم من بغداد وما سبب خروجكم وسبب اعتقال اعمامك الاخوة الثلاثة كل من فرج وعدنان وعامر؟
الفتى عبد الله :خرجت مع والدي من بغداد في عام 2005 بعد اعتقال اعمامي الثلاثة باتهامات باطلة من قبل القوات العراقية الطائفية في يوم 12\5\2005 وقد اتهموهم بالارهاب وقد ظهروا على شاشة قناة العراقية الطائفية بانهم قد قاموا بتفجيرات في بغداد وبعدها بعام تم الافراج عنهم بعد ان لم يثبت عليهم أي شيء واي اتهام .
مراسل فلسطينيو العراق : بعد ان غادرتم العراق ذهبتم الى سوريا هل والديك كانوا معك؟
الفتى عبد الله : غادرت مع امي وابي الى سوريا وبقينا مدة اربع سنوات ووالدي تركنا وسافر الى الامارات العربية المتحدة وبقيت انا مع والدتي في سوريا ننتظر ان يلتم شملنا مع والدي من جديد ذهب الى امارة ابو ظبي وبقي فترة من الزمن وبعدها رجع الى سوريا والتئم شملنا من جديد وذهبنا الى مخيم التنف في يوم 18\12\2008على الحدود العراقية السورية الى ان يسر الله لنا موعد توطيننا الى مملكة السويد حيث اننا غادرنا في يوم 27\1 2010.
مراسل فلسطينيو العراق : عبدا لله لقد سمعنا ان لديك شقيقة اصغر منك وتعاني من عدة امراض ما اسمها وما المرض الذي كانت تعاني منه وكم تبلغ من العمر وهل اجريتم اليها عملية ؟
الفتى عبد الله : نعم اختي اسمها نور وهي من مواليد 14\4\2009وتبلغ من العمر عام ونصف وهي تعاني من انسداد بالشرايين وفتحتين في القلب وتم علاجها بحمد الله في سوريا على نفقة المفوضية وتم علاجها على يد الدكتورة سوزان المتخصصة بامراض الاطفال لانسداد الشرايين وفتحات القلب وهي الان في حالة وصحة جيدة ولله الحمد ولم نجري لها عملية لانها لم تتحمل ولانها طفلة فقد قالت الدكتورة المختصة سنعطيها علاج وان شاء الله تستفيد عليه.
مراسل فلسطينيو العراق: عبد الله انت غادرت من بغداد وتركت اصدقائك وذهبت الى سوريا وتركتهم ايضا وبعدها ذهبت الى مخيم التنف واجريت علاقات مع اصدقائك وتركتهم وبعدها غادرت الى مملكة السويد فما هو طموحك وما هو كلامك الذي توجهه لجميع اصدقائك الذين تعرفت عليهم بين كل فترة وتتركهم؟
الفتى عبد الله : نعم كل ما كنت اذهب الى مكان ما اتعرف على اصدقاء جدد وكل ما اترك المكان واغادر يذهبون هم بحالهم وانا بحالي واذهب واتعرف على مجموعة جديدة وانا الان اتواصل مع بعض قليل منهم عن طريق الانترنت ومنهم ومن اعز اصدقائي يوسف هشام الشعبان المتواجد حاليا في ايطاليا وبلال خيري المتواجد حاليا في بريطانيا وشهاب احمد المتواجد ايضا في ايطاليا واحمد حكيم النيص المتواجد حاليا في السويد ولكنه في غير مدينة تبعد عني مدة تسع ساعات يعني حتى لو كانوا معي في نفس الدولة ولكنهم يبعدون عنا كبعد الدول وهؤلاء الوحيدون الذين لحد الان اتواصل معهم عن طريق الانترنت والفيس بوك وكما اسال الله ان يجمعني بهم.
مراسل فلسطينيو العر اق: عبد الله كم لديك لم ترى اخوالك واعمامك وماذا تتمنى واين يتواجد اقاربك بعد هذا الشتات والتهجير؟
الفتى عبد الله : بالنسبة لي ووالدتي لم نرى اخوالي منذ ستة عشر عام وهم حاليا مقيمين في المملكة الاردنية الهاشمية ولعدم سماح الاردن دخولنا اليها لم نراهم وهم لسوء الاوضاع في العراق بعد السقوط لم يستطيعوا المجيء للعراق ولم ارى عمتي ام علي منذ ست سنوات وعمي عامر لم اره منذ اكثر من عامين وامنيتي ان اراهم جميعا لاني مشتاق اليهم وكانت جدتي تتمنى ان تراني وتوفيت وهي لم تراني ولم تعرفني.
مراسل فلسطينيو العراق : ما هي طموحاتك في المستقبل وامنياتك؟
الفتى عبد الله: طموحي اسأل الله ان يثبتني على ديني واتمنى ارجع اشوف اهلي وناسي واقاربي واشوف البلديات لاني دوما في بالي لانني ولدت فيها ودرست هناك ولولا سقوط العراق لما كنا الان خرجنا منها ومن العراق ولكن نحمد الله على كل حال .
مراسل فلسطينيو العراق: عبد الله كيف تعاملك مع والديك وهل تصلي الاوقات في وقتها؟
الفتى عبد الله : الحمدلله رب العالمين انا اصلي واسال الله ان يثبتني الله لانني في بلد كافر غربي واتمنى من الله ان اخرج من هذا البلد الكافر الذي تختلف تقاليده عن تقاليدنا ونحن ديننا دين اسلامي واسال الله ان يرزقنا الثبات وجميع ابناء شعبنا الفلسطيني في الشتات.
مراسل فلسطينيو العراق : اين اصبح اعمامك بعد اعتقالهم وهل تتواصل معهم ؟
الفتى عبد الله : نعم تواصلي حاليا فقط مع جدتي وعمي عدنان لانهم قريبين علينا ولكن مع عمي محمد وعمي عامر تواصلي معهم قليل لانهم يبعدون عنا عمي محمد يقيم في ايطاليا وعمي عامر في جزيرة قبرص والان وصل عمي فرج عن قريب الى السويد ولكنه في الكمب ومعنا اتصال معه عبر الجوال.
مراسل فلسطينيو العراق: في أي منطقة تقيم في مملكة السويد ومن معكم من اقاربكم؟
الفتى عبد الله : اقيم حاليا في مدينة سندس فال ومعي من اقاربي ابن عمتي علي وعمتي زوجة ثامر وهي تبعد عن المدينة التي يسكن فيها عمي عدنان وجدتي ام فرج ما يقارب تسعة ساعات.
مراسل فلسطينيو العراق : هل تتابع اخبار من تبقى من الفلسطينين في العراق ؟ وكيف تتابعها ؟
الفتى عبد الله: نعم اتابع اخبار ابناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان اولا من خلال موقعكم موقع فلسطينيو العراق وهو الموقع الذي يقربنا ونعرف اخابر ابناء شعبنا في كل مكان.
مراسل فلسطينيو العراق : ما هي ابرز هواياتك وكيف تقضي ايامك في مملكة السويد؟
الفتى عبد الله: هوايتي هي لعبة كرة القدم وبنفس الوقت ادرس في السويد لانني لابد من ان اتعلم اللغة السويدية .
مراسل فلسطينيو العراق : اين يتواجد اقاربك حاليا؟ بعد هذا الشتات والتهجير ولمن تهدي سلامك؟
الفتى عبد الله: يتواجد حاليا اخوالي في الاردن وعمتي ام علي في بغداد واعمامي في السويد وقبرص وايطاليا وللاسف اننا شتتنا وكل واحد الان اصبح في دولة بل اننا الان في السويد ومعي اعمامي وعمتي وكل واحد بعيد عن الاخر اقل شيء تسعة ساعات.
وكما اهدي سلامي الى بيت خالي في الاردن وجميع اعمامي في ايطاليا وقبرص والسويد والى عمتي الغالية ام علي في العراق ونتمنى من الله ان يجمعنا بهم عن قريب واهدي سلامي الى جميع اصدقائي في كل مكان والى جميع جيراننا في البلديات.
مراسل فلسطينيو العراق:هل تتمنى العودة لقريتك في فلسطين وما هو واجبك تجاه ارضك فلسطين الحبيبة؟
الفتى عبد الله: نعم اتمنى ان ارجع الى بلدي فلسطين واراها واذهب اصلي في بيت المقدس واتمنى من الله ان يرزقني دفاعا عن بلدي فلسطين وابوس ترابها واذهب الى قريتي قرية جبع في مدينة حيفا كما اسمع انها من اجمل المدن الساحلية في فلسطين.
مراسل فلسطينيو العراق: كلمة اخيرة لابناء شعبنا الفلسطيني؟
الفتى عبد الله:اتمنى من الله ان يجمعني باقاربي جميعا في كل مكان وان يلم شمل ابناء شعبنا الفلسطيني في الشتات وان يرزقنا جهادا ضد اليهود لتحرير المسجد الاقصى من ايدي اليهود الذين اغتصبوا بلادنا فلسطين.
وبدورنا ادارة وكادر موقع فلسطينيو العراق نتمنى للفتى عبد الله الموفقية في حياته والثبات على الدين وان يكون ذخرا للاسلام والمسلمين ومن ثم لوالديه كما نبارك للاخ رياض بذريته ونسال الله ان يكونوا من الصالحين.
تاريخ اللقاء 29/9/2010
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"