لماذا سونيا حداد موظفة المفوضية التقطت صور من خلال هاتفها النقال لافراد ببرازيليا وتسليمها الى السفارة الصهيونية؟ ولماذا قدمتها للسفارة الصهيونية ببرازيليا؟ وما هو الثمن الذي استلمته مقابل هذه الصور؟ سونيا حداد هي موظفة المفوضية التي تعمل بقسم متابعة شؤون اللاجئين الفلسطينين ببرازيليا كمترجمة.
سينتيا سامبايو(Cíntia Sampaio) تقول انها تمكنت من اقامة علاقات جنسية مع احد وجوه الجالية الفلسطينية بمدينة برازيليا، هي موظفة بالمفوضية السامية للاجئين التابعة للامم المتحدة ويقال عنها انها يهودية، وكانت هي سببا بطرد المترجمة للاجئين الفلسطينين بسبب انتمائها الفلسطيني، لماذا سينتيا تشيع مثل هكذا اخبار وما هي صحة ما تقوله؟ علما انها ذكرت الشخص بالاسم.
هل المدير العام للمفوضية السامية للاجئين التابعة للامم المتحدة كان يعمل لحساب اجهزة مخابرات لها علاقة بالصراع العربي الصهيوني؟ كثير من المؤشرات التي تضع عليه من الشبهات ما يكفي، وتقول مصادر موثوقة ان خافيير كان يعمل مع جواسيس اخرين قاموا بزرع اجهزة تنصت على اللاجئين بموجي داس غروزيس وخيم اللاجئين بمقر اضرابهم، ولم يكن لوحده، وانما كان يتعامل مع مجموعة كاملة لكل فرد دور ومهمة، وهل ايصال المقالات التي كانت تنشر باللغة العربية ونقلها وترجمتها وارسالها الى خافيير كان لها علاقة بالتجسس؟ وهل الموظفين والمترجمين او بعض منهم الذين كانوا يقوموا بنقل بعض الاخبار التي لها علاقة مع اللاجئين، كانوا يتعاملوا بحسن نية ام كانوا يقدمون خدمة تجسسية مقابل ثمن؟ وهل علاقات الموظفين الفلسطينين المترجمين كانوا ينحازوا الى اللاجئين ام كانوا يدافعون عن المفوضية ومعاملتها السيئة للاجئين؟ فهناك بعض المترجمين الفلسطينين والذين يقدمون خدمات للمفوضية وما زالوا هم اداة قمع واداة تهديد بحق اللاجئين مقابل راتب شهري يتقاضوه!!!!!!!!!
موظفة المفوضية السامية السابقة مارغاريدا تطالب من الموظفة المترجمة السابقة للاجئين برمي السيد فاروق بالشارع ومنع العلاج عنه ووصفته بكلمات بذيئة اثناء نقله الى المستشفى نتيجة وعكة صحية اصابته، وطالبت مارغاريدا من المترجمة الاتصال بالبوليس البرازيلي لاعتقال فاروق وان تدعي باتصالها بانه حاول اهانتها وضربها، الا ان المترجمة رفضت هذا التصرف الغير لائق لموظفة المفوضية، وكان انحيازها الى جانب اللاجئين والوقوف الى جانب فاروق، حتى لو كان علاجه على حسابها الخاص.
خلال شهر اب من عام 2008، عشرات السيارات للبوليس الفيدرالي البرازيلي باسلحتهم الرشاشة واعتدتهم الوقائية برفقة طائراتي هيلوكبتر تمارس عملية ارهابية ضد لاجئين اثنين المرحوم حمدان ابو سته وفاروق، نتيجة اتصال هاتفي كاذب من قبل مارغاريدا احدى المسؤولات بالمفوضية بتلك الفترة، التي تتهمهم بمحاولة القيام بعملية ارهابية ضد المفوضية، حيث تفاجأ البوليس الفيدرالي بوجود شخصين، وان المعلومات التي وصلتهم كانت تقول انهم ثلاثين شخصا من اللاجئين، حيث تم نقل فاروق والمرحوم حمدان الى مقر البوليس الفيدرالي للتحقيق معهم وهم لا يعرفون ما الموضوع رغم ان اعمارهم تفوق الستين عاما، وفي نفس الوقت فشلت كل محاولات للاتصال بالسسفير الفلسطيني او اي موظف بالسفارة حيث كانت جوالاتهم كلها مغلقة باعتبار ان العملية حصلت ليلا.
نفسها مارغاريدا الموظفة السابقة بالمفوضية السامية للاجئين، حاولت دهس فاروق الساعة السادسة والنصف صباحا اثناء اضرابه امام مقر المفوضية، وتمكن فاروق من النجاة من محاولة الاعتداء هذه، وكان هذا العمل الارهابي هو جزءا من مسلسل الارهاب التي تمارسه المفوضية السامية للاجئين التابعة للامم المتحدة.
لقد تم طرد مارغاريدا من البرازيل ومغادرتها الاراضي البرازيلية خلال اربعة وعشرين ساعة، ولم توافق المفوضية بجنيف على اعطائها فرصة اسبوع للبقاء بالبرازيل/ وانما المغادرة حالا، وان حاجاتها الخاصة سيتم جمعها وارسالها لها لاحقا، وشكرا لمواقف بعض الاطراف البرازيلية التي كانت على علاقة بطردها من البرازيل.
تتحمل المفوضية السامية للاجئين المسؤولية الكاملة عن كل الاهانات التي وجهها موظفيها الى اللاجئين الفلسطينين بالبرازيل، وعلى المفوضية ان تحاسب كل العاملين بمكتب البرازيل للمسائلة والمحاسبة وطردهم من وظائفهم وايقاع اكبر العقوبات بكل من حاول الاساءة الى اللاجئين.
كانت هناك محاولات لاختطاف اطفالا لعائلات على مقربة من سكن اللاجئين وعلى علاقة مباشرة معهم، فتصرف بعض الافراد البرازيليين بالمكان كان قادرا على منع وقوع العملية، بكل تاكيد لحصلت عمليه ارهابية يكون المتهم بها اطرافا لهم علاقة بالصراع العربي الصهيوني.
احد افراد الجالية والذين لهم علاقة باللاجئين واحتكاك مباشر معهم ويقيم بمناطقهم، استلم خمسة رسائل تهديدية من خلال الهاتف النقال باللغات البرتغالية والانجليزية والعربية، رسائل عبارة عن تهديد بقتل ابنائهم او خطفهم، بحال لم يقوموا بوقف مساعداتهم للاجئين، بكل تاكيد هذه الرسائل تاتي من اطراف لها علاقة بالصراع العربي الصهيوني.
هذا جزء من مسلسل ارهابي تشارك به العديد من الدول ومنها البرازيل، بحق لاجئين فلسطينين حرموا من ارضهم ووطنهم، وهذا جزء من مسلسل تصفوي لقضية وطنية فلسطينية تمارسها المفوضية السامية للاجئين تحت مسميات انسانية وحضارية، عينة بسيطة من اللاجئين ياخذهم المصير ليكونوا بالبرازيل بلا افق وبدون امل، هم مهددون بالملاحقة والجوع والقهر والموت، ومن يمد يد العون ليساعدهم او يدعم مطالبهم او يرفع رايتهم ايضا مهدد بالملاحقة والقتل والاختطاف وغيرها من اساليب الارهاب، فما زالت هناك الكثير من المعلومات التي سيتم كشفها بوقتها والتي تؤكد على التجسس ونشر بعض محتويات مكالمات هاتفية تم التقاطها من قبل اطراف متخصصة تؤكد على شبكات تجسس وتامر على اللاجئين، وسيتم ذلك بالوقت المناسب وحسب الظروف التي تسمح بنشرها.
على الاخوة اللاجئين باماكن سكنهم عدم التعامل والتعاطي مع اي موظف من موظفي المفوضية الذين يعلنون انحيازهم الى جانب المفوضية مقابل اجر بسيط يتقاضونه تحت مبررات انسانية، يمارسوا اساليب غير انسانية من الاهمال الى التهديد بحق اللاجئين، فها هي سونيا تستخدم جوالها لتلتقط صورا تصل الى المسؤول الامني بسفارة الكيان الصهيوني ببرازيليا، واخرين ينقلوا للمفوضية بان ما يمر به اللاجئون هو نتيجة صراع للفصائل الفلسطينية بالبرازيل، ويرفعون تقارير خسيئة لا تمت الى الوطنية اطلاقا، كل ذلك يحدث وسفارة فلسطين وفيدرالية الجالية هادئيين، فهم يعرفوا جزءا من مضمون هذا التقرير ولا يعرفون الجزء الاخر، كل ذلك بسبب عدم اهتمامهم وعدم مبالاتهم بقضية فلسطين.
فسفير فلسطين الذي كان عاجزا على مدار 18 شهرا، وهي طول فترة اقامته بالبرازيل عاجزا عن حشد التاييد الى جانب اللاجئين، وعاجز عن توفير الامن والامان لهم، يكون افضل له بحمل حقائبه والعودة الى الوطن برفقة ابو مازن القادم الى البرازيل خلال الاسبوع القادم، فهو اختار ان يكون ببعض الحالات مضادا للاجئين وحالات اخرى وسيطا، كوساطة مصر بين الكيان الصهيوني والفلسطنيين.
جادالله صفا – البرازيل
13/11/2009
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"