الطفلة الفلسطينية زينة محمد حسين الجزار من ضحايا الاشعاع الامريكي في العراق – تقرير مصور

بواسطة قراءة 14434
الطفلة الفلسطينية زينة محمد حسين الجزار من ضحايا الاشعاع الامريكي في العراق – تقرير مصور
الطفلة الفلسطينية زينة محمد حسين الجزار من ضحايا الاشعاع الامريكي في العراق – تقرير مصور

    الفلسطيني محمد حسين احمد علي الجزار من فلسطينيي العراق ، و هو من مواليد 1967 في فلسطين ترجع اصوله الى مدينة عكا ، وبعد نكبة عام 1948عام  هاجر اهله من عكا الى رفح وبعد نكسة عام 1967 ذهبوا الى مصر في البحيرة ثم ليبا ثم مصر ثم الاردن ثم العراق .

    في عام 1980 ذهب الى العراق مع اهله ، وكان والده يعمل مع منظمة التحرير وقد ذهب الى العراق قبل عائلته في عمل عام 1975 ثم التحقوا به عام 1980 وهو مقيم في العراق منذ عام 1980 في بغداد  .

    عمل الاخ محمد في العراق اعمالا كثيرة كان اخرها في الخط والاعلانات وقد غادر العراق بتاريخ 15/5/ 2010هو وعائلته على ضوء تهديد جاء له من قبل المليشيات .

    تزوج الاخ محمد في عام 2003 من احدى بنات الفلسطيني الحاج صالح محسن المشعور (ابو رأفت) وهو احد الفلسطينيين المعروفين في العراق ووالد الاخوة نشأت المقيم في بغداد ورأفت المقيم في الامارات حاليا . وكان الاخ محمد يسكن منطقة السيدية الا انه بعد العنف الطائفي في العراق تم تهجيره من منطقة السيدية واضطر للسكن في مجمع البلديات .    في عام 2004 رزق الاخ محمد الجزار بطفلته الاولى لارا وفي عام 2006 رزق بالطفلة الثانية سارة وبتاريخ 2/11/2009 رزق بطفلته الثالثة زينة حفظهم الله جميعا وجعلهم من الصالحات .

    موضوع مقالنا وتحقيقنا هذا هو ابنته الثالثة زينة حيث تعاني من مرض خطير وتشوه خلقي وليس لديها مقعد للخروج وانما ثقب في البطن يتم الخروج من خلاله معرض للتلوث ووضعها الصحي على حذر شديد وترقب واليكم القصة من البداية :

     بعد 10 ايام من ولادة الطفلة الزينة اكتشف ابواها انه لا يوجد خروج لديها منذ الولاة ، فقط يوجد بول وبعد 20 يوم اصبح لديها انتفاخ في البطن واضح جدا وبدأ وضعها الصحي بالاضطراب. فقام ابواها وهم لا يعملون ما الذي يجري لها بالذهاب على الفور الى مستوصف الهلال الاحمر الفلسطيني قرب مجمع البلديات وقام احد الاطباء بالكشف عليها وفحصها ولم يعرف امرها لانها حالة غريبة ، فقام بنصحهم بالذهاب الى مدينة الطب لانه جاء دكتورجديد من امريكا وهو عراقي مقيم في امريكا اسمه احمد عبود العكيلي فقاموا بالذهاب على الفور الى مدينة الطب لمراجعة هذا الطبيب وبمجرد ان راى الطبيب الطفلة واهلها واقفين بالطابور قام بسحب الطفلة بسرعة وادخلها الى غرفة الفحص وانامها على السرير واتي بـ(صوندة) وادخلها في انفها وجاء بابر وسرنجات وصار يسحب الماء من بطنها مع صراخ والم الطفلة ثم قام الدكتور بالصراخ وتانيب اهلها الذين لايعملون ما يجري وقال لهم لماذا انتظرتم هذه المدة ثم ادخلها مباشرة الى غرفة العمليات وقرر لها عملية جراحية فورا ثم قال الطبيب انه ربما تحدث وفاة اثناء العملية لان حالتها خطيرة جدا ، ذهل ابواها لما يجري وقالوا للطبيب ما الامر الا تشرح لنا فقال لهم لا يوجد وقت بعد العملية ساشرح لكم كل شيء ثم ادخلها الى غرفة العمليات واستغرقت العملية 6 ساعات ثم قام الطبيب بعد العملية بشرح حالتها لابواها وقال انه ليس لدى الطفلة قولون نازل ، والقولون الصاعد متهتك ولا يوجد لديها مقعد ولا مخرج ، وسوف نضطر غدا لعمل عملية جراحية اخرى لعمل ثقب في البطن كي يتم خروج الغائط من فتحة البطن بسبب عدم وجود مقعد بسبب تشوه خلقي لدى الطفلة وعدم وجود قولون بسبب التشوه الخلقي وقام باجراء العملية في اليوم الثاني واستغرقت 3 ساعات .

    ثم قام ابواها مع الطفلة بالتردد على عيادة الدكتور الخاصة ، قام الابوان بسؤال الطبيب لماذا حدثت هذه الحالة لدى ابنتهم فاجاب الطبيب بالحرف :

ماذا تركت لنا الحرب (يقصد حرب 2003) وقال ان هذا الذي جرى بسبب الاشعاع الذي خلفه القصف الامريكي على العراق عام 2003 ، وقال ان الاشعاع يتشبع في جسم الام ويكتسبه جسم الام وليس بالضرورة ان تظهر اثاره على اول او ثاني طفل او حتى على الام فظهر اثر الاشعاع على الطفلة الثالثة وهي زينة .

يذكر ان مجمع البلديات الذي كانت تعيش فيه الام وقت الحرب مع اهلها هناك والقريب من مديرية الامن العامة قد قصف عدة مرات عام 2003 بقنابل العنقودي والقنابل الكيميائية من قبل القوات والطائرات الامريكية ، وقال الطبيب ان العنقودي ايضا هو احد الاساب الرئيسية لهكذا حالات .

وهذا يعني انه ربما توجد الان عدة نساء يحملن الاشعاع ممن كانوا يعيشون في مجمع البلديات في تلك الفترة وربما تظهر الاثار على ابنائهم او اجيالهم القادمة في المستقبل وهذا احتمال قوي وكبير جدا .

 نسال الله السلامة والعافية لنسائنا الفلسطينيات واطفالنا وجميع نساء واطفال المسلمين .

    ومنذ العملية الى ان اصبح عمرها تسعة شهور ووالداها يستعملون قطع قماش لتغطية فتحة البطن ويتم الخروج في هذا القماش وكانت الطفلة تتالم كثيرا بسبب هذا القماش مع وجود التهابات التي تهدد بالتسمم ، الى ان علموا ان هكذا حالات يوجد لديها قواعد وملصقات طبية خاصة لها , فذهبوا الى مجمع الهلال الاحمر الفلسطيني وتم توفير جزء يسير من هذه الملصقات والقواعد الطبية بالاضافة الى مساعدة احدى النساء في مجمع البلديات والتي تعاني من نفس الحالة فتبرعت لهم بجزء من القواعد التي لديها .

    وبناءا على كلام الطبيب من ان حالتها ممكن علاجها بعد ان يصبح عمرها سنة فذهبوا الى الطبيب لاجراء عملية لفتح مقعد من تحت ، وسد الفتحة التي في البطن فقام الدكتور بعمل تحاليل وفحوصات اظهرت وجود تقطعات بالامعاء وبالجهاز الهضمي ولا يوجد لها علاج داخل العراق وهي بهذه الحالة المتردية ونصحهم بالبحث عن علاج خارج العراق حيث يوجد علاج لهكذا حالات في بعض الدول الاجنبية .

    قال احد الاطباء التابعين لمفوضية اللاجئين في العراق وهو الدكتور علي لوالدها انه ممكن ان يقوم بارسالها الى خارج العراق خلال مدة 9 اشهر وكذلك الموظف ساهر الموظف المعروف لدى مفوضية اللاجئين اتصل من عمان واكد ذلك ، الا ان التهديد الذي وصل للاخ محمد عن طريق الهاتف ونصيحة اصدقائه وبعض معارفه العراقيين ممن يعملون في الداخلية بضرورة سفره حال دون الانتظار في العراق فاضطر لمغادرة العراق الى سوريا بتاريخ 15/5/2010 .

    وفي سوريا بدأت معاناة جديدة لهذان الابوان وابنتهم فقام بتقديم اوراق ابنته لمفوضية اللاجئين فقامت مفوضية اللاجئين بطلب تقرير طبي لتبيان حالتها فحولوها الى مستشفى الطفل بمنطقة المزة فرفض المستشفى فحصها واعطائها تقرير مبررين ذلك انهم يستطيعون عمل العملية .

    وعند عودة ابيها الى مفوضية اللاجئين وشرح لهم ما قال له مستشفى الطفل قالوا له اترك مشفى الطفل ، وقاموا بارساله الى مشفى المجتهد وقام بعمل التقرير الطبي المطلوب مع العلم ان الدكتور الذي كتب التقرير لم يكتب انه لا يوجد لها علاج في سوريا خوفا من المسائلة حيث ممنوع ان تكتب هذه الجملة فكتب انه نسبة نجاح العملية 35 %  وقام بتقديم التقرير الى فرع مفوضية اللاجئين بمنطقة كفر سوسة . مع العلم انه قام بمقابلة مفوضية اللاجئين في وقت سابق من اجل اللجوء وشرح لهم وضعه ووضع طفلته وهو بانتظار الاتصال منهم .

    وقد طلب الاخ محمد عدة مرات من مفوضية اللاجئين تامين قواعد طبية للطفلة ولم يتم تأمين له الا خمسة قواعد على مدار 3 اشهر ونصف حيث تحتاج الطفلة لهذه القواعد يوميا لسد الفتحة في البطن حيث ممكن ان يحدث عندها تسمم خصوصا وان غشاء القولون الظاهر من الفتحة خفيف ممكن ان يحدث له جرح ويحدث تسمم وغرغرينا وتتطور الى حالات اخرى .

     وهذه القواعد باهضة الثمن وغالية جدا حيث تباع بـ 325 ليرة سوري اي ما يعادل 7 دولارات وتحتاج كل يوم قاعدة بالاضافة الى ان القواعد الطبية في سوريا محلية او ايرانية واو صينية وليست اجنية وليست ذو فاعلية .

    كما ان الطفلة تعطى جرعات من ابر مسكنات وتثبيت  كل 15 يوم  ويوجد في تركيب هذه الابر نوع من المورفين والمخدر وبالتاكيد هكذا ابر تسبب في اثار جانبية للطفلة بهكذا عمر .

    ان احسن عمر ووقت لاجراء العملية التي ذكرناها هو خلال هاتين السنتين فقط حسب ما قال الدكتور ادم الذي يعمل في مفوضية اللاجئين في سوريا لان الانسجة تتحمل في هذا العمر ولم يتم تكوين قالب الجسم بشكل واضح بعد .

    مع العلم ان الدكتور احمد عبود قال انها تحتاج الى ستة عمليات جراحية وذلك لفتحة المخرج وتركيب القولون الصاعد والنازل وشد القولون مع المخرج والتحميل ... الخ .

     فباختصار الاخ محمد حسين يحتاج الى طلبين عاجلين

     الاول التسفير الى اي دولة اجنبية يتوفر فيها علاج ابنته زينة والاسراع في ذلك

    الثاني الى ان يتم التسفير فهو يحتاج يوميا الى هذه القواعد الطبية الباهضة الثمن لمنع اي تسمم لابنته والحالة في سوريا صعبة جدا على اللاجئ الفلسطيني القادم من العراق فما هو الحال اذا كان اللاجئ لديه عبئ اضافي وهو ابنة مريض بمرض خطير ونادر .

    اسرة وكادر موقع فلسطينيو العراق تناشد من يستطيع المساعدة بكافة اشكالها ومد يد العون لهذه الطفلة وابواها المنكوبان ان لا يتردد في ذلك ، فمن يستطيع المساعدة الاتصال بالاخ محمد حسين الجزار:

هاتف : 00963993205578

ايميل : [email protected]

نسال الله تعالى ان يمن على الاخ محمد جزار وزوجته بالشفاء العاجل لابنتهم وان يحفظ ذريتهم من كل سوء ومكروه

والان نترككم مع هذه الصور المؤلمة   :


"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"