الجزيرة نت/ السبت 7/5/2011
توصلت أستراليا وماليزيا إلى اتفاق بشأن استقبال طالبي اللجوء يقضي بأن تستقبل أستراليا 4 آلاف من طالبي اللجوء الموجودين فعلا في ماليزيا خلال الأعوام الأربعة المقبلة، مقابل استقبال الأخيرة 800 من هؤلاء الذين يصلون إلى أستراليا بشكل غير شرعي عبر البحر سنويا.
وأوضحت رئيسة وزراء أستراليا جوليا جيلارد أن الآلاف الأربعة سيبدأ نقلهم من ماليزيا بمجرد التوقيع على الاتفاق الذي بدأ التفاوض عليه قبل سبعة أشهر، ليتم توطينهم في أستراليا وذلك على مدى السنوات الأربع المقبلة، واصفة ذلك بأنه سيمثل ضربة كبيرة لمهربي البشر.
وأضافت جيلارد أن المجموعة التي وافقت بلادها على استقبالها تضم لاجئين مسجلين، تبين للأمم المتحدة أنهم لاجئون حقيقيون قضوا في ماليزيا فترة من الزمن، وهو ما يعني أن من يريد القدوم إلى أستراليا بنفس الطريقة مجددا "سيواجه مخاطر التوجه إلى ماليزيا والوقوف في مؤخرة الطابور".
ومن جانبه، أوضح وزير الهجرة الأسترالي كريس بوين أن بلاده ستمول عمليات الانتقال التي ستكلف أكثر من 300 مليون دولار.
تهريب البشر
أما ماليزيا فأكدت بدورها أن الاتفاق يهدف إلى "تقويض النمط التجاري للعصابات الإجرامية العابرة للقارات" التي تتورط في تهريب البشر، علما بأنه يوجد حاليا أكثر من ستة آلاف من طالبي اللجوء إلى أستراليا معظمهم من الشرق الأوسط وسريلانكا وأفغانستان، وصلوا عبر القوارب من إندونيسيا بعد استخدام ماليزيا نقطة عبور.
يذكر أن أستراليا -التي ترغب في الحد من تدفق المهاجرين إليها- تأمل إبرام اتفاق مع بابوا غينيا الجديدة لإعادة فتح مركز للنظر في طلبات الهجرة تموله أستراليا وتديره الأمم المتحدة سبق إغلاقه عام 2004، علما بأن تيمور الشرقية رفضت استضافة مركز احتجاز للمهاجرين تابع لأستراليا.
المصدر: وكالات