فما زال الكيان الصهيوني الغاصب يتمادى في غيِّه
باغتصاب أراضي الفلسطينيين بسلوكه شتى الطرق الظالمة المستمرة؛ لإجبارهم على ترك
بيوتهم لصالح التوسع الاستيطاني وفتح الطرق التي تربط بين المستوطنات؛ وإكمال
تطويق القدس والسيطرة عليها، وفصلها عن الضفة الغربية كجزء من متطلبات الاتفاقية المعروفة
بـ(صفقة القرن).
وفي هذا السياق اقتحمت قوات الاحتلال صباح الاثنين
(22/7/2019) منطقة (وادي الحمص) داخل الجدار الفاصل وأغلقوا المنطقة بشكل محكم
وأجبروا الفلسطينيين في بلدة (صور باهر) جنوب شرق مدينة القدس المحتلة على إخلاء
بيوتهم بالقوة، وباشروا بهدم عدد من منازلهم؛ بحجة قربها من الجدار العازل الذي
يخنق الفلسطينيين ومدنهم وبلداتهم يومًا بعد يوم.
إن سياسة التهجير وهدم منازل الفلسطينيين هي جريمة حرب
بحق الشعب الفلسطيني تستوجب أكثر من الإدانة الأممية والدولية؛ لأنها تأتي في إطار
العدوان السافر والمتصاعد بحق الفلسطينيين وجودًا وحقوقًا، الذي يمارسه هذا الكيان
الذي لم تثنه الإدانات الدولية لهذه الجريمة عن الاستمرار في غيه وظلمه وعزمه على
تشريد الفلسطينيين من أراضيهم ومدنهم.
إننا في الهيئة على قناعة تامة أن هذه الجريمة النكراء؛
لن تؤثر على رباط أهلنا في فلسطين، وأنهم قادرون على إفشال المؤامرات التي تحاك ضد
فلسطين عامة والقدس خاصة، وأن حلقات التآمر الساعية إلى تصفية القضية الفلسطينية
لصالح الكيان الصهيوني ستتساقط أمام تضحياتهم، وأن إرادتهم وعزمهم وجهادهم
ومقاومتهم ستُكلل بالنصر ولو بعد حين. وإن واجب الأمة بأكملها مساندة أهل القدس
ونصرة قضيتهم بشتى الوسائل المتاحة.
المصدر :
الموقع الرسمي لهيئة علماء المسلمين في العراق - الهيئة نت
20/11/1440
23/7/2019