وجاءت المباراة دون المستوى المطلوب من جانب فريق
قلنديا الذي تاه في الربعين الاول والثاني قبل ان يدخل الاجواء شيئا فشيئا ومع ذلك
لم يكن دخوله قويا بل على استحياء قبل ان يتحسن الاداء في الربع الرابع والاخير من
عمر اللقاء، فلم يكن هناك تجانسا وتفاهما بين اللاعبين ووضح ذلك من خلال الكرات المقطوعة
من اكثر من لاعب ما ادى الى عدم تنظيم الهجمات بشكل صحيح وفي نفس الوقت استفاد
الفريق العراقي من ذلك بالفاست بريك وسجل العديد من النقاط من هذه الطريقة.
ورغم ان البداية كانت فلسطينية بنقطتين عن طريق
الديراوي الا ان الفريق العراقي عادل وتقدم ومن ثم تفوق بشكل كبير اداء ومستوى
ونتيجة، فارتفع الفارق كثيرا وحاول مدرب الفريق معتز ابو دية وقف حماس وهجوم لاعبي
النفط وعدم توفق لاعبي قلنديا بطلب وقت مستقطع ، لكن دون جدوى فبقي الفريق العراقي
مسيطرا من خلال الهجمات من خارج القوس عن طريق المحترف لديهم الذي سجل الكثير من
النقاط بالثلاثيات كما ان الفريق العراقي نجح جدا في اختراق الدفاع الفلسطيني من
تحت السلة ومن الاطراف فابتعد بالنتيجة خاصة في الربع الاول الذي انتهى 22-5 وواضح
من النتيجة ان الرهبة والخوف وعدم التوافق والتناغم لدى لاعبي قلنديا اثر سلبا على
النتيجة.
فريق النفط العراقي لعب بطريقة الزون بينما لعب الفريق
الفلسطيني بطريقة رجلا لرجل مع التغيير للزون ، لكن هذه الطريقة لم تكن ناجحة
للفريق الفلسطيني ، في ظل فورمة عالية للنفط وجاهزية كبيرة للبطولة وتفاهم كبير
بين اللاعبين وتميز الاجنبي لديهم بشكل لافت .
فريق قلنديا دخل الاجواء متاخرا كثيرا من رهبة اللقاء
وعدم الانسجام بين اللاعبين لاعتماد الفريق على لاعبين جدد لم يشفع لهم المجال
للتدريب في بوتقة واحدة بل كان تدريبهم في بغداد ، اضافة لوصول الاجنبي زاك متاخرا
وحضوره تدريبا واحدا قبل اللقاء اثر ايضا على مستواه وعطائه فلم يقدم شيئا باللقاء
، من خلال تسجيله 3 نقاط فقط و9 ريباوند .
ومن هذا المستوى ظهرت الفوارق بين السلة الفلسطينية
واللاعبين المفرغيين من الدول العربية لفرقهم ما يعطي تفوقا واضحا يصعب تجاوزه في
ظل الوضع الحالي.
في المقابل فقد اعتمد فريق النفط على لاعب ارتكاز مميز
في صد الكرات الهوائية " البلوك شوت" ما ادى لعدم وصول الكرات للسلة
العراقية من قبل لاعبي قلنديا في معظمها .
فريق قلنديا نوع من خططه الهجومية من اجل ايصال الكرة
لهجوم الفريق تحت السلة عن طريق الاجنبي زاك وسليم السكاكيني ، مع وجود عدم توفيق
لازم الفريق في بداية المباراة مما وسع الفارق النقطي للنفط العراقي.
ونجح الفريق العراقي في الهجمات المرتدة السريعة عن
طريق لاعبيه الاجنبيين المميزين جدا ، وحاول فريق قلنديا مجاراتهم فكان هناك تحسنا
في الجزء الثاني من المباراة من خلال ثلاثيات اكريم وادهم الجمزاوي وثنائيات عمر
اكريم وفعالية الاجنبي زاك تحت السلة .
لذلك فقد حسم النفط اللقاء بجاهزيته وقدرات لاعبيه .
وكان انتهى الربع الاول 22-5 والثاني 26 – 11والثالث
22-16 والرابع 19-21 والاجمالي 89 – 53
فريق قلنديا سيرتقي للافضل في مبارياته المقبلة وسيكسب
مزيدا من الخبرة والاحتكاك من الخبرات الدولية من الفرق العملاقة في اسيا ويصب ذلك
في مصلحته بالدوري الفلسطيني.
ومن اهم اسباب الهزيمة بهذه النتيجة عدم التفاهم
والتناغم بين لاعبي قلنديا ومحاولة تطبيق خطة او خطط تم التدريب عليها في يومين
قبل اللقاء فلعب الفريق دون عنوان، وكان يجب ان يلعب بطريقته المعتادة مع بعض
التغييرات الطفيفة واغلاق الدفاع بطريقة افضل ، كما ان لاعبي المحترفين لدى النفط
كانوا علامة فارقة بالمباراة واضافة للياقة البدنية الكبيرة للاعبي النفط بعكس
لاعبينا.
وفي ذات السياق حضر السفير الفلسطيني بالعراق احمد عقل
اللقاء وزار الفريق وشد من ازرهم وطالبهم بتقديم الافضل في المباريات المقبلة
شاكرا لهم مجهوداتهم التي قدموها في ظل الظروف المعاشة المعروفة فلسطينيا
والامكانات الكبيرة للاندية الاسيوية قياسا مع الاندية الفلسطينية.
وقدم رئيس بعثة قلنديا اشرف عليان شكره الكبير للسفير
الفلسطيني في العراق احمد عقل على الزيارة والمتابعة للفريق وللبعثة مثمنا دورهم
في تذليل كافة الصعاب للبعثة في العراق .
من جانب اخر زار وفد من نادي حيفا الفلسطيني فريق
قلنديا في المباراة وعرض عليه خدماته وشد من ازره في اللقاء متمنيا تقديم مستويات
افضل في مقابلات قادمة.
وكان طالب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة ابراهيم
حبش من لاعبي قلنديا نسيان المباراة والتفكير في المباريات المقبلة مقدما لهم
التحية على ما بذلوه من جهد كبير في اللقاء.
المصدر :
دنيا الوطن
4/7/1440
11/3/2019