خلافات عميقة في البرلمان السويدي حول احداث غزة

بواسطة قراءة 3357
خلافات عميقة في البرلمان السويدي حول احداث غزة
خلافات عميقة في البرلمان السويدي حول احداث غزة

ايهاب سليم-السويد-29/1/2009:

العمليات العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة كانت على طاولة البرلمان السويدي مجددا,حيث طالب حزب اليسار المعارض ان تتحرك الحكومة لجرائم الحرب الاسرائيلية في قطاع غزة وتقديم المجرمين الى امام المحاكم الدولية على حد وصفه.

اما الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض فقد طالب بعزل اسرائيل مع عدم الاتفاق على المقاطعة الاقتصادية والسياسية والعسكرية.

حزب البيئة بدوره طالب الحكومة بايقاف تدريب الاسرائيليين على استخدام الطائرات دون طيار في كيرونة شمال السويد.

وزير الخارجية السويدي كارل بيلت طالب بالحاح كسر عزلة اسرائيل,اضاف قائلا:(ضمان وقف اطلاق النار يتطلب وقف الهجمات الصاروخية وغيرها من (اعمال العنف) ضد اسرائيل,لكن يتطلب ايضا رفع الحصار عن غزة,وقبل كل شيء اعطاء المدنيين في قطاع غزة الحق في البقاء على قيد الحياة ليس من خلال المساعدات الانسانية فحسب بل حياة اقتصادية عادية) وفقا لما قال.

بيلت اكمل قائلا:(تهريب الاسلحة يجب ان يتوقف,مخمنا بنفس الوقت ان التكتيكات العسكرية الاسرائيلية قد نجحت) على حد قوله.

اختتم بيلت بالقول:(الدرس المستفاد من التاريخ هو ان لا دولة مهما كانت قوية قادرة على بناء امنها دون المصالحة المبنيه على السلام,هذا يتطلب اجراء مباحثات مباشرة مع حركة حماس).

وزيرة الإندماج والمساواة نياموكي سابوني تحدثت عن ظاهرة معاداة (السامية) وتزايدها في الآونة الأخيرة وقالت أنها تنظر إلى المظاهرات التي انطلقت في مدن السويد بجدية لخطورتها والأصعب فيها هو كيفية التوصل إلى وضع حد لها مضيفة أن معاداة اليهود كامنة في الأشخاص الذين يستغلون فقط الصراع في الشرق الأوسط كذريعة لإظهاراها على حد تعبيرها.

وقد شجبت نيامكو صابوني دعوة كنيسة ليليو إلى عدم الإحتفاء بذكرى المحرقة اليهودية الاربعة والستين في هذا العام بسبب الهجمات الإسرائيلية وما خلفته من قتل وضحايا ودمار في قطاع غزة. إذ قالت وزيرة الإندماج أن الكنيسة رمز في بلادنا ويجب أن تكون قوة موحدة وأن عدم رغبة كنيسة ما في الإحتفاء بذكرى المحرقة حرصا على مشاعر البعض يعني أن الأرواح التي قضت في المحرقة لا تستحق التذكر فقط لأن حربا تجري اليوم بين الأحياء، وهذا غير مقبول تماما وفقا لما قالت.

وكان البرلمان السويدي قد صوت منذ عشر سنوات على إقرار يوم السابع والعشرون ينارير كانون الثاني تاريخا لإحياء ذكرى (المحرقة اليهودية).

الجالية العربية والمسلمة في السويد انتقدت ذلك طالبة من البرلمان السويدي بالعدالة و تحديد يوم لاحياء ذكرى (المحرقة الفلسطينية).

ومن الجدير بالذكر,ان احزاب المعارضة وفي مقدمتها حزب اليسار نظم العديد من التظاهرات دعما للفلسطينيين في قطاع غزة وقد طالب في اوقات سابقة قطع العلاقات الاقتصادية والسياسية والعسكرية مع (اسرائيل).