وطالما يؤكد رئيس الوزراء حيدر العبادي أن “مشاركة جهات
عراقية الحروب الخارجية لا تمثلنا”، كما أن دعوته الى جميع الفصائل العراقية
المنضوية تحت راية "الحشد الشعبي" إلى”الالتزام بسياسة الحكومة العراقية
بعدم تدخل بشؤون الدول الأخرى جاءت متطابقة وفق قانون "الحشد الشعبي"
الذي اقره البرلمان في عام 2016”.
وشكلت اعلان فصائل عراقية منضوية في "الحشد الشعبي"
استعدادها لتلبية دعوة السفير الفلسطيني في بغداد احمد عقل للمشاركة في تحرير
القدس تساؤلات، بين من يرى أن حركتها مرتبطة بالقائد العام للقوات المسلحة، وآخر
يعتقد ان ذهابها للقتال خارج الحدود العراقية لا يمثل توجهات الحكومة التي طالما
تلتزم الحياد ورفضها سياسة المحاور.
ويقول الناطق الرسمي باسم كتائب "حزب الله"
محمد محي، في حديث صحفي إن “فصائل "المقاومة" وضعت ضمن عقيدتها
الاستعداد لتحقيق الهدف الابرز بتحرير فلسطين وخاصة القدس من الاحتلال الصهيوني”،
لافتاً الى ان “كل الحروب والنزاعات التي حدثت في المنطقة يقف خلفها الكيان
الصهيوني، حيث يسعى للبقاء مستبداً في المنطقة”.
واضاف محي، أن “خطر الكيان الصهيوني لا ينحصر في فلسطين
ولا تتحدد خططه بهذه الحدود، بل يسعى لتحقيق مخططه بالسيطرة على المساحة المحصورة
مابين النيل والفرات، الأمر الذي يجعل فصائل "المقاومة" تعد العدة
لمواجهة هذا الكيان وخطره، الذي يعتبر جزءا مهما من عقيدة "المقاومة"”.
واوضح ان “ما صرح به السفير الفلسطيني في بغداد بدعوته
لفصائل "المقاومة" لمحاربة الكيان الصهيوني ليس بالامر الجديد، بل تعمل
عليه الفصائل كجزء من عقيدتها وواجبها الشرعي”، مؤكدا أن “كتائب "حزب ال"له
على اتم الاستعداد لتحرير فلسطين والقضاء على هذه الغدة السرطانية، لان الكيان
الصهيوني يسعى لاحتلال العراق وتشكيل دولته المزعومة من النيل الى الفرات”.
من جانبه اعتبر رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم
الزاملي، زج مقاتلين عراقيين بمعارك عسكرية خارج البلد “وفق رغبات فردية” أمر غير
مسموح به، مشدداً على أن “أي مشاركة القوات العراقية بدول أخرى ينبغي أن يكون وفق
اتفاقيات دولية وبرعاية الدولة والحكومة وموافقتها حصرا”.
وباستمرار يصرح قادة امن عراقيين بان القوات الامنية
المشتركة قتلت في عملياتها العسكرية التي خاضتها ضد تنظيم داعش الارهابي في الموصل
ومدن اخرى ارهابيين من جنسيات فسلطينينة التحقت بتنظيم داعش الارهابي ابان سيطرته
على نينوى.
يذكر القوات الصهيونية بدأت بمهاجمة الشطر الغربي من
مدينة القدس في نيسان 1948 قبل انسحاب قوات الانتداب البريطاني، وقبل دخول القوات
العربية فلسطين لإنقاذ الشعب الفلسطيني من الإبادة والترحيل.
المصدر : وكالة أخبار الجورنال
26/9/1439
11/6/2018