الأمريكي والحرس الوطني العراقي من تاريخ 22/2/2005 لغاية 9/7/2005 من غير أي جرم ارتكبه إلا لأنه فلسطيني . هذه الأم المقعدة ازدادت حسرتها وفاجعتها بعد أن داهمت قوات لواء الذيب لمنزلهم في المحمودية بتاريخ 4/6/2005 واعتقلوا كل الشباب الذين في الدار وعددهم خمسة وهم كل من سهيل وفرحان وأحمد ومهدي وجمال أولاد خليل عبد الرحمن من غير أي مبرر ولا ذنب إلا وشاية من منطقتهم من قبل الحاقدين الشعوبيين على الجنس العربي وخصوصا الفلسطيني !!! ومن حينها لحد هذه اللحظة لم يتمكنوا من معرفة مكان الأبناء الخمسة ولا مصيرهم ، علما بأنهم قد عرضوا من على قناة العراقية المشبوهة !! ضمن مسلسل ومسرحية ومهزلة ( الإرهاب في قبضة العدالة ) !!! أين العدالة ؟!! ولو وجدت لما حدث وحصل ما حصل ، ولكن نحن نمر بفترة من الظلم لم يعرف له التاريخ مثيل وفي كل المجالات ، وإن كنا على يقين بوجود أصوات عراقية صادقة ومخلصة من مختلف الطوائف والانتماءات وسيأتي اليوم الذي يكون لهم فيه صولات وجولات ، وما ذلك على الله ببعيد . ففي فجر يوم الأربعاء الموافق 24/8/2005 داهمت قوات الاحتلال الأمريكي والحرس الوطني العراقي منزل هذه العائلة المنكوبة ، وطالبوا ولي أمرهم بإثبات صلاحية إقامتهم وسألوه عن أولاده أين هم ؟!! أمر عجيب فبعد سبع وخمسين عاما من الوجود الفلسطيني في العراق يسألون عن الإقامة ، فكيف لإنسان ولد وتربى ونشأ وترعرع في العراق يشدد عليه في ذلك ، سؤال يحتاج إلى جواب حقيقي من غير مجاملة أو دبلوماسية !!. فأجابهم الأب بحسرة وحزن وأسف شديد وحرقة على أبناءه : بأنهم معتقلون منذ 4/6/2005 ولم نعلم أي شيء عنهم !!! فتظاهر الأمريكي بالتعجب والاستغراب وقال لمن معه من الحرس الوطني : لماذا هذا التعامل مع العرب ؟!! فأجابوه : بأنه لا علم لهم ؟! ثم قال الامريكي للأب : أعطني أسماءهم ، فأخبره بأسماءهم عسى أن يفرج عنهم ولو عن طريق هذا المحتل ! وفتشوا البيت بالكامل ثم غادروا . الأم وهي فاطمة عبد اللطيف خليل 65 عام سمعت بعض الحديث الذي دار بينهم ، وتذكرت أولادها وأحبابها المعتقلين ظلما وعدوانا وألحت على زوجها بالسؤال عنهم وعن مكانهم وعن حالهم ومتى سيخرجون ، وهي تتكلم بحزن وحرقة عليهم ، وكان وضعها الصحي مستقر ، وما أن بزغ صباح يوم الخميس الموافق 25/8/2005 خرجت روحها مفارقة الحياة ولم تنعم عينها برؤية أولادها ، فلا حول ولا قوة إلا بالله ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ، ورحمها الله رحمة واسعة ، وألهم زوجها وبقية العائلة الصبر والسلوان . وإن كان هذا أجلها وقدرها ولكن تتحمل الحكومة العراقية وقوات الاحتلال الأمريكي هذا الأمر ، ومن يستطيع من الهيئات والمنظمات والحقوقيين إقامة دعوة على قوات الاحتلال والحكومة العراقية فلا يتأخر ولا يتوانى لنصرة هذه العائلة المنكوبة .
هذا الخبر حصري لموقع " فلسطينيو العراق "
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"