و قد أوضح وجدي عبيد عضو لجنة العائدين من العراق أن ما يقارب
20 عائلة فلسطينية عادت إلى قطاع غزة قسرا نتيجة الحروب و الويلات في العراق إبان
احتلاله عام 2003 مؤكدا أن معظم الفلسطينيين قد تعرضوا للملاحقة و القتل و
الاعتقال و التعذيب حتى الموت فضلا عن الخطف و مصادرة البيوت مما دفعهم للهروب من
العراق باتجاه سوريا و الأردن و الخليج العربي.
و أضاف :" أن الكثير من الفلسطينيين هربوا باتجاه دول عربية و
أقاموا مخيمات منها ( مخيم الكرامة و مخيم الرويشد ) على الحدود العراقية
الأردنية يصعب الحديث عن تفاصيلها المعيشية لما تحمله من قهر و معاناة ".
و تابع أبو عبيد :" كما و تم إنشاء مخيم الدنف و مخيم الوليد و
مخيم الحسكة على الحدود العراقية السورية و سرعان ما تم إغلاق هذه المخيمات بعد
قبول هجرة و لجوء من فيه إلى دول أوروبا و أمريكا و أمريكا اللاتينية و اسكندنافيا
موضحا أن جزء من العائلات انتقلت من المجمعات الفلسطينية في بغداد إلى مناطق شمال
العراق و تحديدا الموصل و كردستان و منهم من هرب إلى
تركيا خوفا من الموت و الجوع ".
كما و كشف أن معظم العائلات الفلسطينية العائدة من العراق الى غزة
تعيش ظروفا معيشية صعبة جدا نتيجة عدم وجود مصدر رزق و ارتفاع قيمة الإيجارات
للمساكن مما يشكل عبء حقيقيا على كافة العائدين من العراق .
كما و ناشد السيد الرئيس محمود عباس لضرورة التدخل و مخاطبة
كافة جهات الاختصاص لحصول كافة العائدين إلى رقم وطني و استخراج بطاقة هوية مواطنة
فلسطينية ليتم حصولهم على جوازات سفر فلسطينية موضحا أنهم لازالوا يحملون وثائق
سفر عراقية و جوازات سلطة استخدام خارجي .
بدوره رحب الدكتور أبو زيد بالإخوة أعضاء لجنة العائدين من العراق
مؤكدا انه سيتابع كافة مشاكلهم العالقة و البدء بمخاطبة جهات الاختصاص و نقل
معاناتهم الى الدكتور زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
و متابعة قضاياهم بشكل خاص .
و أوضح مدير عام المخيمات انه سيبذل قصارى جهده للعمل على مساعدتهم
أسوة بباقي العائلات الفلسطينية العائدة من الدول العربية ، مؤكدا على ضرورة ان
يتم تحييد كافة المخيمات و المجمعات الفلسطينية من الصراعات الداخلية التي تعيشها
عدد من الدول العربية الشقيقة .
دنيا
الوطن