فلسطينيو العراق الفارين من ايطاليا إلى أين !؟ - غالب علي حسين طه

بواسطة قراءة 2394
فلسطينيو العراق الفارين من ايطاليا إلى أين !؟ - غالب علي حسين طه
فلسطينيو العراق الفارين من ايطاليا إلى أين !؟ - غالب علي حسين طه

 كلماتنا هذه تخاطب الرئيس أبو مازن وشعارات حكومته المنتشرة في كل أنحاء العالم وخصوصاً سفارة فلسطين في ايطاليا والسويد وسويسرا لعلاقتهم المباشرة بما يحدث لنا في ايطاليا ، والآن في السويد حيث سبق أن شرحنا ما تعرضنا له للقاصي والداني و وجهنا مناشدة إغاثة إلى رئيس منظمة التحرير الفلسطينية رئيس السلطة الفلسطينية بضرورة الإسراع بالتدخل لوقف الترحيل القسري ووضحنا له فيها ما نتعرض له من إجحاف وظلم واضحين ومخالف لكل الأعراف والقوانين الدولية لحقوق الإنسان والطفل ولكل الشرائع ومخالفة لقوانين وضمير الإنسانية وأصرت السويد على الترحيل القسري ضاربة بعرض الحائط طلبنا الحماية والتفاوض مع الجانب الايطالي بتوفير الحد الأدنى من الحماية الأمنية وسبل العيش وخصوصاً توفير سقف يحمينا ونسائنا وأطفالنا من برد الشتاء القارص أو حر الصيف اللاذع .

أخي القارئ نحن مجموعة فلسطينية احتمينا بالمفوضية السامية في مخيم صحراوي ولغرض إنقاذنا تم إرسالنا إلى دول الاتحاد الأوروبي والتي تتعامل بالقانون الإنساني فكان نصيب القسم الأكبر من أبناء المخيم أن ذهبوا إلى دول وفرت لهم الحياة الكريمة وضمنت لهم الحماية والأمان وقد تبقى عدد لا بأس به في المخيم فكان قرار المفوضية إغلاق مخيم التنف وبأسرع وقت ضغطت المفوضة على دول الاتحاد الأوروبي وكان قرارها المتسرع والغير مدروس بإرسال مجموعة من 180 شخص إلى ايطاليا كحصة لها بصفة لاجئ سياسي ضمن مشروع إعادة توطين عندها ابتدأت مأساتنا اعترضنا واعتصمنا ورفضنا ايطاليا وذالك لورود بعض المعلومات القليلة عن وضع اللاجئين في ايطاليا وكان الضغط والتهديد من قبل المفوضية مرة بتسليمنا إلى السلطات العراقية ومرة أخرى بتسليمنا إلى المخابرات السورية ونجح ضغطها وأصبحنا كواقع حال داخل ايطاليا وحدث ما حدث في ايطاليا جميعكم قرأ أو سمع به وباختصار قررنا الفرار بعد ما حدث إلى السويد الدولة رقم واحد في الإنسانية كما هي مسجلة في اغلب الدوائر والمنضمات الإنسانية في العالم شرحنا للجانب السويدي كل ما تعرضنا له فكان جوابهم نحن سنجد لكم الحل فطرحنا كل ما لدينا من وثائق وأفلام وقصص وقعت بالدليل القاطع فكانت مفاجئتنا ان السويد قد نزعت قناع الإنسانية وكشرت عن أنيابها وقررت ترحيلنا وطالبت ايطاليا لاستلامنا وان السويد غير معنية بإيجاد الحل بعد أن تخلت المفوضية السامية من التزاماتها بإيجاد حل وتراخي سفارة فلسطين في السويد وجنيف عن تحريك ضمائر السويديين والمفوضية في جنيف أو حتى ان تكلف سفير فلسطين في ايطاليا للتفاوض مع الجانب الايطالي لتوفير الحد الأدنى من الالتزامات الجانب الايطالي تجاه العوائل الفلسطينية التي سيتم تسفيرها إلى ايطاليا ومن هنا نحن نوضح للعالم اجمع ان السلطة الفلسطينية وسفاراتها المذكورة قد تخلت عنا نهائياً ولم ترد على مناشدتنا وطلبنا العون حتى ولو بالدعاء لنا .

هل نحن صفقه ضمن صفقات الدم الفلسطيني المباح للحصول على مكاسب وقتية كدفع رواتب موظفي السلطة من الدول المانحة ومنها السويد أم للحصول على مكسب سياسي من ايطاليا التي تحفظت على قرار اليونسكو أو من رفض السويد الموافقة على منح فلسطين عضوية اليونسكو فإذا كانت مكاسب سياسية فلموقف واضح أو اتضح أمامكم أما إذا كانت المكاسب مالية فالذي نرجوه أن لا تكون ثمن لدمائنا أو نكون يافطة لتشحدوا علينا ما يؤمن لكم ولسفاراتكم راتب شهراً أخر .

القارئ العزيز ، اعذرنا قليلاً في ما قلنا أعلاه فقد طفح الكيل وبأسنا وانتم اعلم بما يفعله البائسون وأصبح لنا الحق بالتصرف كما يمليه علينا واجبنا اتجاه عوائلنا دون مسائلة من احد أو دون الأخذ بعين الاعتبار إن كانت سلطتنا وفصائل المقاومة المنضوية  تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية أو الغير منضوية من إسلاميين وقوميين وشيوعيين ومستقلين إن كانوا راضين أو رافضين لما قد نفعله وعلموا أن الغريق يتعلق بقشه و لا يهمنا حيثية هذه القشة أو اتجاهها .

أخيرا هناك فرصة لإنقاذ الموقف بالتدخل السياسي لطلب إيقاف الترحيل والبحث عن حل مع الأطراف ذات العلاقة بالمشكلة لكون قرار الترحيل وبالتأكيد سويدي هو قرار سياسي بحت وليس له علاقة بالقوانين الأوربية أو الأممية فنحن بأمس الحاجة للتدخل السياسي ومن أي قطر عربي على الأخص السلطة الفلسطينية والله الموفق في ما نسعى له والله المعين لنا ولمن يقرر أن يساعدنا من أصحاب الضمائر الحية حكومات أو منضمات أو هيأت فلسطينية أو عربية أو دولية  .

 

غالب علي حسين طه

14/11/2011

 

المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"