كلمات وجيزة وعبارات قصيرة، من
جوامع الكَلِم ونفائس الحِكَم؛ مما " قلَّ ودلَّ " من أقوال السلف
والمتأخرين، سهلة المنال طيبة المآل، لنستفيد منها في حياتنا العملية، سيما في
أيامنا التي طغت فيها الماديات، وتغلبت على النفس الملذات والشهوات، انتقيتها بدقة
وعناية من باب الذكرى، ( فإن الذكرى تنفع المؤمنين )، يقول ابن المبارك في تهذيب
الكمال: لا أعلم بعد النبوة
درجة أفضل من بث العلم.
نسأل الله سبحانه
وتعالى القبول والسداد والإخلاص في القول والعمل.
151- قال أبو
الدرداء: ما أهون العباد على الله إذا هم عصوه.[1]
152- لَا يَقْعُدُ
أَحَدُكُمْ عَنْ طَلَبِ الرِّزْقِ وَيَقُولُ: اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي، فَقَدْ
عَلِمْتُمْ أَنَّ السَّمَاءَ لَا تُمْطِرُ ذَهَبًا وَلَا فِضَّةً.[2]
153- قال الشافعي: المِرَاءُ
فِي الدِّيْنِ يُقَسِّي القَلْبَ، وَيُورِثُ الضَّغَائِنَ.[3]
154- الصدق مطية
لا تهلك صاحبها وإن عثرت به قليلاً والكذب مطية لا تنجي صاحبها وإن جرت به طويلاً.[4]
155- قال عمر: لَا خير فِي قوم لَيْسُوا بناصحين،
وَلَا خير فِي قوم لَا يحبونَ الناصحين.[5]
156- قال ابن تيمية: وندمت عَلَى تضييع أَكْثَر
أوقاتي فِي غَيْر معاني الْقُرْآن.[6]
157- قال ابن حزم: ليس الحِلمُ تقريبَ العدوِّ، ولكنَّه مُسَالَمَتُهُم
مع التَّحَفُّظِ منهم.[7]
158- قال ابن القيم: كم
ذبح فِرْعَوْن فِي طلب مُوسَى من ولد ولسان الْقدر يَقُول لَا نربيه إِلَّا فِي
حجرك.[8]
159- قال عروة بن
الزبير: رُبَّ كَلِمَةِ ذُلٍّ احْتَمَلْتُهَا أَوْرَثَتْنِي عِزًّا طَوِيلا.[9]
160- قال مالك بن
أنس: إذا قل العلم ظهر الجفا، وإذا قلت الآثار كثرت الأهواء.[10]
161- قال ابن الجوزي:
أعقل الناس محسن خائف, وأحمق الناس مسيء آمن.[11]
162- قال عبد الرحمن السعدي: التفكر عبادة من صفات
أولياء الله العارفين.[12]
163- قال مالك بن
دينار: أُقْسِمُ لَكُمْ لَوْ نَبَتَ لِلْمُنَافِقِينَ أَذْنَابٌ مَا وَجَدَ
الْمُؤْمِنُونَ أَرْضًا يَمْشُونَ عَلَيْهَا.[13]
164- قال ابن حبان: من حفظ لسانه أراح نفسه.[14]
165- قال الشافعي: من
لم تعزه التقوى، فلا عز له.[15]
166- قَالَ عُمَرُ:
أَيُّهَا النَّاسُ أَصْلِحُوا مَعَايشَكُمْ فَإِنَّ فِيهَا صَلَاحًا لَكُمْ
وَصِلَةً لِغَيْرِكُمْ.[16]
167- ابن القيم:الدُّنْيَا
كامرأة بغي لَا تثبت مَعَ زوج إِنَّمَا تخْطب الْأزْوَاج ليستحسنواعَلَيْهَا فَلَا
ترْضى بالدياثة.[17]
168- قال زيد اليامي: إني أحب أن تكون لي نية في كل
شيء حتى في الطعام والشراب.[18]
169- قَالَ بِشْرُ
بْنُ الْحَارِثِ: لا يَجِدُ حَلاوَةَ الآخِرَةِ رَجُلٌ يُحِبُّ أَنْ يَعْرِفَهَ
النَّاسُ.[19]
170- قال أبو
بكر الخوارزمي: أَبى الله أَن يَقع فِي الْبِئْر إِلَّا من حفر، وَأَن يَحِيق
الْمَكْر السَّيئ إِلَّا بِمن مكر.[20]
171- قال أحمد: يَأْتِي عَلَى
النَّاسِ زَمَانٌ الْمُؤْمِن بَيْنَهُمْ مِثْل الْجِيفَة، وَيَكُون الْمُنَافِق
يُشَارُ إلَيْهِ بِالْأَصَابِعِ.[21]
172- قال الشافعي: لا
يكمل الرجل إلا بأربع: بالديانة، والأمانة، والصيانة، والرزانة.[22]
173- عبد العزيز بن
أبي داود: ثلاثة من كنوز الجنة: كتمان المصيبة، وكتمان المرض، وكتمان الصدقة.[23]
174- قال ابن مسعود: إنّ
من التواضع أن ترضى بالدُّون من المجلس، وأن تبدأ بالسّلام من لقيت.[24]
175- قال أَبُو
الْعَبَّاسِ بْنُ مَسْرُوقٍ: مَنْ رَاقَبَ اللَّهَ فِي خَطَرَاتِ قَلْبِهِ
عَصِمَهُ اللَّهُ فِي حَرَكَاتِ جَوَارِحِهِ.[25]
176- قال وهب بن
منبه: لِكُلِّ شَيْءٍ عَلَامَةٌ يُعْرَفُ بِهَا، وَتَشْهَدُ لَهُ أَوْ عَلَيْهِ.[26]
177- قال الأوزاعي: كَتَبَ إِلَيَّ قَتَادَةُ:
لأَنْ كَانَتِ الدَّارُ نَائِيَةً، فَإِنَّ أُلْفَةَ الإِسْلامِ لَجَامِعَةٌ.[27]
178- قال ابن القيم: الرضا
باب الله الأعظم، وجنة الدنيا، ومستراح العارفين، وحياة المحبين.[28]
179- لِلْمُنَافِقِ ثَلَاثُ عَلَامَاتٍ:يَكْسَلُ إِذَا كَانَ
وَحْدَهُ،وَيَنْشَطَ إِذَا كَانَ أَحَدٌ عِنْدَهُ، وَيَحْرِصُ فِي كُلِّ أُمُورِهِ
عَلَى الْمَحْمَدَةِ.[29]
180- قال ابن السماك:
المصيبة واحدة، فإن جزع صاحبها فهما اثنتان. يعني فقد المصاب وفقد الثواب.[30]
181- قيل لحكيم: ما
مثل الدنيا؟ قال: هي أقل من أن يكون لها مثل.[31]
182- إن من كان قبلكم
رأوا القرآن رسائل من ربهم، فكانوا يتدبرونها بالليل، ويتفقدونها في النهار.[32]
183- قال يحيى
بن معاذ: الإخلاص يميز العمل من العيوب، كتمييز اللبن من الفرث والدم.[33]
184- كَانَ
يُقَالُ: إِنَّ اللَّهِ لَا يُعَذِّبُ الْعَامَّةَ بِذَنْبِ الْخَاصَّةِ، وَلَكِنْ
إِذَا عُمِلَ الْمُنْكَرُ جِهَارًا، اسْتَحَقُّوا الْعُقُوبَةَ كُلُّهُمْ.[34]
185- قال عبد الله بن مسعود: تعلموا فمن علم
فليعمل.[35]
186- قال ابن القيم: لَوْ
تَوَكَّلَ الْعَبْدُ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ فِي إِزَالَةِ جَبَلٍ عَنْ
مَكَانِهِ وَكَانَ مَأْمُورًا بِإِزَالَتِهِ لَأَزَالَهُ.[36]
187- قال ابن حزم: اقنَع بِمَن عنْدكَ، يَقنَع بكَ
مَن عنْدك.[37]
188- قال الشافعي: ليس
إلى السلامة من الناس سبيل، فانظر الذي فيه صلاحك فالزمه.[38]
189- قال مُحَمَّدُ
ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ: مَنْ كَرُمَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ لَمْ يَكُنْ لِلدُّنْيَا
عِنْدَهُ قَدْرٌ.[39]
190- قال سفيان
الثوري: اليقين أن لا تتهم مولاك في كل ما أصابك.[40]
191- قال أيوب
السختياني: لأن يستر الرجل الزهد خير له من أن يظهره.[41]
192- قال عبد الله بن
المبارك: نحن إِلَى قليل من الأدب أحوج منا إِلَى كثير من العلم.[42]
193- قال مالك بن
دينار: أنا للقارئ الفاخر أخوف مني للفاجر المبرز بفجوره إن هذه أبعدهما غورا![43]
194- قال ابن حبان: العاقل لا يشتغل بالخوض فيما لا يعلم،
فيتهم فيما يعلم.[44]
195- قال الْأَوْزَاعِيَّ:
الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا تَرْكُ الْمَحْمَدَةِ.. تَعْمَلُ الْعَمَلَ لَا تُرِيدُ
أَنْ يَحْمَدَكَ النَّاسُ عَلَيْهِ.[45]
196- قال يونس بن
عبيد: خَصْلَتَانِ إِذَا صَلُحَتَا مِنَ الْعَبْدِ صَلُحَ مَا سِوَاهُمَا مِنْ
أَمْرِهِ: صَلَاتُهُ وَلِسَانُهُ.[46]
197- قَالَ ابْنُ
عَبَّاسٍ: الْجُبْنُ وَالْبُخْلُ وَالْحِرْصُ غَرَائِزُ سُوءٍ يَجْمَعُهَا
كُلُّهَا سُوءُ الظَّنِّ بِاَللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.[47]
198- قَالَ عَلِيُّ
بْنُ أَبِي طَالِبٍ: إنَّمَا يُعْرَفُ الْحِلْمُ سَاعَةَ الْغَضَب.[48]
199- قال مالك بن
دينار: كل جليس لا تستفيد منه خيرا فاجتنبه.[49]
200- قَالَ مُطَرِّفُ
بْنُ الشِّخِّيرِ: عُقُولُ كُلِّ قَوْمٍ عَلَى قَدْرِ زَمَانِهِمْ.[50]
15/4/2016م
[1]السير (2/351).
[2]عمر بن الخطاب، موعظة المؤمنين ص111.
[3]السير (10/28).
[4]هكذا علمتني الحياة ص28، مصطفى السباعي.
[5]رسالة المسترشدين ص71.
[6]ذيل طبقات الحنابلة (4/519)، وكان رحمه الله يقرأ في بعض
الآيات أكثر من مائة تفسير!
[7]الأخلاق والسير ص178.
[8]الفوائد ص44.
[9]حلية الأولياء (2/177).
[10]فتاوى ابن تيمية (17/308).
[11]التبصرة ص400.
[12]تفسير السعدي ص161.
[13]حلية الأولياء (2/376).
[14]روضة
العقلاء ص43.
[15]تاريخ دمشق (51/397).
[16]إصلاح
المال ص38.
[17]الفوائد ص46.
[18]المورد العذب المعين من آثار أعلام التابعين ص37.
[19]الحلية (8/343).
[20]يتيمة الدهر (4/226).
[21]الآداب
الشرعية (1/193).
[22]السير (10/98).
[23]تسلية أهل المصائب ص17.
[24]بهجة
المجالس (1/4).
[25]ذم الهوى
ص145.
[26]الحلية
(4/47).
[27]أحاديث أبي الحسن الكلابي ص14، مخطوط.
[28]مدارج السالكين (2/172).
[29]وهب بن منبه، الحلية (4/47).
[30]ربيع الأبرار (3/98).
[31]ربيع الأبرار (1/31).
[32]الحسن بن
علي، التبيان في آداب حملة القرآن ص54.
[33]إحياء علوم الدين (4/378).
[34]الأمر
بالمعروف لابن أبي الدنيا ص102.
[35]اقتضاء العلم العمل ص24.
[36]مدارج السالكين (1/103).
[37]الأخلاق والسير ص135.
[38]السير (10/52).
[39]الحلية (3/176).
[40]الحلية (7/9).
[41]حلية الأولياء (3/6).
[42]الرسالة القشيرية 2(447).
[43]الحلية (2/370).
[44]روضة
العقلاء ص55.
[45]مصنف ابن أبي شيبة (7/240).
[46]الحلية (3/20).
[47]الآداب
الشرعية (1/47).
[48]الآداب
الشرعية (1/183).
[49]الحلية
(2/372).
[50]الآداب
الشرعية (2/211).