تزامنا مع الذكرى الستون للنكبة ، تزداد معاناة الفلسطينيين في العراق وتتضاعف محنتهم مع التضييق المستمر عليهم في كافة مناحي الحياة ، فبالأمس يضيق عليهم في الجانب التعليمي ويمنع طلاب من الاشتراك بالامتحانات إلا بعد إثبات بأنهم من لاجئي عام 48 مع صعوبة الاجراءات ، واليوم تبدأ حملة أخرى من الاعتقال تعكس مدى الحرج الذي يعيشه الفلسطيني في العراق .
ففي تمام الساعة التاسعة من صباح الثلاثاء الموافق 20/5/2008 تم اعتقال الشاب الفلسطيني مهند نايف طزيز ( 30 عاما ) عند حاجز لجهة أمنية عراقية في منطقة زيونة ، بينما كان خارجا من مجمع البلديات حيث يسكن متوجها إلى عمله بسيارته .
وتفيد الأنباء التي وافانا بها مراسل موقع " فلسطينيو العراق " من بغداد بأن الشاب الفلسطيني مهند عندما وصل إلى نقطة التفتيش المذكورة في منطقة زيونة تم سؤاله عن هويته فأخرج لهم هوية مديرية الإقامة التي تثبت بأنه فلسطيني من لاجئي عام 1948 ، فتم اعتقاله على الفور مع سيارته من قبل الشرطة العراقية والمغاوير ، وتم نقله إلى مركز شرطة المثنى في نفس المنطقة .
ويذكر أنه تم تأخير إبلاغ ذويه باعتقاله لغاية الساعة الثانية بعد الظهر من نفس اليوم متعمدين بذلك كي يقضي بقية اليوم في الحجز لأن هذا هو وقت انتهاء الدوام .
ومن جهة أخرى فقد صدر قرار قبل أشهر من قبل وزارة الداخلية العراقية وتم تعميمه على نقاط التفتيش في بغداد ونشره على قناة العراقية وعلى السبتايل باعتماد هوية الإقامة كهوية رسمية بالنسبة للاجئين الفلسطينيين في العراق .
وفي ظل تلك التجاوزات دلائل واضحة في أن المشكلة تكمن في تنفيذ القرارات والجهات التي تقوم بذلك لا إصدارها ، وفي ذلك دلالة على وجود رفض لشريحة كبيرة من العراقيين على ذلك التواجد الفلسطيني !!!.
يرجى الإشارة إلى موقع " فلسطينيو العراق " عند النشر أو الاقتباس