وقالت المواطنة الأعرج، في برقية الشكر التي وجهتها
للرئيس محمود عباس، 'من هنا، من أرض الأردن الشقيق، وقبل أن تطأ قدماي العراق
الحبيب، وقبل معانقة جثمان والدي، أبرق بتحياتي وشكري "لسيادة" الرئيس
محمود عباس، الذي لن توفيه كلماتي حقه، ولن تتساوى الحروف بمقدار إنسانيته
ووطنيته، وبإسمي وبإسم إخواني وأهلي وعائلة الأعرج في الوطن والشتات، نتقدم للرئيس
بالشكر والعرفان ونبايعه ونشدد على مواقفه وندعوا الله أن يسدد خطاه ويحقق حلمه
بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف' .
وأضافت: 'الأخ والأب محمود عباس، أخاطبك بالصفة
الإنسانية والوطنية التي وضعتها وساما على صدري، إنسانيتك التي أعتز بها أنا وكل
ما هو فلسطيني، أبي وقائدي كلنا درع واق لك، صدورنا في وجه الظلم والعدوان الذي
يستهدفك، وخطانا خلفك، وخلف مواقفك المشرفة' .
وأعربت الأعرج، في اتصال هاتفي مع وكالة 'وفا'، عن
أمنياتها بلقاء الرئيس محمود عباس وشكره عن قرب 'على أرض وطني المحرر من الاحتلال
الغاشم، ومن الانقسام البغيض' .
وقالت إنها ستتوجه يوم غد الثلاثاء إلى بغداد برفقة
عمها حسن الأعرج، حيث سيكون في استقبالها سفيرنا لدى العراق دليل القسوس .
وكان الرئيس محمود عباس أصدر تعليماته السبت الماضي،
إلى السفير القسوس، بمتابعة قضية المواطنة أمل الأعرج، التي ناشدته المساعدة
التعرف على والدها .
وأوعز سيادته إلى السفير بالسؤال عن أية معلومات تتوفر
حول المواطن عوض عبد الله حسن الأعرج، الذي ناشدت عائلته الرئيس مساعدتها بالذهاب
للعراق للتعرف على جثته ونقلها إلى أرض الوطن، بعد أن وصلها بلاغ يفيد بوجود الجثة
في أحد المستشفيات العراقية، بعد اختفائه عام 1989 .
وقالت المواطنة الأعرج في مناشدتها 'أرجوك "سيادة"
الرئيس بحسك الوطني الإنساني أن تمنحني رؤية أبي الذي حرمت من رؤيته حيا، أن
أودعه، فلم يكتب لي بعد الوداع إلا الوداع، شاكرة لكم إنسانيتكم' .
وقال السفير القسوس، في رسالة وجهها إلى الرئيس محمود عباس،
اليوم الاثنين، ردا على رسالة "سيادته" بمتابعة القضية، 'إن الفقيد يحمل
وثيقة سفر مصرية منتهية، وهو مقيم في العراق منذ بداية الثمانينيات و يعمل في محل
تصليح 'أجهزة تبريد' بمنطقة 'باب الشرقي' في بغداد، ويسكن منطقة 'البتاوين'، وقد
توفي يوم الخميس، العشرين من الشهر الجاري، في مسكنه وفاة طبيعية .
وأضاف القسوس، في رسالته، 'لقد أجريت اتصالا هاتفيا مع
ذوي الفقيد في غزة، واتفقت معهم أن يحضر اثنان من أبناء الفقيد لنقوم بمراسيم
الدفن في بغداد، لصعوبة إرسال الجثمان إلى أرض الوطن بسبب عدم وجود وثائق ثبوتية
ووافقوا على ذلك' .
المصدر : وكالة الأنباء والمعلومات
الفلسطينية –وفا- بتصرف موقع فلسطينيو العراق
24/9/2012