أعيدوا السفراء المسيئين إلى الوطن بسرعة

بواسطة قراءة 1826
أعيدوا السفراء المسيئين إلى الوطن بسرعة
أعيدوا السفراء المسيئين إلى الوطن بسرعة

أعيدوا هؤلاء المسيئين إلى الوطن بسرعة

هؤلاء الذين يشعرون أنهم اكبر من الوطن بمراحل والذي ابتلينا فيهم على انهم سفراء لشعبنا الفلسطيني في جميع أنحاء العالم جزء منهم يحمل الوطن والشعب جميله انه فلسطيني الأب وألام لذلك تحمل واخذ على عاتقه تمثيل هذا الشعب في الخارج هؤلاء المغرورين الذي يتعالون على أبناء جالياتهم ويعتبرون ان السفارات التي يمثلونها هي إقطاعيات الوالد .

 جزء من هؤلاء السفراء تم تعيينه رغم عدم كفاءتهم الى هذا المنصب الرفيع بالواسطة السياسية او العائلية او الاجتماعية وهؤلاء غير مؤهلين لتمثيل بلادهم من كافة النواحي الثقافيه والتخصصية فقط لأنهم أبناء فلان او أنهم حصة علان او لأنهم حسبة هذا او ذاك .

خرجوا الى العالم بعد ان اقسموا اليمين الدستوري امام الرئيس محمود عباس ليخدموا وطنهم وجالياتنا المشتتة بكل أصقاع العالم ويرفعوا من شان قضيتنا ويجلبوا لها التأييد الشعبي والحزبي والمؤسساتي لكي نتبادل السفارة بحق كما كان سابقا .

الا ان هؤلاء حين وصلوا أصبحوا يتعاملون مع أنفسهم على انهم الأوائل ولا احد قبلهم ولا بعدهم ويتعاملون بشكل بوليسي مع الجاليات الفلسطينية وبمنطق التعالي والغرور الذي يشعره البعض غرور اعمي يجعله يتمثل كالأصنام والدمى الالكترونية ونسي انه يمثل دوله وسلطه لازالت تقاوم وتطالب باستقلالها الحقيقي على الارض .

الإبداع صفه لا يتمثل فيها الكثيرون من هؤلاء السفراء ولا الحاشية التي يضعونها حولهم في مقرات السفارة فهي اخر اولوياتهم وطوال فتره السفارة الأربع سنوات لا يكون هذا السفير أنجز لبلاده سوى لقاءات تتم مع وزارة الخارجية في الدولة المستضيفة وحضور حفلات "الكوكتيل" التي تقيمها السفارات الاخرى بتلك الدولة وهو يقيم مرة او مرتين حفله ويسد العزايم للبلدان الاخرى .

لا تصريح ولا مقابله صحفية ولا مقال تكتب بلغة الدولة المستضيفة ولا ندوات للجالية تضعهم بصورة الوضع السياسي في الوطن وإيضاح مطالب شعبنا هم عبارة هؤلاء المسيئين عن دمى يحركها غرورها ويصبح الواحد منهم يريد ان يستفيد ماديا ويعمل رأس مال قدر الإمكان في هذه البلاد وجزء منهم يعمل تاجر شنطة بواسطة شنطته الدبلوماسية ولا احد يراقب في وزارة الخارجية .

تقصير كبير ما بعده تقصير في عملية اختيار هؤلاء السفراء المسيئين الذين يتم اختيارهم لأبعاد عشائرية وشخصية واعتبارات تنظيمية بدون ان يتم تأهيلهم وإعدادهم الإعداد الكافي من خلال اكاديمية خاصة تتبع وزارة الخارجية باحدى الجامعات الفلسطينية حتى يذهب هؤلاء السفراء ويبدعوا ويعيدوا لفلسطين تجربة السفراء الأوائل والمناضلين الذين عملوا على الساحات الدولية .

هؤلاء الذين عرف الموساد الصهيوني خطورتهم وقام بتصفية العديد منهم في جميع أرجاء العالم استطاعوا ان يشبكوا شبكة من العلاقات مع المجتمعات الاوربية والأحزاب الصديقة والجمعيات المحلية بمختلف أنحاء العالم لازلنا نستظل بظلها ولم يضف السفراء الجدد أي شيء جديد .

نتمنى إعادة كل السفراء المسيئين إلى الوطن بأسرع وقت ووقف سياسة الخاطرشي بالتعيين بهذا الموقع الحساس والهام واختيار الأفضل والكفء من بين الأكاديميين المؤهلين لهذا الموقع الحساس والهام في اقرب وقت ممكن .

 

(هشام ساق الله)

15/11/2011

 

المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"