اليوم وكل يوم ومنذ أن وصلنا إلى البرازيل ونحن نسمع ونسمع فقط ، لكننا لم نرى شيئاً قيد التنفيذ ، ولازلنا ليومنا هذا نسمع ولكن !! ما الذي سيحدث ؟ هذا السؤال ذو الإجابة المجهولة أو بصريح العبارة ليس له إجابة أصلاً ..
ومثال على ذلك عندما سمعنا عن علاج مرضانا وعن إهتمام بأوضاع متردية وعن كذا وكذا ، ولم نرى شيئاً قيد التنفيذ ، وكما تعودنا على السمع فقد سمعنا عن زيارة المفوضية للاجئين ، وكما سماها البعض الزيارة الحاسمة ، فبعد هروب المفوضية من مكتبها للتنصل من مسؤولياتها تجاه الإعتصام والأخوة المعتصمين لتصبح في عداد العصابات السرية عفواً المنظمات السرية ...
يبدو اليوم أن أفراداً من هذه المنظمة السرية قرروا اليوم الظهور ، لكن ! بتوقيت سري كذلك ولربما بطريقة سرية أيضاً ، ومن المحتمل أن تتم مقابلة اللاجئين بشكل سري ، كأن يطرق الباب على بيوت اللاجئين عامل نظافة من الذين يكنسون الطرقات ويبلغهم بالقرارات الحاسمة ! ويتضح بعد ذلك أنه مدير المفوضية في البرازيل ، والله أعلم ..
يُعلقُ البعض آمالاً على هذه الزيارة ، وهذا ليس خطأً ، فالإنسان يعيش في هذه الحياة بالتوكل على الله ، ثم الأمل ، وأملنا جميعاً برحمة الله كبير جداً ، لكن من لم يُقدم للاجئين طيلة عامين سوى الإهمال والكذب والنفاق وزرع الفِتَن بينهم لن يأتي اليوم ويقدم لهم ما ينفعهم ، خصوصاً بعد إختفائهم هذه الفترة الطويلة ...
لنتطرق الأن إلى موضوع لعب دوراً كبيراً في فرقة اللاجئين وعوائلهم ، آلا وهو النفاق والفِتَن ..
ففي مقالة سابقة قرأناها كان هناك حديث عن ما شابه هذا الموضوع لكننا اليوم نرسخه بواقعة حدثت منذ أيام قليلة .
فإن ما حصل إذ أثبت إنما يثبت مصداقية كلامنا الذي قلناه فيما مضى ، وإذ عبر فلن يعبر إلا عن أدنى وأحقر وأحط المستويات التي وصلوا لها ، فلا زالت مؤسسة آساف والتي تمثل بالنسبة لنا وكراً للمنافقين مستمرة بمحوالاتها التي ليس نهاية ، فلطالما هناك إثنين يقفون إلى جانب بعضهم البعض وجَبَ تفريقهم من قِبَل الشيطان المُسمى آساف ، فبمحاولة قذرة من إحد المترجمات بهذه المؤسسة التي حاولت مراراً وتكراراً زرع أحقادٍ بين إمرأة مسنة وبين إبنتها المسنة كذلك ، فمن خلال زياراتهم لها كانت هذه المترجمة تعبيئ رأس الأُم المسكينة أن إبنتها تكرهها ولا تحبها وأنها هي تحبها أكثر من إبنتها وتخاف عليها ..
انظروا إلى هذه التفاهات والوقاحة اللامتناهية من هذه المترجمة !!
المهم أن الكلام وصلنا وبلعناه وقلنا جعجعة في الهواء ،إلى أن أصبح الموضوع أكبر إتساعاً وباتت الفوهة أكبر من سابقتها ، فعندما مرضت الأُم المسنة قبل أشهرٍ وتوقفت الكلى عندها ، فكما تعودنا من شياطين آساف إستغلال كل شيئ لتبييض صورتهم السوداء ، فوصلنا الكلام الذي بثوه هنا وهناك أن الإبنة تُخَوٍفُ أُمها من غسل الكلى ، وكما نعلم جميعاً أن عدم غسل الكلى يعني موت المريض ( أي أن الإبنة أصبحت ضالعة بقتل أُمها ) ...
أُنظروا أيها السادة إلى هذا المستوى البشع والوضيع ممن باعوا ضمائرهم ، لقد فقدوا بذلك كل القيم الإنسانية والأخلاقية ، حتى المرض يستغلونه لزرع الفتن بين اللاجئين وعوائلهم ..
وبعد أن إنكشف الموضوع عاتبت الإبنة أُمها ليتضح أن الأُم ليس عندها علم بشيئ ، وثارة الأُم غضباً وإتصلت مع المترجمة المذكورة لينفضح زيف الأكاذيب والإفتراءات وتظهر حقيقة الكذب والنفاق وحقيقة الألاعيب الشيطانية التي تمارس بين اللاجئين ..
وفي محاولة لتشويه الأمور فقد تعودنا منهم على ذلك أن ترى اللون أسوداً فيقولون لك لا بل هو أبيض ويصرون على ذلك وعلى الجميع تأييدهم بما يقولون ، إتصلت المترجمة فيما بعد لتقدم إعتذارها للأُم والإبنة على ما بدر من نفاق وأكاذيب ولتبرير هذا النفاق تقول المترجمة أن الإبنة ( إستفزتها ) لاحظوا معي هذه السخافة اللامسؤولة والإدعاء الواهي ( إستفزتني فإتهمتها بمحاولة القضاء على أُمها ) السؤال هنا بماذا إستفزتها ؟
إستفزت الإبنة المترجمة عندما طلبت لأمها علاج أفضل مما هو عليه ! هذا هو الطلب الإستفزازي ! بصراحة هذا الطلب من أكثر الطلبات إستفزازاً بالنسبة لهم ، فمن الواجب علينا عدم مطالبتهم بشيئ خوفاً على مشاعرهم المرهفة وبالذات عندما تكون المسئلة متعلقة بالعلاج ..
وعندما أبدت الأُم المسنة تضامنها مع عائلة إبنتها بأنها ستكون من ضمن المعتصمين في الإعتصام الذي سيقام قريباً ، وهذا ما لا يعجبهم أن يتضامن أحد مع الأخر ...
ردت المترجمة لماذا تذهبين إلى الإعتصام أنت وإبنتك مضمونين للأبد وباقي أبنائكم طبعاً بعوائل وأطفال هذا مصيرهم أي ( الشارع ) ...
وتضيف هم لايريدون العمل ..
أُنظروا إلى هذا الكلام التافه الممسوخ العاري عن الصحة ، تتكلم من جهة بلغة التفرقة ومن جهة أُخرى بلغة الكذب والنفاق عن العمل على أساس أننا نعيش في السعودية أو في الإمارات وفرص العمل متوفرة بأجر مغري ونحن رافضين له ، كفاكم لهواً وسُخفاً كفاكم متاجرة بنا ، أنتم أنفُسُكُم لم تقبلوا بـ( 900 ) ريال شهرياً والبعض لم يقبل بـ( 2500 ) ريال شهرياً مقابل مساعدة اللاجئين على قضاء الحاجات الصعبة عليهم مثل الذهاب إلى الطبيب وما إلى ذلك من هذه الأُمور ، وتتبجحون بالقول أنكم تعملون تطوعياً ما هذا المتطوع بـ( 2500 ) ريال شهرياً ، ولو لم يكن متطوعاً كم كان سيتقاضى ؟
إتقوا الله يا قوم بئس ما تفعلون بضمائركم الميتة ، هل تم جلب اللاجئين لتنتقموا منهم قبل الأجانب وكأنهم أعداء لكم ، بتنا نرى فيكم أعداءً لنا ، وكأنكم لستم من جلدتنا فلم نرى منكم ما يسُر البال ، يكفيكي يا مؤسسة آساف قذارة بهذه الأساليب الوضيعة التي يخجل منها من يملك ذرة من الحياء ، أيها السادة هذه معاناة أُخرى نواجهها ( الكذب و النفاق و الفِتنة وتشويه الواقع وطمس الحق بالباطل ) ...
إن هذه المعاناة وغيرها بدأت في البرازيل منذ اليوم الأول ولا نعرف لها نهاية ولن تنتهي إلا بخروجنا من هذا الجحيم فقد أصبحنا مثل التائه في غابة حقيرة تطوقه فيها الكلاب المسعورة لتنهشه ويكون في خبر كان ..
اللهم إنتقم لنا من المنافقين وانصرنا على كل من يضلمنا يارب العالمين ...
18/10/2009
لؤي سمير عودة - البرازيل
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"