ونقلت وكالات الأخبار اليوم
السبت أن المخيم - الواقع في قرية الخيم بالقرب من محطة القطار المركزية في لاهاي-
ضم 60 شخصا ممن انتهت صلاحية تأشيراتهم، وقد عبروا عن رفضهم لقرار ترحيلهم إلى
العراق بلدهم الأم .
وقال أحد اللاجئين : هؤلاء اللاجئون العراقيون يريدون أن يعرف العالم أنهم موجودون
هنا، هؤلاء الناس يعيشون في الوقت الضائع، فقد نفد تاريخ تأشيراتهم، وهم الآن
بمثابة مقيمين غير شرعيين.
وأضاف أن اللاجئين العراقيين
يظهرون نوعا من التحدي رافضين العودة الى بغداد .. ويقول أحدهم: سأموت إن عدت الى العراق .. ويقول آخر: أنا واثق
من أنني ساتعرض للقتل، إذا عدت الى بغداد. ولقد اتصلت بعائلتي هاتفيا
دون أن ألقى جوابا، لا احد يعرف اين هي الآن، يقولون: إن شارعنا مهجور. اذا كنت "مسيحيا"
او مسلما من طائفة معينة، فلا يمكنك العيش في بغداد ؟؟!! .
واستنادا الى آخر الاحصاءات
الهولندية الرسمية، فإن 40 إلى 45 % فقط من طلبات لجوء العراقيين
في هولندا حصلت الموافقة عليها، وهم يتلقون الطعام والمأوى من مخيم لجوء رسمي
قريب، أما الذين رفضت طلبات لجوئهم، فلا يشملهم الطعام او السكن الذي تقدمه الدولة،
بل يحصلون فقط على الرعاية الطبية، أما حاجاتهم الاخرى، فإنها رهن بعطف بعض
المتطوعين .
يصرخ أحد اللاجئين العراقيين معبرا عن غضبه على الحالة المزرية
التي يعيشونها هناك، قائلا: لقد رمونا في الشوارع مثل الكلاب، لكننا نفضّل الموت
هنا في لاهاي على العودة الى العراق ؟؟!! .
من جهته، قال فرانك فاسينار
المتحدث باسم وزارة الهجرة الهولندية: نحن نقيِّم كل حالة على حدة، كما أن حكمنا
النهائي يستند إلى أدلة، نجمعها من سفارتنا داخل الأراضي العراقية، فضلا عن
منظمات مثل منظمة العفو الدولية وعدد من الوكالات المحلية الأخرى الموجودة على الأرض،
كما أننا نستمع أيضا إلى القصص التي يخبرنا بها اللاجئون بأنفسهم .
المصدر
: موقع هيئة علماء المسلمين – الهيئة نت
3/11/2012