قصيدة: لن اسامح ولن اصافح- عادل العمرو

بواسطة قراءة 3244
قصيدة: لن اسامح ولن اصافح- عادل العمرو
قصيدة: لن اسامح ولن اصافح- عادل العمرو

ابعد كل ما جرى نمدد ايدينا لنرى
ان كان سيصافح ام تراه يرمي بنا الى الورى
لا ادري هل نسينا ام تناسينا ما كان منه وما جرى
قالو اصفح وسامح فانت الافضل والاحسن على نظن ونرى
لست نبياً كي اصفح واسامح وانسى ما كان منه  ما مضى
لو كان النبي حيّاً لامر بالقصاص وانزال العقاب
على من عاث في الارض فساداً وظلم وطغى
بعد كل هذا تجدنا للمفاوضات نهرول ونسعى
اتتفاوضون وعلى اي شيء ستتفقون؟!
على ماذا ستتفاوضون ,على ستين عاما من اعمارنا انقضت
ام على حياتنا التي انتهت وذهبت هباءاً ومضت
اتتفاوضون على دماء الشهداء والقتلى!
ام على آلآم الامهات وآلآم المُعاقين والجرحى
ام تراكم تتفاوضون على قتل النساء وتشريد الاطفال
ام على ذبح الشيوخ والمرضى
على ماذا ستتفاوضون وعلى اي شيء ستتفقون
اتتفاوضون على كرامة المعتقلين واهانة واذلال الاسرى
ام تتفاوضون على قتل البشر وهدم المنازل وجرف التربة وقطع
الاشجار وابادة المدن والقرى ام على تهويد المسجد الاقصى
على ماذا تتفاوضون وعلى اي شيء ستتفقون
اتتفاوضون واذا تفاوضتم فماذا ستاخذون واذا اخذتم فماذا
ستقدمون واذا قدمتم فانكم ستتنازلون واذا تنازلتم فانتم الخاسرون
واذا خسرتم فكل شيء  ينقضي ويزول وينتهي فانتبهو يا اولي الامر والنهي
غاصب محتل وعدو لدود يرسم الحدود ويحدد البنود ويصيغ العهود
ويُملي الشروط ويأتي بالشهود ولديه اسئلة بلا ردود ويكون قاضياً
ويحكم لنفسه بملكية ارض الجدود ونحن على ذلك شهود
عاجزين وقعود ونفاوض وبايدينا السلاسل والقيود ضاع الطالب والمطلوب وهذا هو المقصود

امعصوبة اعُيننا ام عليها غشاوة جلسنا مع العدو وبنينا آمال
بالاتفاقيات والمعاهدات المكذوبة وصّدقنا الوعود
تركنا الجهاد وتفاوضنا مع بني صهيون ويهود
وما جلوسكم الا مع غاصب ومحتل وحاقد وحسود
لا تظنوا الطريق ممهدة امامكم فالطريق ضيق وآخره مسدود
لا تصدقوا بالاتفاقيات والمعاهدات والمدونات والشهود
فمتى كان بني صهيون يحفظ المواثيق ويوفي بالعهود
قالو لابد من التفاوض والحوار بالقول والافعال
قلت ان شئتم فتفاوضوا واياكم التفريط والتنازل
عن اي حق من حقوقنا وباي شكل من الاشكال
فهناك ثوابت لا نقاش فيها ولا جدال
ومحسوم امرها ولا تحتمل حتى السؤال

القدس تبقى عاصمة لدولتنا
الارض ارض ابائنا واجدادنا
العودة حق من حقوق شعبنا
واقامة دولتنا على ارضنا
دولة فلسطينية موحده ذات سيادة واستقلال
بلا وصاية او هيمنة ولا احتلال
هذا هو الاساس وهذا هو الحال
وبدونه لا تفاوض ولا نقاش ولا حوار
بأي حال من الاحوال


الكاتب
عادل العمرو

1/11/2010
           

       "حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"