وأكد القائم بأعمال دولة فلسطين في العراق دليل القسوس، إن"العوائل التي تلقت تهديدات بإخلاء منازلها هم من سكنة مدينة الحرية" شمالي بغداد. وأوضح أن نحو"150 عائلة فلسطينية انتقلت إلى مجمع البلديات وأقامت في نادي حيفا بعد أن هددتها مجموعة مسلحة لم تعلن عن هويتها بضرورة مغادرة مدينة الحرية". وشهدت مدينة الحرية، التي هي منطقة شعبية تقع في جانب الكرخ يسكنها خليط من السنة والشيعة، خلال الأيام الماضية عمليات تهجير قسري شمل السنة والشيعة على خلفية الاحتقان الطائفي الذي يشهده العراق. ونوه القسوس إلى أن"المليشيات المسلحة قامت بإغلاق منازل عشرات الفلسطينيين في مدينة الحرية واستولت على الأثاث وطردت أهلها من دون تقديم أي سبب لهذا التصرف" مؤكداً أن"بعض العوائل تلقت تهديدات بإخلاء منازلها خلال ساعات ما أوقع هذه العوائل بإحراجات وارباك لم تنفع كل المحاولات لاحتوائها". وأشار إلى أن السفارة الفلسطينية أجرت اتصالات مع قياديين في التيار الصدري للمساعدة لوضع حد لمعاناة الفلسطينيين خاصة وقف عمليات التهجير التي طالتهم في مدينة الحرية، موضحا أن القيادي في التيار الصدري حازم الأعرجي"تعهد بالتدخل لوضع حد لما يتعرض له الفلسطينيون في المدينة". وقدر القسوس عدد الفلسطينيين المعتقلين لدى قوات الاحتلال الاميركية والحكومة العراقية بأكثر من "(30) فلسطينيا"، فيما قدر عدد الفلسطينيين المخطوفين بنحو"12 شخصا لم يعرف مصيرهم حتى الآن". وناشد المسؤول الفلسطيني القيادات العراقية التدخل السريع لرفع المعاناة عن العوائل الفلسطينية المهجرة وتوفير مستلزمات الأمن والحماية لهم طبقا للمواثيق الدولية. ويسود القلق العوائل الفلسطينية التي تسكن في منطقة البلديات من تداعيات عمليات التهجير القسري وإمكانية تعرضهم للتهجير، خصوصا وان البلديات سبق وان تعرضت لهجمات بالقذائف والمداهمة والاعتقال. ويقدر عدد الفلسطينيين المقيمين في العراق بنحو(23) ألف فلسطيني يعيشون في هذا البلد منذ العام 1948، معظمهم يقطن في بغداد خصوصا في مجمع البلديات ومدينة الحرية والطوبجي. 14/10/2006