نعم مواقعنا سلاح ذو حدين!- أحد مراسلي الموقع

بواسطة قراءة 2350
نعم مواقعنا سلاح ذو حدين!- أحد مراسلي الموقع
نعم مواقعنا سلاح ذو حدين!- أحد مراسلي الموقع

ظهر علينا مؤخرا أحد الكتاب في بعض المواقع ليقول تحت هذا العنوان" مواقعنا سلاح ذو حدين " كلمة حق يراد بها باطل، لان الدعاوى اذا لم تقم عليها البينات فأصحابها أدعياء، لاسيما وقد كثرت الشعارات البراقة والادعاءات على السن اصحابها بانهم اصحاب الحق المقدس وغيرهم على شطط وغلط وخطأ وانحراف، وربنا جل في علاه يقول ( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) ، ولا يمكن معرفة الحقائق الا بالآثار والنتائج بعيدا عن المزاودات والتملق والتزلف!

حاول الكاتب التظاهر بأنه حريص على الوحدة وعدم إثارة الفتن ولملمة الجراح وتقليل الفجوات، لكن يكفي فتنة وإثارة نشره مثل هكذا موضوع ولديه مقاصد شخصية ومآرب واضحة، وهذا يدل على أن المواقع فعلا سلاح ذو حدين إذا استخدمت للمصالح الشخصية والتنقص من الآخرين وتزكية النفس ولو ضمنا.

حاول الكاتب إيهام القراء بأن هنالك موقع يقصده هو لديه إشكال معه، أو توجه معين في الغالب أخذ الطابع الشخصي أكثر منه المبدئي، فحاول الايهام بان موقعنا ينشر اشياء غير صحيحة او لا يتثبت واشياء من هذا القبيل، لكن ما نريد قوله نتمنى لو اثبت كلامه بحقائق وادلة بعيدا عن التهم والمحازفة والتجني، لان كل انسان بامكانه ان يتهم ويتجنى ويتكلم لكن العدل يقضتضي ان يكون الكلام بانصاف واحسان وربنا جل وعلا يقول ( وإذا قلتم فاعدلوا ) فهل من العدل القاء التهم جزافا من غير تثبت ولا دليل؟!!

وحتى لا نطيل ولا نلف وندور كما يفعل غيرنا، سوف ندخل بالموضوع مباشرة ويكفي مزايدات وتشبع بما لم نعط، وتزوير وتزييف للحقائق وتعالي وتكبر على الآخرين، وازدراء وتنقص من كل من يخالفنا الرأي او الطريقة او التصرف.

مما جاء زورا وبهتانا بقصدنا في هذا المقال " لا ندع المحسوبية ولا الواسطة  تخترق العاملين على المواقع لكي ننشر خبر كاذب وليس له صحة من اجل اطراء اقدمه الى قريب او صديق .. لا نريد من العاملين على المواقع ان يقدموا رموز الحاسبات التي ترسل منها التعليقات الى اشخاص يخصهم من اجل اشعال فتنة ربما لم تكن صحيحة فكان من الاجمل ان لا ينشر اي تعليق يؤدي الى توبيخ او فتنة ويغلق هذا الموضوع دون خلل يذكر .. لا نريد من بعض العاملين في المواقع ان ينحاز الى شخص ما او جهة ما او فصيل ما وعليه يتوجب ان يدرس ما يراد نشره ويستنج ما قد يحصل من وراءه من انعكاسات سلبية او ايجابية ..

هنا لابد من التنويه لعدة امور:

1-    انا من خلال عملي المتواصل مع موقع فلسطينيو العراق ما احسست بان هنالك محسوبية او واسطة، خصوصا فيما يخص الاشكال الذي حصل وجعل الكاتب يتكلم بهذا الكلام، بل نكاد نكون من اكثر المواقع عدم مجاملة على حساب الحق والقضية والصواب، والشواهد كثيرة لا نريد الاسهاب.

2-    بما يخص رموز الحاسبات فنحن بفضل الله أمناء على هذا الامر ولم نسرب او نعطي اي رقم آي بي اطلاقا، لكن بعض الاحيان بسبب التجاوزات التي تخص بعض الاشخاص والتنقص منهم قد نبين بعض الاشياء للوصول لحقيقة معينة، وبما يخص هذه القضية الخاصة لم نقم بالتزويد الا بعد طلب شخص معني ومعروف وهو مسؤول الجهة التي يعمل بها صاحب المقال كي يتاكد من بعض التعليقات بسبب اشكال ما حصل، ولو اريد اشعال فتنة كما يدعي لقمنا بتزويد الارقام من البداية للمعنيين وتاريخها يعود قبل اكثر من شهر ونصف وبعضها يتجاوز الشهرين، ولم نزود اي رقم الا بعد هذا الطلب، والقضية خاصة وهي قيد التحجيم لا التضخيم كما فعل صاحب المقال .

3-    كان الاجدر بمن يتحدث عن غلق الموضوع وعدم اثارة الفتنة دون خلل يذكر، ان لا يوصل القضية للمواقع فتزداد بذلك الفتنة كما حصل، وكان الاولى اما السكوت او اذا كان لديه حق يتم حل الاشكال وديا وبالتفاهم وليس عبر الانترنت، فمن يريد اذا اثارة الفتنة الذي ينشر مثل هذه الاشكالات الشخصية عبر المواقع ويتجنى ويتهم الآخرين ام الذي يرد ويبين الحال فقط؟!

4-    ثم من يتحدث عن اطفاء الفتنة لماذا اصلا واساسا يرسل مثل هذه التعليقات التي تنتقص من اشخاص وتزدريهم؟! ولماذا ينشر الآن هذا المقال ولم يستشر حتى مسؤوله ويتأكد من حقيقة ما حصل؟!

5-    ونذكر هنا بالمثل القائل" رمتني بدائها وانسلت" ومن كان بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة، ثم كيف يثار مثل هكذا موضوع شخصي بالموقع الذي يدعي كاتب المقال بانه حريص على عدم اثارة الفتن وجعلها مواقع مودة وحب ووئام ونصرة للقضية، ( لم تقولون ما لا تفعلون ).

6-    كان الاولى ممن طلب ارقام الآي بي الخاصة بهذه التعليقات ان يمنع نشر مثل هكذا موضوع لا يجلب الا الفتن والمشاكل والانتصار للاشخاص والقيل والقال، الا اذا كان لا يدري ما الذي ينشر فالمصيبة أعظم!

7-    العجيب في الامر ان المقال هذا نشر في موقع بعيد عن الكاتب، وهذا دليل آخر لاثارة فتنة وخلط الاوراق وتضييع الحقيقة واشغال القراء بموضوع هم في غنى عنه، وعندما احس هذا الموقع بان المقال سيتسبب بفتنة واشكال حذف منه، بعدها قلت في نفسي اسكت افضل درءا للفتنة والمفسدة ( وكفى الله المؤمنين القتال ) مع اني حفظت المقال عندي وتأثرت كثيرا من هذا التزييف للحقيقة والاتهام بالباطل، الا ان صاحب المقال مصر على جعل القضية شخصية والانتصار للنفس مقدم على المصالح العامة في مثل هذه الحالات فقام بنشره بالموقع الام!! بإشارة لاصرار واضح على اثارة الفتنة من قبل من كتب هذا الموضوع.

كان الاولى على صاحب المقال الاعتراف بالخطأ واصلاح الموقف الذي ارتكبه وعدم الاصرار والتكبر والتمادي واشعال فتنة وقذف الآخرين والتشهير والتسرع باصدار احكام وخلط الاوراق، والقاء ما ارتكبه من اخطاء على اناس آخرين ليس لهم اي علاقة بهذه المشكلة!!

او على اقل التقديرات ان يسكت بدلا من الكلام على محسوبيات وتوجهات وفصائل وما شابه، فمن يكون غرقان وغائص بهذه الاشياء لا يحق له اتهام الآخرين بها، ام يريد تطبيق المثل " ضربني وبكى وسبقني واشتكى " وما خفي اعظم، لكن فقط احببت البيان لا التجني والاتهام امر عظيم لا يرضاه الله عز وجل ( ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ) كما يعلمنا عليه الصلاة والسلام.

واخيرا كفى ازدراء بالآخرين وانتقاص لقدراتهم، وكأنه لا احد افضل مما تقدم او تعمل او تقوم، ويكفي التنكر للآخرين والتعالي عليهم، وكأن لسان الحال يقول " يا ارض اشتدي ما حدى قدي ".

لسانك لا تذكر به عورة امرئ        فكلك عورات وللناس ألسن

 

احد مراسلي موقع" فلسطينيو العراق "

 14/2/2011

 

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"