ها قد مضى شهر وعشرون يوما ولم يتم صرف المنحة المستحقة
المتأخرة التي وعد القائمون على مشروع فلسطينيو العراق في سوريا بصرفها مع منحة
الشهر الماضي ثم تبدلت الوعود فقالوا انه سيتم صرفها خلال فترة وجيزة بعد صرف منحة
نهاية الشهر الماضي والتي هي الأخرى قاموا بتأخير صرفها أيضا بضعة أيام في حينها وها
قد مضى عشرون يوما بعد صرف منحة الشهر الماضي ولم تصرف المنحة المفقودة وبدل
الإيجار لحد الآن .
وقد تبدل الكلام مرة أخرى أيضا كما هو معتاد .. فعند المراجعة والسؤال يجيب أحد الموظفين بكل
وقاحة وبكل استهتار وعدم مسؤولية وعدم اكتراث بجوع الناس واحوالهم المتردية مخرجا
كشف طويل لأحد المراجعين : "هؤلاء هم الذين أخروا صرف المنحة وبدل الإيجار لكم"
في إشارة إلى الأسماء في الكشف التي لم يتأكد من سفرها حضرته وقال انها سوف تصرف
حين التأكد .. ثم أخذ يبدأ بالسؤال المعتاد لتسول المعلومات .. هل تعرف هذا الاسم
واين هو وهذا الاسم واين هو .. الخ .
أي وقاحة هذه ما دخل اللاجئين الفلسطينيين القادمين من
العراق في سوريا بفشلكم في العمل وما ذنبهم بمن سافر ومن لم يسافر ، فليسوا هؤلاء
هم من قاموا بتأخير صرف المنحة وبدل الإيجار يا حضرة الموظف كفى مغالطة ، بل انتم
ايها الموظفين الذين اخرتم ذلك بسبب ربطكم لموضوع أسماء المسافرين بموضوع صرف
المنحة وبدل الإيجار فما علاقة اللاجئين المنكوبين وحصولهم على استحقاقهم بفشلكم
في عدم التوصل لاسماء المسافرين .
ماذا يعني هذا الموظف وغيره هل تأخير المنحة وبدل
الإيجار وعدم صرفها هي وسيلة للي الذراع للعمل مخبرين لدى الأونروا عن أسماء المسافرين كي يتم
الصرف ؟ .
ويقال ان مديرة المشروع ايضا قد وافقت مؤخرا على الصرف
ثم قامت بسحب الموافقة لانها حضرتها قد شكت بوجود مسافرين واخرت الموافقة الى اجل
غير معروف .
أما أين تذهب استحقاقات المسافرين التي يتم شطبها فهذا
الموضوع قد تكلمنا به كثيرا في مقالات سابقة .. فهل هذه الطريقة طريقة العقاب
الجماعي هي للتغطية على الفساد الموجود في مشروع فلسطينيو العراق في سوريا في الأونروا .
ها قد مضى اكثر من عشرون يوما اي اذا تم الصرف فسوف يتم
الاحد او الاثنين القادم او نهاية الاسبوع يعني يوم 23 او 24 او 26 او 27 فماذا
بقي لمنحة وبدل إيجار نهاية الشهر الحالي التي ربما سوف يؤخرونها ايضا ويمنوا على اللاجئين
انهم بسبب استلامهم هذه المنحة المتأخرة هذه الايام ، هذا اذا تم الصرف أصلا .
اليس الموظفون القائمون على هذاالمشروع يتقاضون راتبا اذن
فهم المسؤولين عن عملهم وعن موضوع كشف المسافرين وليس اللاجئين كي يتم ايقاف
المنحة وبدل الإيجار عنهم بسبب ذلك ، هل يأتي اللاجئين ليعملوا بدلا عنهم !؟ .
هل يمكن القبول بإيقاف رواتب الموظفين لحين التأكد من
سفر اللاجئين فكيف يتم إذن ايقاف صرف المنحة وبدل الإيجار لمئات االعوائل المتردية
احوالها والتي لا ذنب لها بمن بقي وبمن سافر .
الى متى سوف يستمر هذا العناء وهو ربط موضوع المسافرين
بموضوع صرف المنحة وبدل الإيجار وإلى متى يتم إجبار اللاجئين المتواجين على القبول
في ذلك واخضاعهم لهذا الامر وهذه السياسية ، فهذه هي سياسية التجويع والعقاب
الجماعي ، تمارس من قبل الأونروا وهي منظمة إنسانية .
السؤال المعتاد هل باقي اللاجئين من الجنسيات الأخرى
تقوم مفوضية اللاجئين بإيقاف مستحقاهم ولمدة أشهر وأسابيع طويلة لحين التأكد ممن
سافر منهم .. كما تفعل الأونروا باللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق في سوريا !؟
.
هؤلاء القائمون على هذا المشروع قد زادوا من معاناة
اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق في سوريا بشكل فاق الخيال متنصلين من المسؤولية
وغير مكتريث بالعوائل ومعاناتهم وبما يحدث في البلد وخصوصا أهلنا المحاصرين في
قدسيا وفي مخيم اليرموك وعوائلنا المتردية أحوالها في منطقة جرمانا والمناطق
الأخرى .
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق"
ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"