رسالة الى الأقصى من أجل أن لا ننسى - ثمار زهير محمد الأمين

بواسطة قراءة 2044
رسالة الى الأقصى من أجل أن لا ننسى - ثمار زهير محمد الأمين
رسالة الى الأقصى من أجل أن لا ننسى - ثمار زهير محمد الأمين

لمسجدي الأقصى حكاية بدأت منها راوية في مكان أُسري إليه رسول الهداية[1]

في القدس بدأت قصتنا واستمر البعاد والفراق ولم تكن للقصة نهاية

موت ودمار وقتل في قبة الأحرار وتعاد القصة ويستمر التكرار وارتكاب الخطايا

لوطني قصة رائعة لامعة مع تاريخ عريق ومسجد شب فيه حريق والقاتل معروف النوايا

وتعاد الكرة ويمضي الزمن ويستمر الحقد على دين عُرف بالرحمة والرأفة منذ ساعات البداية

أقصانا أسرانا حق من حقوقنا وقدسنا مأسورة ومطمورة في أيد سَرية الظلم واه من هكذا سَرايا

إلى متى والى أين أسئلة نسألها ومسجد يبكي دماً ففي قلوبنا يحيى وهو أصل المزايا

فالقصة مستمرة وصهيون دوما على الخط ونحن ننتظر عبور الشط  وتنفيذ الوصايا

وطني جُرحت وتمزقت أشلائك تارة بحفر لتفتيت الصخر وتارة ببندقية أطلقت رصاص المنايا

عزيزي الأقصى قلبي منفطر عليك نراك ترمى بسهام عرفت الحقد والقتل ولا نستطيع الرد على شر  الرماية

كل يوم في تهديد ووعيد وعنصرية هرتزل البغيض المدمر لأرض فاضت بدم المجاهدين صباحا ومسايا

عرفنا في زماننا أسماءا ً للأمن والأمان من أمم متحدة ومجلس أمن الطغيان ولم نعرف معه حرية

وسلبت حقوقنا والعالم يتفرج وعلى دراية

لكن أقول لأمتي تعودتي على الظلم والهدم وأصابك السقم فلك الله يا أمتي فأنت بحاجة ماسة إلى ارتواء وسقاية

عذرا يا أقصى فليس باليد حيلة فقد قلعت العيون الجميلة ومازالت ســـــــماءنا مرفوعة الراية

عذرا يا أقصاي فأنت حبي ومناي لكن أنا بعيدة ووحيدة في أيام دمرت عقارب ساعتها الدسائس والوشاية

قد يستمر الكلام وقد يعجز اللسان عن وصف الآلام ونحن نرثيك بدموع استبدل مائها بدم مَلَأ
بحـري الهائج وحطم مرسايَ

أكتب بدون أن أرى وأستمر حتى يأتي يوم الورى فذاكرتي بعيدة عنك ألا انك تعيش مع زمانـي
ومكاني وممزوج بحب سيطر على ذاكرتي وذكرايَ

معك لآخر يوم في حياتي اشعر بك أحس بك ومعك تزداد معاناتي  لا تنثر الحزن على سطوحك فأنت كنجم يعلو دوما في سمايَ

عزيزي انتظر وعلى الحزن اصطبر وأدعو رب العباد أن يحميك من شر مستعر محيط بنا مـــــن كل مكان ومن كل الزوايا

 

ثمار زهير محمد الأمين

 20/2/2012

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] صلى الله عليه وسلم

 

المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"